الشأن السوريسلايد رئيسي

“تعرضنا للتمييز”.. سالم المسلط يفصح عن نتائج محادثاته مع الأطراف الأمريكية داعياً الأردن لأمرٍ هام

أفصح رئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط، عن نتائج المحادثات مع الأطراف الأمريكية، مشيراً إلى أنها كانت “إيجابية إلى حدٍ كبير”.

وقال سالم المسلط في حديث لـ “الشرق الأوسط”، إن “وفد الائتلاف المعروف التقى بعدد من القيادات الأمريكية في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية الأمريكية والدفاع، وكذلك المشرعين من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، الذين أكدوا جميعهم على ثبات الموقف الأمريكي بالوقوف مع الثورة السورية، ودعمه وعدم التراجع في تطبيق قانون قيصر”.

سالم المسلط لاحظ التمييز

لكن سالم المسلط، الذي انتُخب للائتلاف في يونيو/حزيران الماضي، كشف عن بعض الأمور التي “لاحظها فريق الائتلاف خلال لقائه مع السياسيين الأمريكيين، مثل وجود تفرقة في التعامل مع فئات المعارضة السورية، وذلك بدعم طرف أكثر من الآخر”.

ولمّح بذلك إلى مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، مشيراً إلى أن تعامل الأمريكان هذا “يسبب خللاً في الداخل السوري”، مقتنعاً بأن “العمل مع الإدارة الأمريكية مهم، خصوصاً أنها جديدة وموقفها لا يبدو واضحاً كثيراً حتى الآن لكثير من الناس”.

وأوضح أن الولايات المتحدة تتواجد في الشمال الشرقي السوري في مناطق الأكراد، حيث تبدو التفرقة الأمريكية في التعامل مع الأطراف السورية “واضحة”. وقال، “الأصدقاء يقفون مع كل الأطراف وليس مع طرف على حساب آخر. لا يمكن إهمال الأكراد على حساب العشائر العربية أو التركمان، والعكس صحيح أيضاً. نحن نحمل الدفاع عن كل هذه الأطراف وهم أهلنا في سوريا”.

وطالب سالم المسلط الإدارة الأمريكية بمواصلة الضغط ومقاطعة النظام السوري، إذ أن “قانون قيصر” بعيد كل البعد عن الإضرار بحاجات الناس، و”القانون هو لدفع النظام إلى وقف الظلم”.

وعلّق أن “الإدارة الأمريكية لا تزال ملتزمة بتطبيق قانون قيصر، وأن الشعب السوري لا يموت بسبب ذلك، وإنما بسبب عقوبات النظام السوري، السوريين لهم الحرب والدمار، والإيرانيون وأعوان النظام ينعمون بخيرات البلاد والنفط والتسهيلات، نحن نمثل المرأة التي تعيش في مخيمات اللاجئين على الحدود، والمرأة التي تقف في طابور الخبز في مناطق سيطرة النظام، شعارنا هو تمثيل الشعب السوري كافة”.

مواضيع ذات صلة: روسيا تركّز جهودها لإجراء “محادثات ثلاثية” رفيعة مع إسرائيل والولايات المتحدة حول سوريا

 

إعادة المسار السياسي أولوية

وأضاف أن الغاية من زيارتنا هي إعادة المسار السياسي على طاولة الاجتماعات مع الأمريكيين، لأن الأمر أصبح مقتصراً على المساعدات الإنسانية والأغاثية في العديد من دول العالم.

وتابع، “نريد حلاً سياسياً ينهي هذه المحنة، 10 أعوام كافية لأن نرى أفعالاً حقيقية الآن برؤية بلدنا محررة من الميليشيات الإيرانية، والروسية، والأسد هو حامل لواء المشروع الإيراني، هذه الفترة عصيبة وتتطلب التكاتف العربي فيما بينه أكثر من غيره، الأسد لا يضر سوريا فقط، وإنما كافة الدول العربية، هذا قرار عربي – دولي”.

وعند سؤاله عن التقارب الأردني مع النظام اقتصادياً، قال المسلط، إن “التطبيع مع النظام السوري هو مكافأة على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين، ولا أعتقد أن الأردن بحاجة لذلك، ومواقفهم جميلة مع شعبنا”، ناصحاً الأردن بعدم الإقدام على هذه الخطوة، لأن “النظام السوري خطر على الأردن والعرب، كما هو خطر على السوريين أنفسهم، ولا ننصح أي دولة باتخاذ ذلك بل التفكير والتريث قبل الإقدام على ذلك، والتفكير في الملايين من السوريين المشردين والمقتولين واللاجئين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى