التقارير المصورةالشأن السوريسلايد رئيسي

“جابولنا هل التركي خربونا بيتنا” … توقف أصحاب الحرف الصناعية في الشمال السوري

يعاني أصحاب الحرف الصناعية في محافظة إدلب من فترة ركود كبيرة، تجتاح محلاتهم التجارية بسبب غلاء المواد الأولية وضعف الحركة الشرائية بكافة أشكالها، لا سيّما في ظل الأوضاع المادية السيئة التي يعيشها المواطن السوري.

 

وبحسب ما نقلته وكالة “ستيب الإخبارية” عن بعض أصحاب الصناعات في المناطق الحدودية مع تركيا، فإن إجبار سكان المناطق المحررة على التعامل بالليرة التركية ساهم إلى حدٍّ كبير في انتشار الفقر بين عامة الناس لا سيّما أن الليرة التركية تنهار أمام الدولار الأمريكي بين اللحظة والأخرى، بالإضافة إلى جشع التجار وعدم اكتفائهم بالربح البسيط.

كما قال عدد من ميكانيكي السيارات في محافظة إدلب إنَّ دخول السيارات الأوربية إلى المحافظة ساهم بارتفاع نسبة البطالة في مجال الصناعة، حيث بات معظم الصناعيين بدون عمل لأن تطبيق القصات كان يزيد فرص العمل لدى معظم الشبان في السوق الحرة، وتلاحظ فيها أن الحداد يحتاج إلى عدد من العمال لكي ينجز تطبيق سيارة أو اثنتين في اليوم الواحد وكذلك الكهربجي والميكانيكي.

وأوضحوا أنه في المقابل ارتفعت نسبة الأرباح نسبة الأرباح أضعاف مضاعفة بين كبار التجار الذين يدخلون السيارات الأوروبية بدل القصات وقطع التبديل إلى الشمال السوري.

أما عن الصناعات المختصة بالمستلزمات المنزلية من أبواب ونوافذ فقد تراجعت أيضاً بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والتقلبات اليومية في أسعار المواد الأولية وأسعار الحديد والصاج الجديد والمستعمل، في حين بات المواطن لايستطيع تأمين باب حديد لخيمته بسبب غلاء ثمنه، وفقاً لمراسل ستيب الإخبارية في المنطقة.

وبسبب قلة فرص العمل وازدياد عدد العاطلين عنه وغلاء المعيشة اليومية، تنبعث روح الهجرة في نفوس أغلبية الشبان في محافظة إدلب إلى تركيا ومنها إلى الدول الأوربية، رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المواطن السوري عبر طريق طويل إلى المجهول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى