لم تفز أي امرأة.. الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الشورى في قطر
أعلنت الداخلية القطرية النتيجة العامة لأول انتخابات تشريعية لاختيار أعضاء مجلس الشورى بفوز 30 مرشحاً عن 30 دائرة، ليس بينهم أي امرأة، وبنسبة مشاركة 63.5 بالمئة من إجمالي الناخبين.
وأدلى القطريون بأصواتهم السبت في أول انتخابات تشريعية لاختيار ثلثي أعضاء مجلس الشورى على وقع حالة من الجدل، بسبب رفض مشاركة كل من لم يكن قطرياً في العام 1930، بما في ذلك عدد كبير من أفراد قبيلة “آل مرة”.
نتائج انتخابات مجلس الشورى
وقالت وزارة الداخلية في بيان اليوم الأحد، إن 63.5 في المئة من القطريين الذين يحق لهم الاقتراع شاركوا في الانتخابات لاختيار 30 عضواً من أعضاء المجلس المؤلف من 45 مقعداً.
بيان وزارة الداخلية بشأن النتيجة العامة لانتخابات مجلس الشورى – الدورة الأولى 2021، وتتقدم الوزارة بالتهنئة للمرشحين الفائزين بعضوية مجلس الشورى متمنية لهم التوفيق والسداد #انتخابات_مجلس_الشورى #الداخلية_قطر pic.twitter.com/7iP6PUKSWI
— وزارة الداخلية – قطر (@MOI_Qatar) October 2, 2021
وسيواصل أمير البلاد تعيين الأعضاء الخمسة عشر المتبقين في المجلس.
وستكون للمجلس سلطة تشريعية وسيصادق على السياسات العامة للدولة والميزانية، لكنه لا يملك سيطرة على الهيئات التنفيذية التي تضع السياسة الدفاعية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية في هذه الدولة التي تحظر الأحزاب السياسية.
وأدلى الرجال والنساء بأصواتهم في أقسام منفصلة. وقبل إغلاق صناديق الاقتراع أدلى حشد كبير بصوته في سرادق على مشارف العاصمة الدوحة.
اقرأ أيضاً : اتفاق بين قطر والاتحاد الأوروبي يثير غضب فرنسا بعد أزمة الغواصات
النساء يفشلن بالمنافسة
ورغم قيامهن بإدارة أكبر المنافسات الانتخابية أمام نظرائهن الرجال، والدعاية القوية اللاتي قمن بها، إلا أن النساء القطريات اللاتي ترشحن في 14 دائرة من بين الدوائر الـ 30، لم يفزن بأي مقعد في انتخابات مجلس الشورى.
وترشح للانتخابات 26 سيدة في القائمة النهائية لمرشحي انتخابات مجلس الشورى.. وذلك في 14 دائرة من بين الدوائر الـ 30 التي جرت بها الانتخابات أمس السبت.. ما يعني أنهن هجرن 16 دائرة انتخابية كاملة.
بإرادة نافذة من سمو الأمير صوت الشعب القطري اليوم لاختيار أعضاء أول مجلس شورى منتخب في اقتراع عام وسرّي، مسطرين إنجازا تاريخيا جديدا يضاف إلى رصيد بلدنا في توسيع المشاركة الشعبية في صناعة القرار. أبارك للشعب هذا النجاح وأشكر كل من شارك في هذا الحدث الوطني مرشحين وناخبين ومنظمين
— خالد بن خليفة آل ثاني (@KBKAlThani) October 2, 2021
وأثارت الانتخابات حساسيات قبلية بعد أن وجد أبناء قبيلة آل مرة أنفسهم غير مؤهلين للتصويت بموجب قانون يقصر التصويت على القطريين الذين كانت عائلاتهم موجودة في البلاد قبل عام 1930.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه تم استبعاد آلاف القطريين. وذكرت أن قطر اعتقلت نحو 15 متظاهراً ومنتقداً للقانون الانتخابي خلال الاحتجاجات.
وقال مصدر قطري مطلع إن اثنين ما زالا محتجزين “للتحريض على العنف وخطاب الكراهية”.
وقالت كريستين سميث ديوان من معهد دول الخليج العربية بواشنطن: ”سارت القيادة القطرية بحذر وقيدت المشاركة بأساليب واضحة وأبقت قيودا مهمة على النقاش السياسي والنتائج“، لكنها قالت إن السياسة لا يمكن التنبؤ بها.
وأضافت، “بمرور الوقت قد يبدأ القطريون النظر لدورهم وحقوقهم بشكل مختلف مع نمو هذا المنتدى العام”.
