بالصور|| مدينة الأسد الغارقة في الصين كبسولة زمنية على غرار أتلانتس المفقودة تكشف عن عظمة التاريخ
قالت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن الصين أفرجت عن اكتشاف مهم جد في عالم الآثار، حيث أظهرت المدينة الغارقة الملقبة بـ “مدينة الأسد” والتي غمرتها المياه أثناء تنفيذ الفيضانات القسرية كجزء من برنامج “القفزة العظيمة للأمام” للحكومة الصينية والذي أفسح المجال لأول محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد.
مدينة الأسد الغارقة تحت البحيرة
وذكرت الصحيفة أن المدينة القديمة بُنيت ما بين 25 و200 بعد الميلاد، مشيرة إلى أنها كانت في وقت من الأوقات واحدة من أقوى مدن الصين وحافظت على هذا الوضع لعدة قرون.
وفي عام 2014، بعد أن أدركت السلطات الصينية أن المدينة لا تزال سليمة، بدأت في السماح للسائحين بزيارة المنطقة عن طريق الغوص.
لكن قبل ذلك كان، لو شانليانغ، من أوائل الأشخاص الذين غطسوا في البحيرة واستكشفوا ما يقع تحتها، حيث سبح في المياه عندما كان طفلاً، وصرح من خلال فيلم وثائقي لقناة Smithsonian، قائلاً: “الصين من أعلى: الجبال والأنهار أما المدينة تحت البحيرة تشبه عالم آخر” ووصفها بأنها “أتلانتس الصين”.
اقرأ أيضاً:
قطع أثرية تكشف متى بدأ الإنسان ارتداء الملابس والشعوب الأمهر في صناعتها قديماً منها عربية
وبالتعاون مع المصور وو ليكسين، الذي استخدم تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد المتطورة لإظهار “مدينة الأسد” بشكل جميل جداً من جديد، استطاع لو شانليانغ إثبات أن المدينة لم تتعرض لأي أذى عبر سنوات انغمارها بالمياه وأنها آمنة للغطاسين.
وبدوره قال، وو ليكسين: “آمل أنه من خلال تصويرنا واستكشافنا، يمكن إعادة اكتشاف المزيد من الآثار التاريخية المغمورة بالمياه والقصص التي تقف وراءها مرة أخرى”.
اقرأ أيضاً:
عمرها 18000 عام.. اكتشاف أقدم آلة موسيقية في مارسولا الفرنسية
لم تتأثر بالعوامل الطبيعية
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود أدلة على ماضي الصين التاريخي والثقافي الغني ، فقد غمرت مدينة الأسد في عام 1959 بضغطة زر، مضيفة أنها موجودة الآن عند أعمق نقطة، على عمق 130 قدمًا تحت السطح.
وكشفت أن مسؤول السياحة في المدينة، Qiu Feng كلف فريق من الباحثين بمهمة استكشاف ما إذا كانت البحيرة آمنة للغوص فيها أم لا.
اقرأ أيضاً:
بالصور علماء الآثار يكتشفون موقعًا أثريًا لـ”إله الحرب” في العراق
وقال فينج: “كنا محظوظين، بمجرد أن غطسنا في البحيرة ، وجدنا الجدار الخارجي للمدينة وحتى أخذنا لبنة لإثبات ذلك” مضيفة أنها “محمية من الرياح والأمطار والشمس ، تم تصنيف المدينة بأكملها على أنها “كبسولة زمنية” حيث أن كل مبنى تقريبًا لا يزال سليمًا تمامًا ، بما في ذلك العوارض الخشبية والسلالم”.
وتعد أتلانتس الغارقة من أعظم الأسرار في تاريخ البشرية حيث ذكرت على أنها تحتوي على أنواع من الطاقة المتطورة التي لم تشهد لها البشرية مثالاً حتى الآن وغامر كثيرون للبحث عنها ومعرفة أسرارها إلا أنها لا تزال لغزاً لا إجابة له حتى الآن.