الشأن السوري

تفاصيل مقتل شاب حمصي تحت التعذيب بسجون شرطة جرابلس

لقى شاب مصرعه تحت التعذيب في سجن “الشرطة العسكرية” في مدينة جرابلس شرقي حلب التابعة لـ”الجيش الوطني”، وذلك بعد وصوله من مدينة حمص إلى المنطقة، واعتقاله مؤخراً. 

الضحية كان مجندًا بجيش النظام:

قال “فيصل أبو عزام” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الشرقي: إنَّ الشاب يُدعى “مهند دياب القاسم” منحدر من بلدة “السمعليل” شمالي حمص، وتم تسريحه من الدورة 103 في جيش نظام الأسد مؤخرًا، وطلب أهله منه الخروج من حمص، والوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر التهريب بغية محاولته الوصول إلى عائلته المتواجدة في تركيا.

شقيق الضحية يروي التفاصيل لستيب:

قال شقيق الضحية “عبد الإله دياب القاسم” لمراسل “ستيب”: إنَّ شقيقه “مهند” خريج معهد صحي، والتحق بخدمة العلم عام 2010، وآخر إجازة لزيارة عائلته كانت عام 2011، وانتقل لقطعة عسكريَّة في السويداء يصعب الانشقاق عنها، وبحسب دراسته بالتخدير كان عمله مقتصر بالنقطة الطبيَّة في القطعة، ولم يخرج إلى أيّ حاجز أو يُشارك بأيّ معركة.

وأضاف “القاسم”: أنَّ شقيقه تسرّح من الجيش مطلع العام الجاري، وبقي عند أحد أقاربه في حي بابا عمرو الحمصي مدة 18 يومًا، حتى يستلم هويته المدنية، وطلب والديّ منه المجيئ إلينا لنسعد برؤيته بعد تسعة أعوام فراق، وظننا أنّه بر الأمان، لكن من هم محسوبون على الثورة ينتهجون ذات نهج بشار الأسد عبر قتل المعتقلين تحت التعذيب دون الرجوع إلى قضاء عادل.

اعتقال الشاب عند أول حاجز لمدينة جرابلس:

أفاد “القاسم” بأنَّ شقيقه تم اعتقاله بعدما قطع آخر حاجز للميليشيات الكردية في مدينة منبج، ووصل لحاجز الشرطة العسكرية التابع لمدينة جرابلس، بتاريخ 21 يناير الماضي وتم اقتياده على الفور إلى السجن المركزي في جرابلس وتسليمه جثة بتاريخ 1 فبراير الحالي ليتم دفنه في قرية ” طفلة” .

سبب الوفاة بحسب الطبيب الشرعي “قصور كلوي”:

وبعد تعرضه للضرب المبرح والتعذيب خلال التحقيق معه، تدهورت حالة “القاسم” الصحيَّة وتم نقله إلى مشفى جرابلس لمدة يوم واحد ثم أعيد للسجن، وذكر “القاسم”: تم إبلاغي من قبل شخص بأنَّ شقيقي على وشك مفارقة الحياة عندما رآه في المشفى.

وقال الطبيب الشرعي بعد تشخيص الحالة بالتقرير: إنَّ سبب الوفاة “قصور كلوي مزمن” أي هو مريض منذ زمن، لكن نحن نؤكد أنَّ “مهند” سليم ولا يشكو من أيّ مرض كان .

وتابع: بدورنا نُطالب وجهاء حمص كافة والنقيب أبو عبدو الحمصي، بالتحقيق وردّ الحقّ، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه بطرق وحشية، كما ننفي الصور المتداولة لشقيقي بلباسه العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي.

تصريح مكتب الإدارة العامة للشرطة العسكرية الإعلامي:

شكّلت إدارة الشرطة العسكرية لجنة من ضباط الإدارة، لمتابعة حادثة وفاة الشاب “مهند القاسم “، الذي ينحدر من محافظة حمص، وتتعهد إدارة الشرطة العسكرية بمتابعة التحقيقات، وإنزال أشد العقوبات بالمتورطين، وإحالة كل من يثبت تورطه في هذه الحادثة إلى القضاء.

يُذكر أنَّ القاسم ليس الضحية الأولى وكان آخرها، في 21 يناير الماضي، مقتل الشاب “محمد سعيد العتر”، المنحدر من مدينة القصير جنوبي حمص على يد اللجنة الأمنية في “فيلق الشام” بمنطقة عفرين بعد اعتقال دام ثلاثة أيام.

 

image 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى