الشأن السوري

آثار لـ “الكنيست اليهودي” تُسرق من سوريا لتُباع بالمتاحف التركية واليونانية

ضبطت السلطات الأمنية في تركيا في اوائل شهر سبتمبر / أيلول الجاري قطعة أثرية نادرة ترتبط بالديانة اليهودية، كانت بحوزة رجل سوري قام بتهريبها من سوريا، وفقاً لصحف تركية.

وأوضحت أنَّ جهاز الأمنيّات في “أضنا” تلقى معلومات تفيد بوجود آثار مهرّبة داخل منزل المدعو (خالد الحاج أحمد)، وعليه داهمت القوى الأمنية المنزل وعَثرت على القطعة وهي عبارة عن “صندوق مطعم ومزخرف بنقوش ورسوم يهودية الطابع، منها ما يعرف باسم “نجمة داوود”، وبداخله رقاقة جلدية من جلد الغزال دونت عليها كتبات باللغة العبرية، بالإضافة لمخطوطات يدوية تعود للسيدة فاطمة”.

وأوردت الصحف، أنه تم إيقاف “الحاج أحمد” لعدة أيام كما أنَّ التحقيقات أفادت بأنَّ هذه القطعة مسروقة من متحف داخل سوريا، في حين قال الجاني أنه اشتراها بمبلغ (4000) آلاف دولار وأنه يهوى تجميع التحف، وهو لا يعلم أنها مسروقة، فيما قامت النيابة العامة التركية لاحقاً بإطلاق سراح الجاني بشروط، بينما بقت التحف في مديرية المتاحف للتدقيق والحفظ، على حد زعمهم.

ومن جانبه، تحدّث المدعو (ع،ن) أحد أبناء الغوطة الشرقية لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنه وأثناء عمليات حفر الأنفاق التي تمّت خلال السنوات الأخيرة في الغوطة الشرقية، وتحديداً أنفاق مدينة جوبر، تم العثور على عشرات القطع الأثرية الثمينة والتي يعود بعضها إلى (الكنيست اليهودي) المدفون في مدينة جوبر.

وأوضح، أنه وأثناء ذلك كانت القيادة في فصيل “فيلق الرحمن” تقوم بمصادرة هذه القطع إن علمت بوجودها، كما أنها كانت تشدد على الشبان المشرفين على عملية حفر الأنفاق بتسليم جميع القطع الأثرية التي يعثرون عليها، مشيراً إلى أنهم لا يعلموا كيف يتم تصريفها من قبل قيادة الفيلق.

وأكّد المصدر، أنه وبعد عملية إخلاء الغوطة الشرقية قام بعض الشبان بتهريب عدد من القطع الأثرية داخل ملابسهم، التي استحوذوا عليها أثناء عمليات الحفر، وبعد وصولهم إلى الشمال السوري احتفظوا بها لفترة زمنية قصيرة، ليتم لاحقاً بيعها عبر سماسرة (أتراك ،سوريين) لتجار في تركيا واليونان. مشيراً إلى أنَّ بعض القطع الصغيرة التي ترتبط بالتاريخ اليهودي كـ (خواتم، كؤوس، تيجان) تم بيع القطعة الواحدة منها بمبلغ يزيد عن 40 ألف دولار.

واختتم قائلاً، أنَّ أحد الشبان قام ببيع قطعة جلدية متمثّلة بنسخة قديمة من التوراة خاصة بـ كنيس “إيلياهو هنافي” بمبلغ نحو 15 ألف دولار لأحد قادة الفيلق الذين كانوا مشرفين على تدريبه بشكل مباشر في الغوطة الشرقية، ليكتشف لاحقاً أنَّ الأخير قام ببيع القطعة بمبلغ تجاوز 400 ألف دولار لأحد التجار في اليونان.

 

star dawood aswan

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى