مسؤول أمريكي يتحدث عن “خطر خفي” مع وجود طالبان وثلاثة تنظيمات إرهابية في أفغانستان
قال جون بولتون المستشار الأمني السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن الجماعات الإرهابية في أفغانستان “ليس لديها بطاقات هوية يبرزونها ليبينوا إن كانوا من القاعدة أم داعش أم داعش خراسان”.
خطر في أفغانستان
ويعتقد بولتون أن “الخطر الرئيس الآن في إعادة تجمع الإرهابيين في أفغانستان يأتي من القاعدة”.
وذكر في مقابلة مع قناة RT الروسية، أن تنظيم القاعدة لم يرحل عن أفغانستان في أي يوم، وأنه “بقي ضمن طالبان أثناء نفيهم إلى الحدود مع باكستان في السنوات العشرين الماضية. وأعتقد أنه سيستغل عودة طالبان إلى الحكم لإعادة ملاذات آمنة له في أفغانستان”.
أما تنظيم “داعش” فرأى مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن القومي أنه “ظاهرة جديدة. وفي العراق وسوريا كانوا جزءاً من القاعدة. أما داعش خرسان، الذي يزعم أنه يسيطر على أراضي أفغانستان فهو عبارة عن ظاهرة جديدة لتلك المأساة في الهجوم على المسجدين الشيعيين الذي اعترف بمسؤوليته عنه. وهي جماعة إرهابية متطرفة”.
وعن العلاقة بين طالبان وداعش، قال بولتون، “قد يكون هناك تنافس بين داعش وطالبان ولكن قد يحدث تحالف بينهما في الغد. البيئة في أفغانستان تتغير فمنذ شهرين كانت طالبان منفية على الحدود أما الآن فهم وسط كابل.
وأضاف، “أتوقع أننا سنشهد تطورات جديدة ولكن يصعب التكهن. توجد إمكانية لتجمع الإرهابيين من كل العالم حول حكومة مضيافة لهم في أفغانستان. يجب أن نتوقع ذلك”.
اقرأ أيضاً : طالبان تتجه إلى تطبيق دستور ظاهر شاه.. آخر ملوك أفغانستان
إلى ذلك، أوضح مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، مغزى تحذيره السابق من أن انتصار طالبان في كابل يقربها من إمكانية الوصول إلى 150 قنبلة نووية.
وكان قد أعرب في مقابلة سابقة عن قلقه من “انتصار طالبان في أفغانستان قد ييسر عمل الراديكاليين في باكستان وجماعات إرهابية أخرى كانت خلفتها الحكومة الباكستانية، والمتطرفين الذين توجههم الاستخبارات الباكستانية في أنحاء باكستان. وإذا وصل هؤلاء المتطرفون إلى السلطة في باكستان فإن حكومة طالبان ستتاح لها الأسلحة النووية الباكستانية”.
وفي معرض تقييمه للسياسة الخارجية الامريكية حيال أفغانستان، رأى بولتون أن الانسحاب من هناك “نقطة يتفق عليها بايدن وترامب، وهو أمر نادر، وكلاهما أراد الانسحاب من أفغانستان وتجاهل النصائح حول العواقب التي يمكن توقعها”.
