أردوغان يتوعّد بعملية عفرين بمشاركة المعارضة، والناتو “تركيا محقّة”
توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء السادس عشر من يناير كانون الثاني الجاري، بأنّ قوّات بلاده “ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بريف حلب الشمالي”. قائلاً: إنّ “العملية العسكرية المرتقبة على عفرين ستكون بمشاركة المعارضة السورية المسلّحة” وبيّن أنّ “هذا النضال من أجل السوريين”. وشدّد على أنّه ما من أحد سيتمكن من عرقلة تركيا في مساعيها الرامية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا.
و في اتصال هاتفي مساء اليوم، مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، أكد الرئيس التركي، رفض بلاده المطلق لتشكيل التحالف الدولي “قوّة أمنية حدودية” شمالي سوريا، قوامها ثلاثين ألف مسلح من قوّات سوريا الديمقراطية، وأشار إلى أنّ “محاولة كهذه لن تخدم وحدة سوريا واستقرارها، وأنّه ليس من الممكن فهم تعاون بعض الحلفاء مع المنظمات الإرهابية”. مشدّداً على أنّ بلاده “ستتخذ كافة التدابير الضرورية من أجل الحفاظ على أمنها القومي في إطار حقوقها النابعة من القانون الدولي في مواجهة التطورات الأخيرة في سوريا، وستواصل التوضيح للمسؤولين الأمريكيين على كافة المستويات، عن أنّها لن تبقى متفرّجة حيال تشكيل قوة إرهابية على الجانب الآخر من حدودها”.
من جانبه، اعتبر ستولتنبرغ “تركيا محقّة في المخاوف التي تبديها في هذه المسألة”. مؤكدًا أنّ تركيا لها الحقّ الطبيعي في حماية نفسها من الهجمات الإرهابية” لافتاً إلى أنّ “تركيا بلد مهم للحلف، وأنّه لم يتم استشارتهم بخصوص تشكيل القوة المذكورة شمالي سوريا” وأكد على “أهمية الحوار المفتوح بين الحلفاء من أجل حل المشكلة”.
كما صرّح مسؤول في الناتو، اليوم، أنّ الحلف يُولي أهمية كبيرة لأمن تركيا، ويواصل المساهمة بأمنها في ظل البيئة الأمنية متزايدة الصعوبة.
كذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مساء اليوم: إنّ “حدود بلاده هي حدود (ناتو) ولا يمكن للمجموعات الإرهابية حماية حدود الناتو، وأنّ بلاده قادرة على حماية حدودها، والتغلب على الأنشطة الإرهابية التي تستهدف تركيا. مشيراً إلى أن قرار الناتو يحمل أهمية بالغة بالنسبة لبلاده.
ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي جوزيف دونفورد، على هامش اجتماع اللجنة العسكرية للناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل. ومن المرجّح أن يتناولا، آخر المستجدات على الساحة السورية ومسائل أمنية اقليمية أخرى.
المصدر: (الأناضول)
