الشأن السوريسلايد رئيسي

صحيفة تكشف عن خطوة ستتخذها واشنطن حول “عقوبات قيصر”.. وموضوع هام حثّت أكراد سوريا عليه

أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم السبت، أن قرارات هامة صدرت عن اجتماع بريت ماكغورك المسؤول الأمريكي عن ملف الشرق الأوسط مع الجانب الروسي في جنيف، منها تخفيف عقوبات قيصر على سوريا.

تخفيف عقوبات قيصر على سوريا

وقالت أوساط أمريكية إن المحادثات الأمريكية- الروسية، الخميس الفائت، “تناولت خط الغاز المصري عبر الأردن مروراً بسوريا نحو لبنان، وتجديد البحث بتطبيق تفاهم 2018 بالنسبة إلى درعا لإبعاد إيران وميليشياتها عن خط فك الاشتباك مع إسرائيل، ودور تركيا في شمال سوريا، فضلاً عن عدد من الملفات ذات الصلة”، وفق ما نقلته الصحيفة.

وأشارت إلى أن المسؤول الأمريكي “لعب دوراً رئيسياً في إقناع القاهرة بالموافقة على مد خط الغاز إلى لبنان، للتخفيف من أزمة الوقود والكهرباء الخانقة التي يعيشها”.

وتابعت: “لكن تعقيدات هذا الملف وعدم وضوح الصورة حول التداعيات المحتملة عن هذا القرار، في ظل قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على كل من يتعامل مع سوريا، فرملا الموافقة المصرية في ذلك الوقت”.

وأكدت تلك الأوساط أن “ماكغورك أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الرباعي لوزراء الطاقة المصري والأردني والسوري واللبناني، في ظل توجه أمريكي لإعادة النظر ببعض العقوبات التي يفرضها قانون قيصر”.

صحيفة تكشف عن خطوة ستتخذها واشنطن حول "عقوبات قيصر"
صحيفة تكشف عن خطوة ستتخذها واشنطن حول “عقوبات قيصر”

مناقشة أوضاع منطقة شرق الفرات

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن ماكغورك شدد على ضرورة العودة إلى تطبيق اتفاق عام 2018 بعد التطورات التي جرت في درعا ودخول قوات النظام السوري إلى المنطقة، وإثارة إسرائيل المخاوف من أن تتحول إلى منطقة نفوذ إيرانية، الأمر الذي شددت موسكو على استبعاده.

والأوساط، قالت: “بالنسبة إلى تركيا، فمن المعروف أن ماكغورك يعارض كثيراً من أنشطتها ويتخذ منها مواقف متشددة، وعادة ما يلجأ إلى روسيا من أجل كبح تصرفاتها”.

وزادت: “المسؤول الأمريكي ناقش مع نظيره الروسي تداعيات التصعيد الأخير الذي قامت به شمال سوريا، واستعدادها للتمدد شرق الفرات، نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، معتبرة أن جهود الأول مزدوجة”.

وأضافت: “من ناحية هو يرغب في فرملة الاندفاعة التركية، ومن ناحية ثانية يدفع باتجاه حث الأكراد على التوجه أكثر سياسياً وعبر الطاقة نحو نظام دمشق وروسيا، وفيما تتهمه أوساط جمهورية بأنه يرغب في تسليم روسيا كلياً مسؤولية ملف سوريا، وبأنه يتشارك مع كولن كال المسؤل الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية، وجهة النظر هذه وموقفه المتشدد من تركيا”.

ولفتت إلى أن التقديرات تشير إلى احتمال حصول تطورات ميدانية على صعيد وجود القوات الأمريكية في مناطق شرق سوريا، بالتزامن مع التغيير الذي حصل على دور القوات الأمريكية في العراق، وإنهائها لمهامها القتالية فيه.

وفد كردي يزور واشنطن

أكدت تلك المصادر، أنه من المتوقع أن تصل إلهام أحمد رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية، الأحد في زيارة، ستبدأ أولاً من نيويورك بمناسبة انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضًا: شرق الفرات على صفيحٍ ساخن.. ومخطط عسكري أمريكي لإرضاء العرب قد يطيح بـ “قسد” ويحفظ مصالحها مع أنقرة

وقالت: “ستعقد إلهام أحمد، اجتماعات مكثفة مع عدد من مسؤولي إدارة بايدن، جرى التكتم عن أسمائهم، لتجنب الضغوط التي يمكن أن تمارسها تركيا، التي تنشط وفود منها أيضاً في العاصمة واشنطن، للتحضير للقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب أردوغان والرئيس الأمريكي بايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وتابعت: “الوفد الكردي يرغب في سماع مواقف واضحة من الأمريكيين في تلك الملفات، بدعم من ماكغورك الذي تربطهم به علاقات جيدة، خصوصاً حول مخاوفهم من خطط تركية مبيتة تجاه مناطقهم”، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى