أمريكا وبريطانيا والنرويج تخاطب قادة المحتجين في شرق السودان
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في بيان مشترك، اليوم الجمعة، أنها تدعم بقوة الجهود التي تبذلها حكومة السودان بهدف احتواء الاحتجاجات المتواصلة في شرق السودان.
وجاء في البيان الصادر عن الدول الثلاث (الترويكا) والمنشور على موقع الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج تنضم إلى دعوة الحكومة الانتقالية المدارة من قبل مدنيين في السودان لرفع الحصار عن الموانئ والبنى التحتية في مجال النقل في شرق السودان.
وحث البيان الزعماء السياسيين في شرق السودان على “القبول بمقترح حكومتهم ومعالجة مظالمهم عبر حوار سياسي بناء دون الانخراط في خطوات لا تخدم إلا الإضرار باقتصاد البلاد”.
كما شجّع البيان جميع أعضاء الحكومة السودانية على تكثيف مساعيهم الرامية إلى حل المشكلة القائمة.
وأعربت الدول الثلاث عن اعترافها بالتحديات التنموية التي يواجهها الناس في شرق السودان، مؤكدة أن واشنطن ولندن وأوسلو تستعد لمواصلة العمل بالشراكة مع حكومة السودان الانتقالية على احتواء هذه التحديات.
واعترفت “الترويكا”، أي الدول الثلاث، بأن هذه الاحتجاجات تشكل شأناً داخلياً، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة السودانية الرامية إلى حل المشكلة ورفع الحصار عن الموانئ.
اقرأ أيضاً : لأسباب أمنية.. السودان يحظر الطيران في أجواء ولاية القضارف شرقي البلاد
تجدد المشكلة شرق السودان
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة شرق السودان تجددت منتصف الشهر الماضي، مع إغلاق بورتسودان، وامتدت التظاهرات لأيام قبل أن يزور وفد حكومي المنطقة ويلتقي مع قيادات فيها للتفاوض والتوصل إلى حل يعيد الهدوء إلى تلك المناطق التي تعد أشدها فقراً في البلاد.
وتتباين الحلول بين المكونين المدني والعسكري لأزمة شرق البلاد، إذ يتهم المدنيون المكون العسكري بمساندة كيانات الشرق في التصعيد ضد الحكومة المدنية لإضعافها، بينما يرى المكون العسكري أن الأزمة سياسية بيد الحكومة الانتقالية، وأن فض مظاهر التصعيد في الشوارع والميناء من واجبات الشرطة التي تتبع لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وليس الجيش.
