الشأن السوري

خلافات بين قوات النظام و ميليشيا حزب الله جنوب الزبداني تسفر عن اشتباكات بينهم

بينما فتحت قوات النظام الطرقات إلى قرى وادي بردى بعد إصلاح خط مياه بردى، و إعادة ضخ المياه إلى دمشق، و ريفها بعد مفاوضات بين قوات النظام، و فصائل الثوار لإعادة تفعيل هدنة وادي بردى من جديد، والالتزام بها إلا أن ميليشيا حزب الله اللبناني يرفض الانصياع إلى قرارات النظام السوري، و يرغب بالتمدد في منطقة الزبداني وضواحيها وصولاً إلى وادي بردى، ويخرق أية هدنة تبرم، ويحاول التقدم من عدة محاور، والتسلل إلى نقاط جديدة، والسيطرة على مساحات واسعة من المنطقة، وحتى في مناطق خاضعة لسيطرة النظام دون أي رادع .

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون إن خلافا، وتوترا حصل بين قوات النظام متمثلين بالفرقة الرابعة و مليشيا حزب الله اللبناني مساء اليوم الثلاثاء السادس والعشرين من يوليو تموز الجاري ، و هذا الخلاف أدى لاقتتال بين الطرفين في منطقة التكية جنوبي مدينة الزبداني من جهة السهل على خلفية محاولة مقاتلي حزب الله المتمركزين في أحد النقاط القريبة من الكتيبة الانتحارية التقدم الى أحد الانبية والتمركز به في منطقة تكية و قوات النظام رفضت استخدامهم للموقع، و منعتهم بعد مناوشات عاد الحزب ليسيطر على الموقع بالقوى لتحصل اشتباكات بين الطرفين والأنباء تتحدث عن مقتل ضابط برتبة نقيب من الفرقة الرابعة وعنصر آخر .
و أضاف مراسل الوكالة أن وتيرة الاشتباكات اشتدت بعد ساعة بين قوات النظام و ميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة التكية وسط حشود للطرفين باتجاه المنطقة وتدعيم للمواقع واستنفار للنقاط وطلب مؤازرت، واغلاق طريق التكية من جهة وادي بردى و الزبداني على خلفية ذلك .
و أكد مراسل الوكالة أن ميليشيا حزب الله في الكتيبة الصاروخية بهابيل تحدت قوات النظام، وهدنة قرى وادي بردى التي عاد تفعيلها اليوم بشروط إيقاف القصف عن كافة القرى لكن الحزب، واستهدف بقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة منازل المدنيين، ومرتفعات قريتي برهليا ، وكفر العواميد في واديبردى في حين نقطاط ضهرة إفرة وحاجز المصالبية استهدفا قرية إفرة وشوارع قرى وادي بردى، وجبالها بالرشاشات الثقيلة فيما استهدف حزب الله في الجبل الغربي لسرغايا مواقع الثوار في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني غربي دمشق في خرق واضح للهدنة من حزب الله لإفشالها مستغلاً الاشتباكات مع قواتوالنظام في التكية .

و الجدير بالذكر أن ميليشيا حزب الله و قوات النظام سيطرا منذ أيام على قرية هريرة في وادي بردى والتي فتح لها كريق من جهة التكية ويحاولان السيطرة على قرية إفرة حيث يسيطر حزب الله على عدة مواقع في منطقة التكية ويتمركز في أهم النقاط الكتيبة الصاروخية بهابيل والكتيبة الانتحارية مشتركاً مع قوات النظام، وينصب هناك نقاط وصولاً إلى سهل الزبداني والمدينة ومحيطها معتبراً ان المنطقة ومحيطها من حقه، وفارضاً قوانينه وسلطته على قوات النظام الذين باتوا نقاط تغطية لحزب الله فقط دون وجود سيطرة مطلقة لهم والقدرة تلى اتخاذ أوامر وقرارات دون الرجوع لحزب الله .

كما تعتبر منطقة التكية طريق مؤدي باتجاه طريق بيروت بما يسمى الطريق الواصل من الزبداني إلى لبنان .

large-461338847762253116

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى