أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

خطوة مثيرة لزرازير بعد تعرضها للتنمر.. ومنظمة دولية تتدخل: عيب على نبيه بري

انتقدت منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء، طريقة تعاطي بعض النواب اللبنانيين مع النائبات في البرلمان المنتخب حديثاً، مطالبة المجلس ورئيسه نبيه بري بتحمّل مسؤولياتهم لإنهاء التطاول على النساء، وذلك على خلفية ما شهدته الجلسة التشريعية الأولى من تعامل فوقيّ وذكوريّ مع النائبتين حليمة قعقور وسينتيا زرازير التي تعرضت لـ “التلطيش” والتنمّر.

عيب على نبيه بري

وشددت المنظمة “أمنستي”، في تغريدة على تويتر، أنه “على النواب، وتحديداً رئيس المجلس نبيه بري، الكفّ عن تشجيع بيئة معادية للمرأة”، مؤكدة أنه “ينبغي أن يحترم مجلس النواب حقوق الإنسان ويُطبّق قانون تجريم التحرش الصادر في 2020”.

وقالت “من المعيب أن تتعرض النائبات في مجلس النواب اللبناني، خصوصاً اللواتي ينتقدن السلطات، للمضايقة من نظرائهن الرجال ومن رئيس مجلس النواب نفسه لمجرد كونهن نساء في برلمان يطغى عليه الرجال”.

ويأتي بيان المنظمة غداة جلسة للبرلمان اللبناني استخدم فيها نبيه بري تعابير وصفت بـ “الذكورية” بحق النائبة حليمة قعقور التي تنتمي إلى “كتلة التغييرين” المنبثقة عن حراك 17 تشرين الأول.

وحاول بري إسكات القعقور التي كانت تبدي اعتراضاً خلال النقاشات، قائلاً لها “اقعدي واسكتي” مضيفاً أنه قادر أن يخرجها من البرلمان.

كما تعرضت النائبة سينتيا زرازير لتنمّر واضح و”تلطيش” داخل المجلس من قبل نواب حركة أمل، وقالت زرازير في تصريح صحفي “منذ تسليمي مكتب في المجلس لأجد مجلات البلاي بول والواقيات الذكرية المستخدمة فيه، في أرضه وجواريره” إضافة إلى التنمّر على اسم عائلتي وعدم منحي موقفاً لسيارتي.

وبينما امتنعت النائبة عن الكشف عن هوية النائب الذي تسلمت مكتبه في المبنى الخاص بالنواب وسط بيروت عبّرت عن استيائها من كل هذه المضايقات سائلة “هؤلاء يتعاملون مع نائب منتخب بهذا الشكل، فكيف سيعاملون الناس الذين لا صوت لهم”.

شاهد أيضاً: “تلطيش وواقيات ذكرية”.. نائبة لبنانية تكشف كواليس مجلس النواب

المجلس ينفي

وبعد الفضحية الأخلاقية وكشف ما يحصل في كواليس مجلس النواب، أصدرت الأمانة العامة لمجلس النواب بياناً نفت فيه كل ما أوردته النائبة سينتيا زرازير من مواقف عبر بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مشددة على أنه “غير صحيح جملة وتفصيلاً”.

وذكر البيان أن “الأمانة العامة لمجلس النواب في أدائها وأداء موظفيها الإداري والقانوني والأخلاقي والمسلكي ليس في قاموسهم التمييز بين أي من النواب”.

زرازير تتسلح

ولم يكتف النواب من “تلطيشاتهم” غير الأخلاقية، فحذروا النائبة زرازير بأنها “حقها رصاصة”، ما دفع الأخيرة إلى سؤال قائد الجيش عن حقها في إدخال مسدسها إلى المجلس النيابي أثناء الجلسات التشريعية، فأجابها إيجاباً، حسبما أعلنت النائبة الجديدة، وقالت “بما أن القانون يسمح بذلك اشتريت مسدساً ولن أدخل البرلمان إلا متسلحة به”.

التعليقات التمييزية والذكورية والفوقية من نواب البرلمان، وخاصة نواب حركة أمل، طالت أيضاً النائبة بولا يعقوبيان، ضمن خطاب يستخدمه رجال السياسة التقليديون في لبنان تصفه الحركة النسوية بـ “الفوقي والذكوري”، تجاه قضايا المرأة ووجودها في الحياة العامة.

اقرأ أيضاً: نبيه بري يفوز برئاسة مجلس النواب اللبناني لولاية جديدة

خطوة مثيرة لزرازير بعد تعرضها للتنمر
خطوة مثيرة لزرازير بعد تعرضها للتنمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى