أخبار العالم

مبيد حشري وآلاف المواد السامة غير المعروفة.. دراسة تكشف عن مخاطر لا تحصى في السجائر الإلكترونية

 

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم الخميس، إن العلماء في جامعة جونز هوبكنز وجدوا أن دخان السجائر الإلكترونية يحتوي على آلاف المواد الكيميائية غير المعروفة، إضافة إلى أن المواد التي تم الكشف عنها تتضمن المبيد الحشري ومواد مهيجة للجهاز التنفسي إضافة إلى الكافيين.

 

مخاطر السجائر الإلكترونية

 

وذكرت أن الذين يدخنون السجائر الإلكترونية يستخدمون منتجاً لم يتم تحديد مخاطره بالكامل بعد ويمكن أن يعرضوا أنفسهم لمواد كيميائية ذات آثار صحية ضارة.

أجرى الباحثون تحليلاً غير مستهدف لاستكشاف مجموعة كاملة من المواد الكيميائية في كل من سائل السجائر الإلكترونية والهباء الجوي.

 

وباستخدام تقنية البصمة الكيميائية القائمة على الكروماتوغرافيا السائلة / مقياس الطيف الكتلي عالي الدقة، التي لم يقع استخدامها مطلقاً في عينات السجائر الإلكترونية ولكن استخدمت من قبل لتحديد المركبات العضوية في مياه الصرف الصحي والطعام والدم، اختبر الفريق أربعة منتجات شائعة: Mi-Salt وVuse وJuul وBlu.

 

وعلى الرغم من أنه من الممكن شراء منتجات السجائر الإلكترونية بمئات النكهات، إلا أن الباحثين اختبروا سائل نكهة التبغ فقط من أجل الاتساق.

اقرأ أيضاً:

كم يبقى النيكوتين في الدم وتأثيره على جسم الإنسان إليك أهم المعلومات

ووجدوا الآلاف من المواد الكيميائية غير المعروفة في السائل الإلكتروني، وزاد عدد المركبات بشكل كبير في الدخان الصادر عن السجائر الإلكترونية.

 

وعلاوة على ذلك، اكتشفوا مركبات شبيهة بالهيدروكربون، ترتبط عادة بالاحتراق، والتي يقول المصنعون إنها لا تحدث أثناء التدخين الإلكتروني (Vaping) وفي السجائر التقليدية، تكون الهيدروكربونات المكثفة الناتجة أثناء الاحتراق سامة.

السموم في السجائر الإلكترونية مضاعفة

 

وبدوره، يقول أحد العلماء المشاركين في الدراسة، كارستن براس، الأستاذ المساعد في الصحة البيئية والهندسة في جامعة جونز هوبكنز : “وجدت الأبحاث الحالية التي قارنت السجائر الإلكترونية بالسجائر العادية أن المواد السامة السجائر أقل بكثير في السجائر الإلكترونية”.

 

وأضاف: ” المشكلة هي أن رذاذ السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد كيميائية أخرى غير مميزة تماماً قد يكون لها مخاطر صحية لا نعرف عنها بعد، المزيد والمزيد من الشباب يستخدمون هذه السجائر الإلكترونية وهم بحاجة إلى معرفة ما يتعرضون له”.

اقرأ أيضاً:

قصة مالبورو .. بدأت للنساء وبفضل راعي البقر وصلت للعالمية

ومن جانبها، قالت مينا تهراني، زميلة ما بعد الدكتوراه في كلية جونز هوبكنز: “إحدى الطرق الرئيسية لتسويق السجائر الإلكترونية هي أنها تعمل في درجات حرارة أقل من الاحتراق، ما يجعلها أكثر أماناً من التدخين التقليدي، وتُظهر دراستنا أنه يمكن تطبيق نهج البصمات الجديد هذا لتقييم ما إذا كانت العمليات الشبيهة بالاحتراق مستمرة”.

 

ووجد الفريق ما يقرب من 2000 مادة كيميائية، الغالبية العظمى منها غير معروفة، ومن بين تلك التي تمكن الفريق من تحديدها، كانت ست مواد ضارة، بما في ذلك ثلاث مواد كيميائية لم يتم العثور عليها من قبل في السجائر الإلكترونية، وتفاجأت تهراني بشكل خاص بالعثور على الكافيين المنبه في اثنين من المنتجات الأربعة.

 

وإلى جانب الكافيين، وجد الفريق ثلاث مواد كيميائية صناعية، ومبيداَ حشرياَ ومنكهات مرتبطة بالتأثيرات السامة المحتملة تهيج الجهاز التنفسي.

اقرأ أيضاً:

إزالة آثار دخان السجائر من على جدران المنزل – صور

وأشارت المؤلفة المشاركة آنا إم رول، الخبيرة في التعرض للمعادن من التدخين الإلكتروني في كلية جونز هوبكنز، إلى أن العديد من الشباب الذين لا يدخنون السجائر الإلكترونية لم يدخنوا أبداً من قبل وقالت: ” لذا فهم لا يتخذون خيارا ً صحياً، بل يبدؤون فقط بخطوة محفوفة بالمخاطر”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى