الشأن السوريسلايد رئيسي

مسؤول أمريكي يكشف سبب تغيير موقف واشنطن من الأسد والائتلاف المعارض يرحب بخطوة أوروبية

كشف مسؤول أمريكي لصحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الثلاثاء، السبب وراء تغيير الموقف الأمريكي تجاه النظام السوري مؤخراً والتغاضي عن عمليات التطبيع العربية مع الحكومة السورية.

مسؤول أمريكي يوضح السياسة الأمريكية بسوريا

وتحدث المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن العقوبات على النظام السوري لم تجبره على تقديم تنازلات كبيرة وهو ما دفع الإدارة الأمريكية للتركيز على قضايا أخرى.

وأوضح بأن على رأس تلك القضايا مكافحة جائحة كورونا ومواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد والتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة.

ورأى المسؤول الأمريكي أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد استطاع النجاة، وتجاوز العقوبات المفروضة عليه، وهو ما شجع بعض الدول على التطبيع معه.

وبيّن أن الولايات المتحدة تولي مشروع إمداد لبنان بالغاز عبر الأراضي الأردنية والسورية عنايةً خاصة، رغم أن تفاصيل المشروع لا زالت غامضة، حسب تعبيره.

وكان الأردن قد بدأ قيادة خطة جديدة للتعامل مع النظام السوري بعد طرحها على الإدارة الأمريكية خلال لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك عبد الله، والتي تتمثل بإعادة سوريا لمحيطها العربي وتخفيف العقوبات عنها مقابل تخليه عن إيران بشكل تدريجي.

ومن أبرز المشاريع التي طرحت وسيستفيد منها النظام السوري اقتصادياً هو مشروع خط الغاز العربي الذي سينقل الغاز والكهرباء من مصر مروراً بالأردن وسوريا إلى لبنان، وكانت وكالة ستيب الإخبارية قد نشرت تحقيقاً بوقتٍ سابق يكشف بأن الغاز المنقول سيكون بنسبة كبيرة منه قادماً من حقول الغاز الإسرائيلية وهو الأمر الذي لم يتم إظهاره للعلن.

اقرأ المزيد : خط الغاز العربي.. 10 معلومات تكشف علاقة إسرائيل بالمشروع

وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أيضاً قد نشرت مقالات للكاتب “إيلي ليك” انتقد فيه الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بسبب سياسته المتراخية تجاه النظام السوري، معتبرًا أن ذلك سيجرّئ الأسد وبقية طغاة العالم.

وأوضح المقال أن واشنطن خيبت آمال السوريين الذين أبيد الكثير منهم بأسلحة النظام الكيميائية والتقليدية، وتعرّض عدد غير قليل منهم للتعذيب والقتل في معتقلاته، ورغم كل ذلك يتم إعادة شرعنته.

الائتلاف السوري يرحّب بخطوة أوروبية

من جانبه اعتبر الائتلاف السوري المعارض في بيان له اليوم، أن تمديد قانون العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النظام السوري، خطوة إيجابية وهي محل ترحيب، خاصة وأنها جاءت مع إعلان الدول الأوروبية إدراج مزيد من مؤسسات النظام في قائمة العقوبات.

وشدد الائتلاف على أن الالتزام الأوروبي بمواقف جادة تجاه النظام السوري أمر شديد الأهمية ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل جميع الأطراف، كما لفت إلى أهمية قانون العقوبات الأمريكي المفروض على النظام والمعروف باسم “قيصر”، وشدد على ضرورة التحقق من تنفيذ القانون بشكل شامل وحاسم على كل من ينطبق عليهم.

وأشار بيان الائتلاف إلى أنه يؤكد في كل مناسبة أهمية اتخاذ كافة التدابير لتخفيف أثر هذه العقوبات على الشعب السوري، وأن ينحصر تطبيقها على النظام ودوائره والأشخاص المتورطين في الانتهاكات والجرائم؛ إلا أن من الضروري أيضاً التذكير بأهمية تطبيق هذه القرارات والقوانين والالتزام بالقوائم بشكل جدي، وأن لا يتم ترك أي منفذ لتجاوز هذه العقوبات، أو التراخي في تطبيقها.

وأكد أن أي تهاون في تطبيق العقوبات لن يسهم إلا في إبطال فعاليتها وتعطيل دورها، وإطالة أمد المعاناة وتأجيل التغيير الذي ينتظره جميع السوريين، في سوريا وخارجها، وكذلك على مستوى دول العالم والإقليم.

وحمّل بيان الائتلاف كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكذلك الدول العربية، و”الدول الصديقة”، بشكل جماعي وفردي، مسؤولياتهم تجاه بناء آلية دولية صارمة، تتضافر فيها العقوبات المفروضة على النظام السوري، مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدد، من أجل وقف الجريمة المستمرة في سوريا وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في السجون وضمان العودة الآمنة للمهجرين، وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 2254.

مسؤول أمريكي يكشف سبب تغيير موقف واشنطن من الأسد والائتلاف المعارض يرحب بخطوة أوروبية
مسؤول أمريكي يكشف سبب تغيير موقف واشنطن من الأسد والائتلاف المعارض يرحب بخطوة أوروبية

اقرأ أيضاً : نائب أردني: الملك عبد الله أحدث خرقاً بقانون قيصر ويعمل على إنهاء الاشتباك في المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى