الشأن السوريسلايد رئيسي

رجل روسيا بـ الجنوب السوري ” أحمد العودة” يثير التساؤلات حول مصير “اللواء الثامن” وحقيقة حلّه

أثيرت الكثير من علامات الاستفهام خلال اليومين الماضيين، في الجنوب السوري، عن مصير “اللواء الثامن” وحقيقة التوصّل لاتفاقٍ يقضي بحلّه، فيما أشار مراقبون إلى أنّ رجل روسيا في المنطقة ومتزعم اللواء، أحمد العودة, وحده من يمتلك الأجوبة.

اللواء الثامن في الجنوب السوري

وفي التفاصيل، أثار تغيرٌ مفاجئ كان قد طرأ قبل يومين، تجسّد ببدء استلام منتسبي “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” استلام المخصصات المالية من قبل شعبة “المخابرات العسكرية”، وذلك بعد توقفٍ دام لنحو ستة أشهر عن تسليم رواتبهم.

ووفقاً لما أفادت به مصادر إعلامية من محافظة درعا السورية، من بينها الناشط المعارض، عمر الحريري، الذي صرّح لموقع “الحرّة” بأنّ “استلام الرواتب كان بالليرة السورية وليس بالدولار كما كان الحال سابقاً” (كانت تتراوح بين 150 إلى 250 دولار أمريكي)، مشيراً إلى أنّ قيادة تلك القوات المتمثلة بالقيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة، تلقت تبليغاً بأنها أصبحت “ضمن ملاك الأمن العسكري وشعبة المخابرات العسكرية”.

وأشار الناشط المعارض للموقع إلى أنّ تبديل تبعية “اللواء الثامن” لشعبة المخابرات العسكرية كانت اختيارية وليس إجبارية، موضحاً: “موسكو خيرتهم بين تشكلين الأول هو شعبة المخابرات، والثاني هو قوات الفرقة الرابعة”، غير مستبعدٍ أن تشهد الأيام المقبلة “عمليات تسليم أسلحة بشكل كبير أو حل وتغيير التبعية الكاملة. التكهنات الآن حول التوقيت والآلية”.

يُشار إلى أنّ مقاتلي “اللواء الثامن”، يتخذون من مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي لدرعا مقراً رئيسياً لهم، حيث تصل أعدادهم إلى أكثر من 1700 مقاتل، ما بين عنصرٍ وصف ضابطٍ وضباط.

اقرأ أيضاً : خطة إيرانية خبيثة لإشعال فتنة بالجنوب السوري تزامناً مع معارك درعا ومصادر تكشف تفاصيلها

وخلال الأيام الماضية، ومع وصول “التسويات” إلى مناطق الريف الشرقي لم تكن المناطق التي ينتشر فيه مقاتلو “اللواء الثامن” بمنأى عن عمليات تسليم الأسلحة، حيث ذكرت شبكاتٌ محلية، بينها “تجمع أحرار حوران”، أنّ اللجان الأمنية التابعة للنظام السوري أجبرت مقاتلي العودة في بلدة صيدا القريبة من بصرى الشام على تسليم عدّة قطع.

وفي تقريرٍ، قبل أيام، ذكرت صحيفة “الوطن”، المقرّبة من النظام السوري، أن قوات “الجيش السوري تواصل إجراء عمليات التسوية في قرى وبلدات المنطقة، بالتزامن مع حملات تمشيط كان آخرها في ثلاث بلدات هي: صيدا والنعيمية وكحيل”.

وأضافت الصحيفة الموالية بأنّ: “عدد البلدات والقرى التي انضمت إلى التسوية في ريف درعا الشرقي منذ السبت بلغ عشراً”، مشيرةً إلى نية النظام السوري “السيطرة على كامل الريف الشرقي لدرعا”، بما فيه مدينة بصرى الشام.

رجل روسيا بـ الجنوب السوري " أحمد العودة" يثير التساؤلات حول مصير "اللواء الثامن" وحقيقة حلّه
رجل روسيا بـ الجنوب السوري ” أحمد العودة” يثير التساؤلات حول مصير “اللواء الثامن” وحقيقة حلّه

اقرأ أيضاً : هآريتس الإسرائيلية.. استعدادات لحرب العام القادم والجنوب السوري يشهد صراعات دولية أفرغته من المدنيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى