بوادر حرب بين إيران وأذربيجان والأخيرة تهدد بإشراك قوى دولية مبديةً انزعاجها من “فاتحو خيبر”
تصاعدت حدّة الخلافات بين إيران وأذربيجان، اليوم الأحد، لا سيما على حدود البلدين على إثر المناورات العسكرية بالذخيرة الحيّة التي تجريها إيران، بالوقت الذي أعلن فيه مقتل جنود إيرانيين.
إيران وأذربيجان تهديد ووعيد
بدوره هدد رئيس أذربيجان، إلهام حيدر أوغلو علييف، بإشراك قوى دولية وإقليمية في حال تمادت إيران في المناورات العسكرية التي تجريها قرب الحدود، ما رفع حدة التوتر بين البلدين.
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف قد انتقد في حوار مع وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبراً أنه “حدث مفاجئ جداً”، وأضاف: “هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟”.
كان قد أطلق الجيش الأذربيجاني عملية عسكرية كبيرة بإقليم “قره باغ” في أيلول من العام الماضي ضد القوات الأرمينية، بدعم ومساندة من جارتهم تركيا، واستطاعت خلالها أذربيجان السيطرة على مدن عدّة بالإقليم وسط انتقادات طهران من الوجود التركي هناك.
اقرأ أيضاً : وسط تصعيد التوترات بينهم تعرّف على قوة أذربيجان وإيران عسكرياً
مناورات إيرانية مفاجئة
وكانت إيران أعلنت يوم الجمعة، إطلاق مناورات عسكرية في مناطق شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان، تحت اسم “فاتحو خيبر”.
وقال قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، للتلفزيون:”نحترم علاقات حسن الجوار لكننا لن نتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني وإرهابيين من (داعش) في المنطقة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن التدريبات، التي تتم بمشاركة وحدات المدفعية ووحدات مدرعة وطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر، انطلقت قرب معبري بلدشت وجلفا الحدوديين مع أذربيجان.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، الثلاثاء: “إن طهران لن تتسامح مع أي شكل من وجود الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسباً لأمنها القومي”، في إشارة للعلاقات بين باكو وتل أبيب.
وتنتقد إيران منذ فترة طويلة الروابط العسكرية بين أذربيجان وإسرائيل، بما في ذلك شراء أسلحة إسرائيلية. وتتوخى طهران الحذر أيضا من القوميين في أذربيجان الذين يعملون على تعزيز الميول الانفصالية بين الأقلية الأذرية.
وتقطن إيران مجموعة كبيرة من السكان المنتمين إلى القومية الآذرية، خصوصاً في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
