منوع

بعد الاعتداء عليها.. حسناء إيزيدية تروي تفاصيل مروعة عن “الاستعباد الجنسي” داخل منزل أبو بكر البغدادي

روت الفتاة الإيزيدية، سيبان إسماعيل، البالغة من العمر 21 عاماً تفاصيل وقوعها في أسر تنظيم داعش، عام 2014، وذلك عندما دخلت عناصر التنظيم قضاء سنجار بكردستان العراق، وكيف عاشت رهن أسر زعيم تنظيم داعش السابق، أبو بكر البغداد.

حسناء إيزيدية تكشف تفاصيل مروعة

نقلت شبكة “سكاي نيوز عربية”، عن الفتاة قولها: “إنه بعد وصولها إلى مدينة الرقة مع آلاف المختطفات، تم احتجازهن داخل سجون في المدينة لثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث، جاء داعشي برتبة (أمير)، يكنى بأبي محمد العدادني، وكان نائباً لخليفة داعش، أبو بكر البغدادي، مصحوباً بعشرات المقاتلين من التنظيم، وذلك لتوزيع الفتيات على حاشيته”.

وأضافت: “أن الداعشي اختار فتاتين ووزع بقية الفتيات على حاشيته من المقاتلين، فنقلت الطفلة التي تبلغ 14 عاماً للعيش في منزل أبي محمد قرابة ثلاث سنوات، وهو أول من اغتصبها رغم صغر سنها، وبعد ذلك، أهداها لأبي بكر البغدادي الذي باعها بدوره بعد 6 أشهر من امتلاكها، ذاقت خلالها مر الاستعباد والظلم والضرب المبرح، لا سيما من قبل زوجات البغدادي”.

وأوضحت أن البغدادي كانت لديه مئات الفتيات الأيزيديات والمسيحيات كسبايا ومستعبدات جنسياً، لافتةً إلى أنه “كان يأتي يومياً بعشرات البنات، ويغتصبهن، وخلال يومين يعيد بيعهن مرة أخرى، لا سيما الصغيرات منهن، وكانت بينهن مسيحيات، لكن أكثرهن كن أيزيديات”.

وكشفت أنه تم بيعها في الموصل وأعيدت إلى الرقة، من أجل البيع في أسواق نخاستها، فقام داعشي من أصل لبناني بالزواج منها في محكمة بالرقة، وعتقها من الاستعباد، بحسب النظام الذي كانت تعمل به “داعش”.

وتقول سيبان اسماعيل إنها عاشت مع زوجها الداعشي، قرابة 3 سنوات، فالتقت صدفة في الرقة بشقيقها الذي اختطف معها، وطلبت منه في حال تحرر وعاد إلى “كوجو” أن تتخذ العائلة قبراً رمزياً باسمها.

بعد الاعتداء عليها.. حسناء إيزيدية تروي تفاصيل مروعة عن "الاستعباد الجنسي" داخل منزل أبو بكر البغدادي
بعد الاعتداء عليها.. حسناء إيزيدية تروي تفاصيل مروعة عن “الاستعباد الجنسي” داخل منزل أبو بكر البغدادي

– دروع بشرية

وبحسب الفتاة، أنه مع اشتداد الغارات الجوية التي كانت تنفذها طائرات التحالف الدولي ضد معاقل التنظيم في الرقة، اتخذ مسلحو داعش من المختطفات الأيزيديات وأطفالهن دروعاً بشرية لهم، لا سيما مع بدء معارك تحرير الرقة.

وأفادت، أنه في خضم هذا التوتر، أصيبت في بطنها وقدمها، قبل أن ينسحب مسلحو داعش مع عوائلهم باتجاه بلدات وقرى دير الزور، ثم انتهى بها المطاف في بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم داعش في وادي الفرات.

وعندما بدأ انهيار خلافة داعش المزعومة، نشطت شبكة من المهربين الذين تقاضوا مبالغ خيالية فهربوا مئات من مقاتلي داعش وعائلاتهم إلى داخل العراق وباتجاه مناطق المعارضة السورية الموالية لأنقرة ومنها إدلب، بينما فر آخرون إلى لبنان عبر بوابة مدينة درعا.

المهرب والزوج لقيا مصرعهما في انفجار لغم
وتقول سيبان إن زوجها اتفق مع مهرب أن يدخلهما إلى لبنان عبر درعا، مشيرة إلى أنهم سلكوا طرقا وعرة وصحراوية، لكن المهرب والزوج لقيا مصرعهما في انفجار لغم أرضي بسيارتهما في ريف درعا، بينما نجت سيبان التي أصيبت في قدمها.

وتابعت: “بقيت سنة كاملة لدى العائلة، وبالتنسيق مع شقيقي والبيت الأيزيدي الذي يشرف على شؤون الأيزيديين في شمال شرق سوريا، أرسلوني إلى دمشق بعد أن أخرجوني من درعا عبر أحد المهربين وأعطوني هوية إحدى بناتهم لأتمكن من السفر إلى دمشق، وعبر طائرة الركاب سافرت من العاصمة إلى مدينة القامشلي، ومنها ذهبت إلى الحسكة وبقيت عدة أيام لدى البيت الأيزيدي في المدينة، وبعدها دخلت سنجار وعدت إلى عائلتي”.

وفي الذكرى السنوية السابعة لكارثة سنجار، وصلت سيبان إلى إقليم كردستان العراق، قائلة إن شقيقها الذي تحرر قبلها أخبر العائلة ما طلبته منه سيبان، أثناء لقائها معه في الرقة، وهو تخصيص قبر رمزي باسمها.

تقول سيبان التي عاشت 2490 يوماً من السبي إنها شعرت بالفعل أنها ميتة حين شاهدت اسمها على شاهد القبر، لكنها استجمعت قواها وصممت على البدء بحياة جديدة ومستقبل جديد.

بعد الاعتداء عليها.. حسناء إيزيدية تروي تفاصيل مروعة عن "الاستعباد الجنسي" داخل منزل أبو بكر البغدادي


تابع المزيد:

))بمناسبة عيد المولد النبوي.. تعرف على المعجزات التي حدثت بهذا اليوم المبارك وأدهشت العالم

)) بالفيديو|| انفجار إحدى الأجزاء لطائرة مصرية أثناء الهبوط في رومانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى