عبر رجل أعمالها.. أسماء الأسد تطيح بعمها طريف الأخرس وتتهمه بالتزوير
اتهمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، شركة “عبر الشرق” العائدة لعم أسماء الأسد، طريف الأخرس بالسرقة واختلاس مادة السكر الأبيض المستورد لصالح “السورية للتجارة” بهدف الإتجار بها لغير الغاية المخصصة لها.
وأحالت الوزارة ضبطاً عدلياً نظمته بحق شركة “عبر الشرق” إلى الهيئة العامة للرقابة والتفتيش.
طريف الأخرس متهم
وأظهر كتاب نشرته صفحة “أخبار الصناعة السورية” أنه تم خلال جولة لدوريات التموين على مستودعات “عبر الشرق” في حمص، الشهر الماضي، ضبط نحو 1000 طن من السكر في مستودعين للشركة معبئة بأكياس تحمل عبارة “منشأ الجزائر” حيث يتم تفريغ السكر ونقله إلى أكياس تحمل ماركة “عبر الشرق” وتواريخ إنتاج مغايرة للتواريخ الحقيقية.
ودعا الكتاب الذي يحمل توقيع الوزير عمرو سالم، إلى التحقيق بالموضوع للوصول إلى مصدر المادة وبيان أي علاقة غير مشروعة بين أي من العاملين لدى “السورية للتجارة” وجميع الأطراف الأخرى وكل من يثبت لهم علاقة بذلك.
ووجّه الوزير سالم كتاباً آخر إلى “مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص” ذكر فيها سلسلة من المخالفات التي تم ضبطها في مستودعات رجل الأعمال “طريف الأخرس” حول المتاجرة بالأرز والسكر، وطالب بإحالة الضبوط إلى القضاء المختص ومتابعتها معه.
اقرأ أيضاً : قضية فساد تفضح النظام السوري والمتهم من عائلة أسماء الأخرس
وتُشير مصادر إلى أن القرارات الأخيرة بحق طريف الأخرس، بخصوص مادة السكر في سوريا، ومصادرة مستودعاته وتشويه سمعته، يقف ورائها رجل الأعمال المدعوم من أسماء الأسد، سامر الفوز.
وبحسب المصادر، فإن الفوز، وعبر شركته “مينا للسكر”، أصبح المتحكم الوحيد باستيراد المادة، إذ حول كل ما لدى شركته المذكورة لصالح “السورية للتجارة”.
ويرى خبراء أن هناك تحضيرات لإيقاف العمل باقتصاد السوق الاجتماعي، للانتقال لخصخصة القطاعات، وجعل الملفات التجارية الرئيسية بيد أسماء الأسد.
ومن المحتمل أن يرفع نظام الأسد الدعم بشكل نهائي عن السكر في نهاية العام الجاري، وسيتم بعد ذلك البدْء بعمل معمل السكر الخاص بسامر الفوز، بمنطقة حسيا قرب حمص، إذ بذلك سيبدأ العمل باقتصاد الحروب، ويتم الانتهاء من اقتصاد السوق الاجتماعي، بحَسب باحثون اقتصاديون.
اقرأ أيضاً : للمرة الأولى.. بريطانيا ترفع العقوبات عن رجل أعمال سوري مقرّب من أسماء الأسد
