5 ملايين جرعة أسترازينيكا تسرق قبل وصولها لبريطانيا… لندن تتهم باريس وماكرون يُشبّه بـ “نابليون بونابارت”

وجّهت بريطانيا اتهاماتٍ لجارتها فرنسا حول سرقة الأخيرة 5 ملايين جرعة لقاح “أسترازينيكا” وهي متّجهة إلى المملكة المتحدة في وقتٍ سابق من عام 2021.

5 ملايين لقاح “أسترازينيكا” سرق قبل وصوله لبريطاني

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يتصرف كنسخةٍ مصغرة من “نابوليون بونابرت”، قد تآمر مع زعماء بروكسل في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، وتمّ تحويل دفعةٍ ضخمة من لقاح “أسترازينيكا” المتوقّع وصولها للمملكة المتحدة من هولندا في اللحظة الأخيرة.

وخلال تقريرٍ نشرته الصحيفة الشهيرة، اليوم الأربعاء، قالت إنّه في مرحلةٍ ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تلقت المملكة تهديدات بإيقاف إرسال لقاح “فايزر” من أوروبا، على الرغم من أنّ الأشخاص الأكثر ضعفاً وكبار السن في بريطانيا هم في أمسّ الحاجة إليه لتلقي الجرعات الثانية.

وعلى الرّغم مما سبق، فقد ركّز رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بنجاحٍ للحفاظ على إمدادات شركة “فايزر”، لأنّه كان أمراً بالغ الأهمية.

ويسود اعتقادٌ لدى الوزراء البريطانيين الغاضبين، أنّ تصرفات فرنسا يمكن أن تودي بحياة الناس في بلادهم، كما ذهبوا لأبعد من ذلك، بمقارنة تهديدهم الخطير بتهديد “دولة معادية” بدلاً من “سلوك حليف وثيق”.

وبالعودة قليلاً إلى الوراء، وتحديداً تاريخ الـ 22 من آذار/ مارس، صرّح رئيس “أسترازينكا”، رود دوبر، أنّه من المفترض أن تصل دفعة تعادل عدة ملايين من الجرعات من موقع الإنتاج في هولندا إلى بريطانيا، إلا أنّه لم يصل أيُّ شيء، فضلاً عن تحويل الدفعة بدلاً من ذلك إلى المخطط الشامل للاتحاد الأوروبي، مما أثار خلافاتٍ بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي.

وفي خضمّ خلافٍ دبلوماسيٍّ عميق، منع الاتحاد الأوروبي نقل التلقيح المذكور إلى المملكة المتحدة، موضحاً أنه لن يتمّ منح الشركة ترخيصا للتصدير.

إلى ذلك، كشف مصدرٌ حكومي بريطاني للصحيفة، أنّ تحويل الجرعات كان شائناً وشبيهاً بـ “عمل حربي يمكن أن يؤدي إلى إزهاق الأرواح”.

فيما أوضح مصدرٌ آخر أنّ الفرنسيين قد “سرقوا لقاحاتنا في نفس الوقت الذي كانوا يتخبطون فيه في الأماكن العامة ويشيرون إلى أنّها ليست آمنةً للاستخدام، كان من المحتمل أن يؤدي حجب اللقاحات عن طريق منعها من مغادرة الاتحاد الأوروبي إلى خسارة الأرواح”.

وبموجب الحظر المثير للجدل في الاتحاد الأوروبي، كان على جميع صانعي اللقاحات إخطار السلطات الوطنية عند التصدير.

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا العام، أدّى الخلاف بشأن لقاح كورونا إلى خلق أزمةٍ في علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، بعد أقل من شهرٍ من انسحابها رسمياً من الاتحاد.

مواضيع ذات صِلة : البحرين: إقرار لقاح أوكسفورد ـ أسترازينيكا للاستخدام الطارئ

وشنّ رؤساء الاتحاد الأوروبي هجوماً شاملاً على “أكسفورد أسترازينيكا”، حيث ادّعى ماكرون أنّها لا تفيد من هم فوق سن 65 عاماً، ووصفها بأنها “شبه غير فعالة”، فيما كانت النتيجة “مدمرة” إذ تجنب العديد من الأوروبيين اللقاح المنقذ للحياة وسط مخاوف زائفة تتعلق بالسلامة.

شاهد أيضاً :  البرازيل… عجوز أرادت الاحتفال بتلقي لقاح كورونا لتدفع حياتها ثمناً لفرحتها