أخبار العالمسلايد رئيسي

طالبان تتجه إلى تطبيق دستور ظاهر شاه.. آخر ملوك أفغانستان

قال القائم بأعمال وزير العدل الأفغاني الملا عبد الحكيم شرعي، اليوم الثلاثاء، إن طالبان ستُطبق في أفغانستان دستور عهد آخر ملوك البلاد ظاهر شاه، باستثناء أحكامه المخالفة للشريعة.

طالبان تتجه إلى تطبيق دستور ظاهر شاه.. آخر ملوك أفغانستان

وأكد عبد الحكيم شرعي، في لقاء مع السفير الصيني في أفغانستان، أن بلاده ستستخدم الدستور الذي كان موجوداً في البلاد في عهد الملك الأخير، باستثناءت البنود التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، بحسب وزارة العدل في حكومة طالبان المؤقتة.

وكان دستور الملك ظاهر شاه ساري المفعول في أفغانستان حتى الانقلاب العسكري عام 1973. تلتها خمس سنوات من حكم محمد داود، وانقلاب جديد عام 1978 و40 عاماً من الحرب.

وعرض ظاهر شاه دستوراً جديداً في أفغانستان عام 1964 تركزت ملامحه على تحقيق ديمقراطية عصرية، وإجراء انتخابات برلمانية، وإقرار حقوق المرأة والحقوق المدنية.

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الثقافة والإعلام في الحكومة الأفغانية المؤقتة ذبيح الله مجاهد، في مقابلة مع  “نوفوستي”، إن حركة طالبان تخطط لتشكيل لجنة في العام المقبل لوضع دستور جديد.

اقرأ أيضاً: طالبان تقترح حلاً للقضاء على الإرهاب في العالم وتوجه تهديداً لدولةٍ مجاورة

من هو محمد ظاهر شاه؟ 

محمد شاه ملك أفغاني تولى الحكم وعمره 19 عاماً. في عهده حلّت بالبلاد أسوأ مجاعة في تاريخها، وفي بداية أمره مكّن للشيوعيين، ثم أقصاهم فانقلبوا عليه، فعاش في المنفى ولم يعد إلا في ظل الاحتلال الأميركي. 

ولد محمد ظاهر شاه في أفغانستان يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 1914، ودخل المدرسة الابتدائية “حبيبة” عام 1920.

درس العلوم العسكرية في فرنسا قبل أن يعود إلى أفغانستان ليتولى عدة وزارات في عهد والده الملك محمد نادر شاه. وبعد اغتيال والده عام 1933 أصبح ملكاً على أفغانستان وعمره 19 عاماً، لكن الحكم الفعلي كان في يد اثنين من أعمامه هما محمد هاشم وشاه محمود اللذان حكما البلاد حكما دكتاتورياً لعدة سنوات.

ظل الملك محمد ظاهر شاه على سدة الحكم أربعين عاماً حيث سادت في عهده القيم الغربية وخاصة فيما يتعلق بمسألة تحرير المرأة التي استعان في تنفيذها بصهره وابن عمه محمد داوود الذي عينه رئيساً للوزراء عام 1959.

نشط رئيس الوزراء الجديد في دعم علاقات بلاده مع الاتحاد السوفياتي وتقريب اليساريين من المناصب العليا في الدولة وفي الوقت نفسه ساءت علاقاته بباكستان المجاورة، وبدأ النفوذ السوفياتي يتزايد داخل أفغانستان الأمر الذي أقلق الملك محمد ظاهر شاه وخشي على عرشه فأقصى رئيس الوزراء محمد داوود من منصبه وعين محمد يوسف المعروف بميوله للغرب عوضاً عنه.

وفي عهده صدر دستور جديد وأجريت أول انتخابات برلمانية واسعة في أفغانستان في سبتمبر/أيلول 1965 وفقاً لذلك الدستور، وحصل الشيوعيون في تلك الانتخابات على أربعة مقاعد فقط من أصل 216 مقعداً يتكون منها البرلمان.

في أواخر عهده اندلعت مظاهرات طلابية عارمة احتجاجا على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إذ عرفت أفغانستان واحدة من أسوأ المجاعات في تاريخها امتدت بين 1970 و1972 وأدت إلى موت عشرات الآلاف من السكان.

شاهد أيضاً: منها بتر الأطراف.. حكومة طالبان تُعلن عن عقوبات شديدة “ستُطبق بالخفاء”

وفي 17 يوليو/تموز 1973 وأثناء زيارة الملك محمد ظاهر شاه إلى أوروبا، قاد ابن عمه وصهره ورئيس وزرائه السابق محمد داوود انقلاباً عسكرياً سلمياً استولى فيه على الحكم بمساعدة حلفائه السابقين من حزب الشعب وأعلن إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى