واشنطن تُعلن دعمها لـ”إسرائيل” بالدفاع عن نفسها وتُحمّل حزب الله مسؤولية “الأفعال العدائية”
أعلنت الخارجية الأمريكية؛ في أول ردٍّ لها على القصف المتبادل الذي جرى بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني والجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنها “تدعم إسرائيل بشكل كامل بحقها بالدفاع عن النفس”.
وعبرت الحكومة الأمريكية، أمس الأحد، عن قلقها من تصاعد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مؤكدة دعمها لإسرائيل، ومحذّرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، من مغبة القيام بإجراءات قد تهدد أمن لبنان.
بدورها، نقلت وكالة (رويترز) العالمية للأنباء عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله: “نحن على دراية بتلك التقارير، ونشعر بقلق بشأن التوتر المتزايد على الحدود (..) الولايات المتحدة تدعم تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وأضاف، “على حزب الله تجنب الأفعال العدائية التي تهدد أمن واستقرار وسيادة لبنان”، مرجّحًا أن يكون لإيران يد في هذا العنف.
واستطرد متحدثًا، “هذا مثال آخر على دور وكلاء إيران، المزعزع للاستقرار، في تقويض السلام والأمن في المنطقة”.
وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مع الولايات المتحدة وفرنسا، عقب تصاعد التوتر على الحدود مع إسرائيل، وطالبهما والمجتمع الدولي بالتدخل ووقف التوتر على الحدود الجنوبية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أمس، أنَّ الحريري هاتف كلاً من وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، ومستشار الرئيس الفرنسي “إيمانويل بون”.
وشهدت الحدود اللبنانية مع إسرائيل، أمس الأحد، تصعيدًا هو الأعنف، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق قذائف مضادة للدروع من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، استهدفت منطقة “أفيفيم” في القطاع الشمالي الشرقي.
وقال الجيش الإسرائيلي، “إنه جرى إطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية في منطقة أففيم، حيث تم إصابة بعض منها”.
بدوره، أعلن “حزب الله” عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، بينما ردت إسرائيل بإطلاق النار على جنوب لبنان، بعد اتهامه إسرائيل بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية قبل أسبوع.
وعقب التوتر الأخير، شهدت مناطق الضاحية الجنوبية في لبنان؛ أكبر معاقل تجمّع حزب الله اللبناني/ حركة نزوح كثيفة من المنطقة، تخوفًا من تصعيد آخر قد تشهده المنطقة خلال الأيام القادمة.
