الشأن السوريسلايد رئيسي

رئيس وزراء عراقي سابق يرسل للأسد طرحاً من أجل الحل بسوريا تناول خطة حول حكومة جامعة

أرسل رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، كشفت عنها وسائل إعلام عراقية تتضمن مقترحاً من أجل الحل بسوريا.

إياد علاوي يراسل الأسد من أجل الحل بسوريا 

دعا زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي في رسالته إلى الأسد، إلى حوار جاد في إطار مصالحة وطنية حقيقية في سوريا، مشيراً إلى ضرورة “تسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم”.

وتحدث علاوي عن ضرورة تشكيل حكومة تتكون من معارضين ووزراء لم يكونوا مساهمين في الفساد والاعتداء على المواطنين، حسب وصفه.

واستنكر خلال الرسالة ما وصفها بـ “الحملة الظالمة التي تستهدف النيل من صمود وثبات الشعب السوري الشقيق من خلال التفجيرات الإرهابية التي تستهدف مواطنيه”.

ودعا علاوي في برقيته لأن تكون المصالحة وطنية حقيقية، غير مشروطة، ومقرونة بإجراء تعديلات دستورية واضحة، فضلاً عن تسهيل عودة النازحين واللاجئين والمشردين بأمان إلى ديارهم وتأمينهم وتعويضهم.

وشدد رئيس الوزراء العراقي الأسبق على أن “استقرار سوريا مرتبط بمصالحة وطنية ناجزة تأخذ سوريا إلى مستقبل واعد وزاهر”.

اقرأ أيضاً|| مسؤول كبير في النظام السوري: اتصال الملك عبد الله وبشار الأسد ليس الأول خلال عام وإيران خارج التفاوض مع العرب

وقال في رسالته: “إن تحقق ذلك فإنه سيكون سداً بوجه الإرهابيين الذين يحاولون النيل من عزيمة وأخوّة ووحدة شعب سورية البطل”.

وقدّم علاوي جملة من المقترحات والآراء إلى حكومة النظام السوري لإبعاد سوريا “عن الكوارث والأزمات وإيصالها إلى بر الأمان”، حسب تعبيره.

علاوي في خط وسط

وكان رئيس الوزراء العراقي قد تحدثت بسياقات مختلفة سابقاً عن تعامل النظام السوري مع الأحداث في سوريا والعلاقة بين الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

وأكد علاوي بحديث سابق أنه اكتشف خلال وجوده على رأس الحكومة أن النظام السوري كان يتساهل في دخول المقاتلين إلى العراق، ما دفعه إلى إرسال وزير داخليته إلى الحدود لضبطها.

وقال: أنا بعثت برسالة مع وزير الداخلية آنذاك إلى الرئيس بشار الأسد وتم تشكيل لجنة مشتركة لضبط الحدود، وكان هناك تجاوب من النظام السوري، لكن هذا التجاوب سرعان ما انتهى وجاءت حكومة عراقية جديدة وبدأت مرحلة جديدة من العلاقات السورية العراقية وصلت إلى ذروتها، لكن هذا التعاون ضد مصالح وسلامة الشعب السوري وسلامة العراق والمنطقة بالكامل.

يذكر أنّ إياد علاوي لم يحصد مع قائمته الانتخابية الأخيرة عن ائتلاف الوطنية القدر الكافي من المقاعد في البرلمان العراقي الذي انتهت انتخاباته قبل أيام، وأصدر بياناً أمس دعا فيه إلى “الاستجابة لمطالب القوى الوطنية المعترضة على نتائج الانتخابات والتي لحقها ضرر كبير من خلال التلاعب بنتائجها”.

فشل المسار السياسي السوري

ويأتي طرح علاوي بعد أيام قليلة من إعلان فشل المسار السياسي الوحيد النشط في القضية السورية، وهو مسار اللجنة الدستورية السورية.

حيث أعلن يوم الجمعة الفائتة، المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بأن الأطراف السورية فشلت بالتوصل إلى أي اتفاق خلال الجولة السادسة وحتى الاتفاق على موعد الجولة القادمة.

اقرأ أيضاً||  الخارجية الأمريكية تصرّح حول عمليات التطبيع مع النظام السوري بعد ساعات من إعلان فشل “الدستورية”

وكان قد طرح بالجولة الأخيرة أربعة مبادئ دستورية جرى النقاش والمفاوضات حولها إلا أنها ام تصل إلى نتائج تذكر، لتتختم الجولة بإعلان فشلها وتجميد الملف السوري من جديد إلى حين إيجاد توافق دولي ما حوله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى