مصر.. نجل السادات يكشف للمرة الأولى تفاصيل وفاة والدته والأمنية الأخيرة التي طلبتها من السيسي
كشف المهندس، جمال السادات، نجل الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، لأوّل مرة عن اللحظات الأخيرة في حياة والدته، السيدة جيهان السادات، ومرضها وأسباب وفاتها، كما أزاح نجل السادات الستار عن طلبٍ كانت قد تقدّمت به للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
نجل السادات يكشف للمرة الأولى تفاصيل وفاة والدته
وخلال حوارٍ أجراه معه برنامج “الحكاية”، مساء الأحد، الذي يقدّمه الإعلامي عمرو أديب ويُعرض على شاشة “إم بي سي مصر”، قال نجل السادات إنّه: ” لا أحد يعيش طول العمر، كما أنّ الفراق دائماً ما يكون صعباً، لكنه عندما يقرأ ويرى الأشياء التي عملتها والدته الراحلة جيهان السادات من الناحية الإنسانية سواء المعلنة أو غير المعلنة وكيفية تعاملها مع أقاربها وعائلتها كان يعطي لها قدراً كبيراً من الاحترام والحب أكثر”.
وتطرّق السادات إلى مرض والدته الذي بدأ في أواخر عام 2018، حيث أصيبت بالمرض الخبيث، وتمّ تشخيصه في مرحلةٍ متأخرةٍ جداً، وذلك على الرغم من أنّها كانت تكشف بشكلٍ دوري سنويّاً للاطمئنان على صحتها، إلا أنّها لأول مرّة كان يمرُّ عامٌ ونصف دون عمل كشف دوري، وعندما مرضت وأجرت التحاليل وجدت نفسها أصيبت بهذا المرض الخبيث في المرحلة الرابعة، موضحاً أنّ هذا هو قدرها”.
ولفت جمال إلى أنّه أشار على والدته بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تلقي العلاج، قائلاً: “هي عرفت من أول يوم إنها مصابة بمرض خبيث، وهي إنسانة مؤمنة”.
إلى ذلك، أشار نجل الرئيس الراحل، إلى أنّ والدته كانت شخصيةً مقاتلة، واستجابت لطلبه المتعلّق بالسفر والخضوع للعلاج، حيث ذهبت بالفعل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبقيت هناك لمدة 6 أشهر، حيث حصلت في الفترة الأولى من مكوثها هناك على علاجٍ كيماوي مكثّف للغاية، وأجري لها عملية جراحية كبيرة جداً: “المرض الخبيث كان منتشر في كل حتة في جسمها”، على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاً : “الخائن والعميل”.. بذكرى وفاة حافظ الأسد استمع إلى وصف أنور السادات وصدام حسين له (فيديو)
نجل السادات يكشف ماذا طلبت والدته من السيسي
وكشف جمال السادات خلال اللقاء التلفزيوني، أنّ والدته أوصته في لحظات حياتها الأخيرة، أن يسأل الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي إن كان ممكناً لها أن تدفن بجوار زوجها الرئيس الراحل أنور السادات، مشيراً إلى أنّ والدته قد أكدت حينها أنها ستقدر الأمر في حالة تعذر تحقيق ذلك، حيث أنّ الرئيس السادات مدفون في موقع النصب التذكاري والمكان خصص لدفن شخص واحد وليس مجهزاً كمدافن كما المتعارف عليه.
ولفت نجل الرئيس الراحل، إلى أنّه وبناءً على طلب والدته قد اتفق مع شقيقاته على إيصال وصيتها إلى الرئيس السيسي، حيث اتصل به وأبلغه بوصية والدته، والتي وعده الرئيس بالنظر في إمكانية تحقيقها والرد عليه لاحقاً، ليفاجأ جمال السادات بمحاولات اتصالٍ عديدة من رئاسة الجمهورية خلال منتصف نفس الليلة وحتى ساعات الصباح الأولى، حيث أبلغه الرئيس السيسي شخصياً أنّ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية ستقوم بتجهيز المكان ليكون جاهزاً لتحقيق أمنية السيدة جيهان السادات، وردّ جمال السادات: “أنا وأخواتي مدينون لك العمر كله وده جميل هنشيله في رقبتنا للأبد”.
وعقب وفاة والدته، طلب نجل الراحلة من الرئيس الإسراع في دفنها عملاً بمبدأ “إكرام الميت دفنه”، لكن الرئيس السيسي طلب منه التريث قليلاً، وقال له “أنا عايز أعمل حاجة تليق بجيهان السادات”، مؤكداً أنّه تفاجأ وشقيقاته بالجنازة العسكرية المهيبة التي حضرها السيسي وزوجته وكبار المسؤولين المصريين.
يُشار إلى أنّها أول جنازةٍ عسكرية تقام لسيدة في تاريخ مصر، وتمّ كل ذلك وفقاً للسادات بترتيبٍ من الرئيس شخصياً دون أدنى تدخل منه ومن أسرة الرئيس الراحل، كما أكد أنّ ما تمّ من إهداء الراحلة جيهان السادات لوسام الكمال وإطلاق اسمها على أحد محاور القاهرة الهامة هو تكريمٍ كبير “لم نكن نحلم به”.
