الشأن السوري

التهريب إلى تركيا.. تجارة وثراء لتحرير الشام وذل ومهانة للحالمين بمغادرة الشمال السوري

يحاول أكثر من 2000 شخص مدني بينهم نساء وأطفال بشكل يومي العبور إلى تركيا عبر طرق التهريب المحفوفة بالمخاطر والصعوبات، هربًا من الواقع المعيشي الصعب الذي تعاني منه مناطق الشمال السوري.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، إنَّ هيئة تحرير الشام أنشأت مراكزاً تابعة لها في المناطق الحدودية مع تركيا كقرى قاح وغيرها.

لافتًا إلى أنَّ هذه المراكز تتولى مهمة تسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالعبور إلى تركيا “تهريب”، وتقطع لهم وصولًا بقيمة 50 دولارًا للشخص الواحد، ما يعني أنَّ الدخل اليومي لتحرير الشام من هذه التجارة يقارب المئة ألف دولار يوميًا.

وتابع المصدر أنَّ هناك قادة من تحرير الشام على علاقة مباشرة مع بعض الضباط الأتراك المتواجدين قرب الحدود التركية-السورية، حيث يتعاون الطرفان وينسقان لعبور الأشخاص إلى تركيا عبر ما يسمى “التهريب المضمون”.

https://youtu.be/eRvxJozI_E4

 

وكشف المصدر أن التهريب المضمون عبر معبر باب الهوى يكون بشكل رسمي، دون أن يضطر العابر إلى القفز من فوق الجدار الفاصل والمخاطرة بالتعرض لنيران الجيش التركي، وتبلغ تكلفة هذه الطريقة 1800 دولار للشخص الواحد، يتم تقاسمها ما بين الضباط الأتراك والقادة في تحرير الشام المسؤولين عن الموضوع.

بينما تقدر تكلفة العبور تهريب عبر الطرق الغير رسمية ومن فوق الجدار الفاصل قرابة 700 دولار للشخص الواحد، ولكن وبحسب المصدر فإنَّ الجيش التركي يلقي القبض يوميًا على نحو 500 شخص من العابرين تهريبًا إلى الأراضي التركية.

ويتعرض الرجال ممن يعتقلهم الجيش التركي، بحسب المصدر، لضرب وتعذيب وحشي ممنهج، وعمليات إذلال على مرأى عائلاتهم وأطفالهم، كما يتم حرمانهم من الماء والطعام طوال فترة الاحتجاز والتي تمتد لـ 3 أيام يتم بعدها إعادة المعتقلين إلى الشمال السوري.

وختم المصدر بقوله أنَّ المدنيين الذين يحاولون العبور إلى تركيا يتعرضون بشكل يومي للعشرات من عمليات النصب والاحتيال من قبل المهربين الذين يتقاضون منهم مبالغ مالية ويلوذون بالفرار، أو يسوقونهم إلى طرقات يتواجد بها الجيش التركي ليتم اعتقالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى