الشأن السوري

اقتتال جديد بين تحرير الشام والجبهة الوطنية يؤزم الأوضاع شمال حلب

اندلعت اشتباكات بين فصيلي “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” المنضويّة في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” في مدينة “كفر حمرة” شمال حلب، مساء اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل اثنين من قادة الهيئة، وإصابة آخرين في صفوف الطرفين.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ حالة استنفار وتوتر أمني تشهدها مدينة “كفرحمرة” بين أحرار الشام وتحرير الشام على خلفية خلاف على افتتاح مقرّ عسكري جديد للأخيرة بالقرب من مقرّ لأحرار الشام التي امتنعت عن فتح المقرّ، وفقًا للاتفاقات السابقة بين الفصيلين، حيث تطوّر الخلاف إلى تبادل إطلاق نار بين عناصر الفصلين مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر في صفوف الأحرار، ومقتل قياديين في صفوف الهيئة هما الشيخ “أبو تراب” شرعي قاطع الشمال و”أبو محمد أكرم” نائب مسؤول قاطع الشمال.

وأضاف المصدر، أنَّ ناشطين تحدّثوا عن رواية مماثلة لكن مفادها أنَّ أحرار الشام هي من حاولت فتح مقرّ لها في مناطق سيطرة تحرير الشام في “كفر حمرة” حيث منعت الهيئة الأحرار من فتح المقرّ وحدث الاشتباك. لكنّه رجّح صحة الرواية الأولى.

وبدورها “هيئة تحرير الشام” قالت عبر وكالتها “إباء”: إنَّ “مجموعة أبو ذياب – سيء الصيت – التابعة لحركة نور الدين الزنكي هي من باشرت بقتل الشيخ (أبو تراب) شرعي قاطع الشمال و(أبو محمد أكرم) نائب مسؤول قاطع الشمال في هيئة تحرير الشام، بمشاركة مجموعات من أحرار الشام في كفر حمرة”

وأشار مصدر “ستيب” إلى استمرار حالة الاستنفار والتوتر بين الفصيلين وسط تعزيز تحرير الشام لحواجزها الأمنيّة بين بلدتي “كللي وكفر عروق” عند كازية طلال وفي بلدة “تل الكرامة” شمال إدلب، وفي كافة حواجزها غرب حلب، وسط بوادر لاندلاع اقتتال داخلي جديد إن لم تحلّ الخلافات الحاصلة بين الطرفين.

وفي سياق متصل، أعرب المجلس العسكري ومجلس الشورى في مدينة “حريتان” شمال حلب، في بيان عن أسفهما لما حصل من اقتتال بين فصائل ريف حلب الشمالي، وطالبا الطرفين بضبط النفس والنزول إلى الشرع، وذلك حقنًا للدماء.

في حين، استهدفت قوّات النظام المتمركزة في قرية ريتان وكتيبة حندرات، بلدة “حيان” شمال حلب، اليوم، بقذائف مدفعية وهاون، مما أودى بحياة شخص ووقوع عدّة إصابات في صفوف المدنيين.
2017 7 20 15 46 43 521

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى