تحقيقات ستيبشخصياتقصص خبرية

ما الولاية التي كسرت ظهر المسلمين في الهند ولماذا يكرههم الهندوس ويقتلونهم تحت التعذيب؟

نجح مسلمو الهند في الحفاظ على هويتهم الإسلامية، على الرغم من أنهم أقلية دينية غير حاكمة في بلادهم، لتصبح مدارسهم الدينية أهم نقطة إشعاع للثقافة الإسلامية واللغة العربية في آسيا منذ قرن ونصف.

ولكن تشير الأرقام التي كشفت عنها التقارير الاستقصائية إلى جرائم الكراهية في الهند، عن تجاوز الضحايا من المسلمين تحديداً خلال السنوات العشر الماضية نسبة 90%.

لماذا يكره الهندوس المسلمين ومتى بدأ الصراع بين الطرفين في الهند، ولماذا باتت البلاد مكاناً خطراً عليهم ومن يقف وراء هذا التحريض والدعوات إلى قتل وجلد الشباب والشابات المسلمات، ولِمَ كانت الإدانات من العالم الإسلامي خجولة إلى هذه الدرجة. هذا التقرير يلخص وضع المسلمين في الهّند منذ دخول الإسلام إليها وإلى الوقت الحالي.

الهند
ما الولاية التي كسرت ظهر المسلمين في الهند ولماذا يكرههم الهندوس ويقتلونهم تحت التعذيب؟

¶ الإسلام في الهند

يعدّ الإسلام ثاني أكبر ديانة في الهند، ويعتنقه حوالي 14.9% من السكان أو حوالي 195 مليون نسمة (وفقاً لتعداد 2020) كإثنية دينية.

دخل الإسلام أولاً إلى الساحل الغربي من الهِند مع قدوم التجار العرب في وقتٍ مبكر من القرن السابع الميلادي إلى ساحل مالابار وكونكان-ولاية غوجارات.

ويُعتقد أن مسجد “شيرامان جمعة” في ولاية كيرالا هو أول مسجد في الهند، والذي بناه مالك بن دينار عام 629م.

وصل الإسلام إلى شمال البلاد في القرن الثاني عشر عبر الغزوات التركية، وأصبح منذ ذلك الحين جزءًا من التراث الديني والثقافي للهند. ويلعب المسلمون دوراً هاماً في الاقتصاد والسياسة والثقافة فيها.

¶ الصراع بين المسلمين والهندوس

يعود الصراع بين المسلمين والهندوس إلى جذور تاريخية قديمة، ارتبطت بدخول الإسلام إلى شبه القارة الهندية. فلقد سيطر المسلمون على معظم أجزاء المنطقة ودخل الهندوس في الإسلام أفواجاً أفواجاً حتى شكلوا أقلية مسلمة كبيرة ضمت حوالي ثلث سكان شبه القارة الهندية قبيل استقلال المنطقة عن بريطانيا.

وترك اعتناق ملايين الهندوس للإسلام أثناء فترة حكم المسلمين لشبه القارة الهندية، شعوراً بالمرارة وخيبة الأمل لدى كثيرين من الهندوس بسبب التحدي الكبير الذي واجههم من الإسلام.

وتتضمن صورة الانقسامات الطائفية في الهند، الكثير من المصادمات الدموية وخاصة بين المسلمين والهندوس بوصفهما أكبر طائفتين دينيتين في البلاد.

هذا وأدّت مسألة نزاع الهند وباكستان حول كشمير إلى زيادة حدّة الصدام الإسلامي ـ الهندوسي في شبه القارة الهندية، وتبلور هذا الصدام خلال السنوات العشر الماضية حول مسألتي كشمير وتدمير مسجد بابري، الذي يسعى المتطرفون الهندوس إلى إعادة بناء معبد خاص بهم مكانه كان المسلمون قد دمروه، حسب الرواية الهندية.

ويرى مراقبون للوضع أنه من المتوقع لهذه المصادمات التي يقودها المتطرفون في كلا الطرفين أن تستمر في المستقبل القريب، وقد تؤدي إلى حدوث مجازر بشرية دموية كبيرة، وربما تقود إلى إشعال لهيب حرب واسعة بين الهند وباكستان.

¶ ولاية آسام التي كسرت ظهر المسلمين في الهند

تتلخص قضية ولاية آسام الهندية، في تهجير 800 أسرة من الفلاحين المسلمين الذين يسكنون أرضاً رمليةً بمنطقة دَرانْغ بالولاية منذ السبعينيات بحجة أنها أراضٍ تابعة للحكومة.

وتظلّم المسلمون أمام المحكمة العليا، وقبلوا الانتقال إلى مكان آخر خلال أيام، لكن السلطات الهندية المحلية فاجأتهم في صباح يوم 25 سبتمبر/أيلول من العام الجاري، بقوة تتكون من 1500 جندي وشرطي و14 جرافة دمرت بيوتهم ومسجدَين والمدرسة الإسلامية.

أثار تصرف الحكومة غضب السكان المسلمين واحتجاجهم، فرّد الجنود بفتح النيران عليهم، وقتلوا بداية رجلاً وطفلاً وجرحوا 20 آخرين، وأصبحت الأسر في العراء على ضفاف النهر في موسم الأمطار، وتكرر هذا الفعل مع ست قرى أخرى في المنطقة بأسلوب التهجير نفسه.

وساعد على نشر القضية انتشار مقطع مرئي يظهر فيه مصور صحفي وحوله جنود أثناء القفز فوق جثة مسلم بعد قتله، ونظراً للتفاعل الإعلامي الكبير لجأت الحكومة الهندية إلى اعتقال الصحفي.

وعمليات تهجير المسلمين ما زالت مستمرة وتنامت مع وصول حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف إلى حكم آسام في سنة 2016.

وبلغ عدد المهجرين من المنطقة حتى الآن قرابة 20 ألف مسلم، ويرجع استهداف مسلمي ولاية آسام تحديداً إلى نسبة المسلمين العالية فيه، إذ تقدر بنحو 34% من سكان الولاية البالغ عددهم 34 مليون نسمة، وهي أعلى نسبة للمسلمين في ولايات الهند بعد إقليم كشمير.

وكان كبير وزراء آسام، هيمانتا بيسوا شارما، قد أعلن خلال حملته الانتخابية في شهر مارس/آذار الماضي، أن المعركة هي بين المسلمين والهندوس، وأن الأرض ستؤخذ من “المهاجرين غير الشرعيين وستعطى للآساميين الأصليين”.

¶ عمليات التهجير في قانون الهند

تعتبر عمليات التهجير من الناحية القانونية في الهند، مخالفة لقانون سياسة الأراضي لسنة 1989 بالولاية، الذي يعترف بملكية المستخدم لأراضي الدولة بمعدل 1 بيغا (فدان) للسكن و7 بيغا للزراعة، في حال استعمالها المستمر لمدة 3 سنوات.

وهؤلاء المهجَّرون كانوا يسكنون بالمنطقة منذ 1970، وقد لجأوا إليها هرباً من فيضانات أو انجراف الأراضي حول الأنهار في أماكن أخرى.

¶ قانون مثير للجدل ضد المسلمين

أقرّت الهند قانونًا مثيراً للجدل مطلع العام 2020، يتيح للمقيمين من غير المسلمين فقط الحصول على الجنسية الهندية، مما تسبب في اشتباكات في أنحاء متفرقة من الهند بين مؤيدي القانون من الهندوس ومعارضيه من المسلمين.

وعزز القانون مخاوف الأقلية المسلمة في الهند، من تحويل المسلمين إلى مواطنين من درجة ثانية في بلد يشكل فيه الهندوس نسبة 80% من السكان، ويعيش في السنوات الأخيرة توتراً سياسياً ودينياً.

¶ هل باتت الهند مكاناً خطراً على المسلمين!؟

حذّرت شبكة حقوق الإنسان من أن التضييق على المجتمع المدني والمعارضة في الهند قد جعل البلاد مكانًا خطيرًا على الأقلية المسلمة هناك.

جاء ذلك بحسب التقرير السنوي للعام الفائت، الذي نشرته الشبكة تحت عنوان “وضع الأقليات في جنوب آسيا”.

وأوضح التقرير أن سياسات الأغلبية القومية الهندوسية التي ينتهجها حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا)، بقيادة ناريندرا مودي، قد زادت من الضغوط على المسلمين في البلاد.

وأشار التقرير إلى أن السجل الوطني للمواطنين (أن آر سي) الذي أعدته الحكومة الفيدرالية العام الماضي، 2020، عرّض ملايين المسلمين لخطر تجريدهم من جنسيتهم ليصبحو بلا جنسية.

كما أوضح أن “قانون المواطنة الذي تم سنه مؤخرًا في البلاد، مهد الطريق لحصول المهاجرين غير الشرعيين من أفغانستان وباكستان وبنغلاديش على الجنسية، ما أدى إلى استبعاد المسلمين، بشكل عنصري”.

ولفت التقرير إلى أن “المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، والجماعات الأيديولوجية التي تدعمها الدولة يتعرضون للتهديد المستمر”.

¶ هل تتجه الهند نحو إبادة جماعية للمسلمين!؟

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الهندية بمقاطع فيديو لأشخاص نصبوا أنفسهم حماة للهندوسية ويطالبون بإعدام المسلمين دون محاكمة، وسط ارتكاب العديد من الجرائم بحق المسلمين في مناطق متفرقة من البلاد.

حذّر كاتب هندي مخضرم من أن ما يواجهه المسلمون اليوم في ولاية آسام الهندية، من قتل وتشريد وطرد من حقولهم واستبدال الهندوس بهم ووسمهم بأنهم هم أصل كل بلاء في الهند، ليس سوى بداية لإبادة جميع مسلمي الهند، وقد جعلت آسام مختبراً أولياً لتلك الإبادة.

وقال ديباسيش روي شودري، وهو مؤلف مشارك لكتاب “الفتك بالديمقراطية.. تحول الهند نحو الاستبداد”، إن ما يروج له حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم من أساطير لاإنسانية ضد المسلمين يشبه ما فعلته ألمانيا النازية باليهود الذين كانت تطلق عليهم “الجرذان”، وما فعله الهوتو خلال إبادتهم للتوتسي في رواندا بتسعينيات القرن الـ20 الماضي؛ إذ كانوا يسمونهم “الصراصير”.

وأضاف: “أما مسلمو الهند فهم بالنسبة لأعضاء حزب بهاراتيا جاناتا، نمل أبيض يلتهم موارد الهند ويحرم الهندوس من خيرات أرضهم”، وفقاً لما نقلته صحيفة “تايم” الأمريكية.

¶ الدعاء الهندوسي الذي تحول إلى شعار تحريض ضد المسلمين

في العديد من المناطق الهندية، درّج الهندوس على النطق باسم إلههم المحبوب رام كتحية، ولكن في السنوات الأخيرة، حوّلت عصابات من القتلة اسم رام إلى صرخة تدعو للقتل، حسبما تقول بي بي سي.

وتجبر عصابات من الهندوس المسلمين على ترديد هتافات هندوسية مثل “جاي شري رام”، والذي يعني بالهندوسية “يحيا الإله رام” أو “النصر للإله رام”. و”بهارات ماتا كي جاي (عاشت أمنا الهند)” و”باكستان مردباد (الموت لباكستان)”.

ويضطر من يقع في أيدي هذه العصابة -بعد تعرضه للتعذيب والضرب- من ترديد تلك الشعارات للنجاة من الموت المحتم إذا خالفهم ورفض القول.

¶ ماذا تعرف عن عقيدة هندوتفا؟

هندوتفا هي قوات مسلحة تطوعية هندوسية متطرفة، يبلغ تعدادها 6 ملايين عنصر، مهمتها اضطهاد مسلمي البلاد تحت شعار الدفاع عن هويتها الهندوسية، وتعدّ بمثابة دولة داخل دولة.

وتعتنق مليشيات “آر إس إس” عقيدة الـ”هندوتفا”، وهي عقيدة دينية قومية متطرفة هي المحرك الأساسي لأعمال الجماعة، فالهندوتفا والهندوسية كلّ واحد يسري كالدم في عروق الهند.

وتجمع هذه العقيدة بين التطرف الديني الهندوسي والغلو القومي الهندي، منتجة أعمالاً عنصرية دموية، ترقى حسب باحثين إلى مرتبة الإرهاب.

فيما تعرف الهند خلال السنوات السبع الأخيرة لحكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه “بهاراتيا جاناتا” اشتداداً لسطوة الـ”آر إس إس” وهيمنة واسعة لعقيدة “هندوتفا” على الخطاب السياسي والإعلامي بالبلاد.

ويعدّ مودي أحد أبناء “آر إس إس” الأوفياء المتشبعين بعقيدة الـ”هندوتفا”، هو الذي انتمى إليها منذ سن الثامنة من عمره وتدرج ليصبح أحد قياداتها قبل أن يدخل الحياة السياسية، بل وشارك في عدد من أنشطتها، على رأسها أحداث هدم مسجد بابري سنة 1992، حسب ما يذكر وثائقي “ريد فيش”.

¶ لماذا يكره الهندوس غاندي وما علاقة المسلمين بذلك؟

رغم أن معظم الهنود يوقرون الزعيم الهندي الشهير المهاتما غاندي باعتباره “الأب الروحي للأمة”، لكن المتشددين الهندوس هناك يتخذون موقفاً معادياً دائماً للمناضل الأسمر، حيث يتهمونه بخيانتهم، بسبب مناصرته الوحدة مع المسلمين.

وترى عدد من التقارير أن المتشددين الهندوس في الهند على نحو متزايد فى انتقاد غاندي، ربما شجعهم الفوز الساحق في الانتخابات الوطنية للحزب القومي الموالي للهندوسية، حزب بهاراتيا جاناتا، حيث أصبحوا أكثر صراحةً في انتقاد غاندي.

ويتهمونه بالخيانة للهندوس بكونه مؤيدًا للمسلمين، وحتى بالنسبة لتقسيم الهند وإراقة الدماء التى تمثل التقسيم، وكان هذا بالطبع اعتقاد ناثورام جودسي، الرجل الذى اغتال غاندي في يناير 1948.

¶ إدانات خجولة وغياب تام لتحرك الدول المسلمة لنصرة مسلمي الهند

باتت الإعتداءات على المسلمين من قبل الجماعات الهندوسية القومية شائعة في الهند، دون أن تلقى سوى القليل من الإدانة من الحكومة الهندية.

ناشد مفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليجي، كل الدول “باسم الإنسانية” أن تتدخل لوقف ما وصفه بالاعتداء على المسلمين في الهند من قبل جماعات متطرفة “تسانده هيئات رسمية”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها مفتي عُمان على صفحته الرسمية بتويتر، الثلاثاء، قال فيها: “إن ما يجري في الهند من عدوان سافر على المواطنين المسلمين بأيدي جماعات متطرفة -تسانده الهيئات الرسمية- يستوقف كل ذي ضمير إنساني؛ لذلك أناشد باسم الإنسانية جميع الدول المحبة للسلام بأن تتدخل لوقف هذا العدوان، كما أناشد الأمة الإسلامية جميعًا أن تقف وقفة واحدة تجاه هذا الأمر”.

إلى ذلك، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واستنكر اتهام الأقلية المسلمة بالهند بجهاد العشق وجهاد الكورونا وجهاد المخدرات.

وناشد الاتحاد “جميع المسلمين سياسيين وعلماء ومفكرين وغيرهم، إلى بذل العناية المطلوبة شرعاً لمنع ما يحدث في الهند، بما فيهم حكومات الدول الإسلامية، ووسائل الإعلام الحرة، وأن يقوم جميع المسلمين بواجبهم نحو إخوانهم وحمايتهم من الاعتداء والذوبان”.

وفي بيان صدر باسم أعضاء مجلس الأمة الكويتي، نشره عدد من النواب إلكترونياً عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، تمّت إدانة الأعمال الوحشية، التي يتعرض لها المسلمون في جمهورية الهند.

وجاء في البيان “لقد شهدت جمهورية الهند موجة عنف وتمييز ضد المسلمين الهنود، شملت قتلاً وتهجيراً وحرقاً هناك، من دون توقف ضد المسلمين المستضعفين في جمهورية الهنـد”.

وأضاف: “وفي ظل استمرار هذه الجرائم والانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها الجماعات الهندوسية المتطرفة، دون أن تلقى المساءلة والإدانة الكافية من الحكومة الهندية، ومن منطلق الدور الإسلامي والإنساني نعلن نحن أعضاء مجلس الأمة الكويتي، عن تضامننا الكامل مع إخواننا المسلمين في جمهورية الهند، ورفضنا لهذه الجرائم والانتهاكات والاعتداءات”.

كما دعت كل من المبادرة المغربية للدعم والنصرة التابعة لحركة التوحيد والإصلاح والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان، الدول العربية والإسلامية والهيئات الحقوقية، إلى التدخل من أجل الضغط على السلطات الهندية لوقف ممارساتها بحق المسلمين.

¶ مشاهد مروعة لاضطهاد المسلمين في الهند

يواجه مسلمو الهند أبشع أنواع الممارسات غير الإنسانية؛ وذلك نتيجة رفضهم لقرار السلطات الهندية بإخلاء مئات العائلات من الأقلية المسلمة لمنازهم.

وتداوّل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقاطعاً مصورة توثق لحظات مرعبة يعيشها المسلمون في الهند، من القفز على جسد مسلم مات تحت التعذيب إلى حرق فتاة بسبب هويتها المسلمة وجلد أخريات بالعصي أمام عشرات الرجال وقطع رأس شاب ورميه بعد فصله عن جسده، بالإضافة إلى تعذيب الأطفال والمسنين.

https://twitter.com/MouradBara9/status/1444314560232570882?t=R6O91sT-7jbDPNpVeTp6TQ&s=19

ولعلّ من أبرز المقاطع المصورة التي هزّت مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تهزّ الضمير العالمي، شريط مصور يظهر مصوراً هندوسياً وهو يدوس على جثة مسلم، وآخر يظهر قتل فتاة مسلمة وحرقها بعد تعذيبها.

كما بثّ فيديو آخر مشاهد مروعة، تظهر شبّان هندوس وهم يعلقون شابة على شجرة ويقومون بجلدها وأخرى يسحلونها ويجلدونها بالعصي أمام عشرات الرجال.

وأثارت صورة شاب مسلم، قام عناصر حركة “هندوتفا” بقطع رأسه وفصله عن جسده بعد وضعه على قضبان سكة الحديد مقيد اليدين، ذعراً وضجةً كبيرة خلال الأيام الماضية.

¶ دعوات غير مستجابة لمقاطعة المنتجات الهندية وطرد العمالة

شنّ نشطاء عرب ومسلمون حملة لمقاطعة المنتجات الهندية، رداً على اضطهاد المسلمين الهنود في ولاية آسام، ولكنها لم تلقَ أذاناً صاغية.

وتتبع حملة مقاطعة المنتجات الهندية -بحسب مغرّدين- نفس النهج الذي تبعته الحملة السابقة لمقاطعة المنتجات الفرنسية دعماً للنبي محمد (ص) بعد الإساءة له.

وتصدر مؤخراً وسم مقاطعة المنتجات الهندية قائمة الهاشتاغ الأكثر تداولاً على “تويتر” في عدة دول عربية وإسلامية، وانتشرت آلاف التغريدات التي تدين السياسات العنصرية للحكومة الهندية ضد المسلمين في البلاد.

وعلق الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، في تغريدة كتب فيها أن “فكرة المقاطعة هي أقل درجات تغيير المنكر، ووسيلة الشعوب المظلومة التي لا تملك إلا الاعتراض والامتعاض، وهي أبسط مشاعر التضامن”.

ودعا المغردون من خلالها إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات بحق المسلمين في الهند، لافتين إلى أن مقاطعة المنتجات قد تكون سبباً في تخفيف معاناتهم.

في ذات السياق، طالب بعض النشطاء دول الخليج عامة بطرد جميع الهنود أو التهديد بطردهم من الخليج حتى تتراجع الهند عن عدوانها.

الهند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى