العقل المدبر لـ بن لادن… زعيم “الحرس الأسود” يعود بجيشه لقيادة طالبان شرق أفغانستان

أفادت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية، أن أنور الحق مجاهد، أحد كبار “الحرس الأسود” التابع لأسامة بن لادن، عاد برفقة مئات المركبات وآلاف الجنود إلى مسقط رأسه بمدينة جلال آباد الأفغانية، لقيادة مقاتلي طالبان شرقي البلاد.

من هو زعيم الحرس الأسود

ومجاهد هو زعيم “الحرس الأسود” السابق التابع لزعيم تنظيم القاعدة والذي ساعده في التخطيط والتنظيم للهروب من القصف الأمريكي المكثّف على “تورا بورا” عام 2001.

وكان أمين الحق قد وضع حجر الأساس لمعركة “تورا بورا” وساعد في إيصال بن لادن إلى ملاذ آمن في باكستان لعقد من الزمان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في المخابرات الأفغانية، قوله، إن “كل من عمل عن كثب مع القاعدة في عام 2001، عاد برفقة مجاهد الذي وصل جواً من العاصمة القطرية الدوحة للمساعدة في تشكيل الحكومة الجديدة في كابل.

وأوضح أن مجاهد هو المسؤول الآن عن كل من طالبان والمقاتلين الأجانب في شرق أفغانستان، بما في ذلك وحدة شيشانية.

ويبدو أن ظهور هؤلاء القادة ومشاركتهم في حكومة طالبان، إلى جانب عودة “أيمن الظواهري” لبث الرسائل الجهادية، ليس إلا إشارة واضحة لرغبة طالبان في مد نفوذها إلى الدولة الجارة، باكستان، مقابل استمرارها بإنكار صلتها بتنظيم القاعدة.

في غضون ذلك، أكد السفير الأمريكي السابق في أفغانستان، رونالد نيومان، أن تنظيم القاعدة لا يزال في أفغانستان، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بطالبان، إذ تحتفل فروع القاعدة في مناطق بعيدة مثل شمال إفريقيا بانتصار طالبان في أفغانستان.

مواضيع ذات صِلة : طالبان في الأمم المتحدة.. مطالب بإلقاء كلمة وشرط أمريكي بريطاني للاعتراف بها

وبحسب مصادر محلية، فإن قائد الحرس الأسود يمارس سلطة جديدة في جلال آباد، ويفرض قوانين الشريعة التي لا تحظَ بقبول في المنطقة التي يحكمها، وسْط مضايقات شديدة يمارسها بحق أقليات الهزارة.

شاهد أيضاً :  آخر رسالة وداع لفتاة اليوتيوبر الأفغانية “نجمة صادقي” قبل أن تلقى مصرعها أثناء محاولتها الهروب