تحقيقات ستيب

شعب البجا تاريخ من الظلم والتهميش.. هل نشهد ولادة دولة عربية جديدة بقلب الوطن العربي وتشبه دول الخليج

قبل أيام قليلة أعلن مجلس نظارات البجا أنهم سيذهبون إلى إعلان الحكم الذاتي، والانفصال عن الدولة الأم في حال رفضت الحكومة مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، وذلك بطرحٍ جريء كان نتاج تحمّل سنوات من التهميش.

 

نظارات البجاما

أين تقع نظارات البجا

البجة أو البجا أو البجاة اسم يطلق على الشعب الذي يسكن ما بين ساحل كسلا والبحر الأحمر ونهر النيل في السودان وعلى امتداد الشمال مروراً بمنطقة مثلث حلايب وجنوباً ما مصوع وجزر دهلك إلى منطقة بركة في داخل الحدود الأرتيرية ومن ثم الامتداد غرباً إلى قلع النحل و القلابات و القضارف و البطانة ونهر عطبرة في السودان.

وهم من أقدم الشعوب الأفريقية ويعود نسلهم إلى كوش بن حام بن نوح. وقيل إلى سام بن نوح، وكانوا معاصرين فراعنة مصر وفي حروب دائمة معهم. وفي مصر يوجد أقلية بجاوية في محافظة البحر الأحمر وفي محافظة أسوان في خور ابوسبيره ومدينة أسوان وفي دراو في بلدة شطب البلد حيث معظم انشطتهم تتركز في الزراعة والرعي.

أما إقليم البجا الأكبر فيقع على ساحل البحر الأحمر في السودان، وهناك عاش نحو 4 مليون نسمة حياة صعبة سادها التهميش من قبل حكومات السودان المتعاقبة مما جعل بهم يطالبون بحقوقهم بالتنمية والمشاركة السياسية لا سيما أن منطقتهم من أغنى الأقاليم السودانية بالثروات الطبيعية.

 

أطروحة الاستقلال وإعلان الدولة

لعل أطروحة الاستقلال عن السودان وإعلان الحكم الذاتي ليست وليدة الساعة بل هي نتاج تفجّر غضب أهل المنطقة المهمشين، وجاءت في مرحلة يعيش بها السودان تطورات حساسة.

حيث هدد مجلس نظارات البجا بشرق السودان، في 22 الشهر أكتوبر، بالذهاب إلى الحكم الذاتي والانفصال إذا رفضت الخرطوم مطالبه.

وتعود القضية إلى شرق البلاد إلى 17 سبتمبر الماضي بعد أن نُظّمت احتجاجات في ميناء بورتسودان ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقّعته الحكومة الانتقاليّة في أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد البشير.

ويطالب المحتجون بإلغاء الاتفاق، معتبرين أنه لا يضمن تمثيلاً عادلاً لمنطقة شرق السودان وقبائلها.

ومما أعطى دفعة قوية لشعب الإقليم هو الموقع الاستراتيجي كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الأحمر بطول 714 كيلومتراً وعليه مرافئ نفطية، إلا أنه يضم أيضاً المناطق الأكثر فقراً في البلاد. ويشكو العديد من سكانه من إهمال اقتصادي وتدهور للأوضاع المعيشية.

وكمحاولة للضغط على الحكومة السودانية أغلق المجلس الأعلى للنظارات ميناء بورتسودان في مطلع أكتوبر وقطع إمدادات النفط والطاقة علن السودان، إلى حين الاستجابة للمطالب المتمثلة في إنهاء التهميش وتحقيق التنمية.

 

اتفاق الشرق

كانت الحكومة الانتقالية السودانية قد وقعت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في مدينة جوبا اتفاق سلام تاريخي مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجا على ما قالوا إنه تهميش اقتصادي وسياسي لهذه المناطق.

وفي الشهر نفسه وبعد التوقيع، قامت قبائل من البجا في شرق السودان بالاحتجاج وإغلاق ميناء بورتسودان عدة أيام، اعتراضاً على ما قالت إنه “عدم تمثيلها في الاتفاق”.

ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر مناطق البلاد ويشكو أهله مما يقولون إنه تهميش لإقليمهم ولإنسانه، بسبب افتقاره لمشاريع التنمية والخدمات رغم أهميته.

 

قبائل البجا

وفي حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” مع الكاتب الصحفي السوداني، الدكتور وائل علي محمود، يتحدث عن تاريخ شعب المنطقة المتأصّل، مؤكداً أنهم من أبرز وأعرق القبائل في البلاد.

ويقول: قبائل البجا موجودة في المنطقة منذ فجر التاريخ، وتعددت أسماؤهم في الكتب القديمة، فسميوا باليليميه، وفي العصر الأوسط سميت هذه القبائل بالبجا، وجاءت هذه التسمية من قبل المؤرخين العرب، وخصوصاً القادمين من المغرب العربي، مثل ابن سعيد المغربي وابن خلدون، والإدريسي وغيرهم، حيث كانت المنطقة ممر عبور المؤرخين والعرب المغاربة للذهاب إلى الحج.

ويضيف: نظارت البجا مكونة من عدة نظارات أشهرها 6 نظارات هي البشاريين، وتمتد حتى الأراضي المصرية من نهاية الصعيد إلى أسوان ومرسعلم، ومنطقة الحدايب المتنازع عليها مع مصر، وقبيلة الأمرار في بورسودان، وقبيلة الهدندوة، وقبيلة البني عامر، جنوب مدينة طوكر، وقبيلة نظارات الهباب، وتمتد مناطقها بين سواحل إريتريا والسودان، إضافة إلى نظارات العبابدة.

ويتابع: آخر النظارات الست هي نظارت الحلنكة، كما يوجد العديد من القبائل التي تسكن البجا وليس لها نظارت، كما يوجد قبائل تداخل أرضها مع أرض البجا مثل قبيلة الرشايدة العربية التي نزحت إلى المنطقة بالقرن التاسع عشر، ويوجد قبيلة الشكرية الموجودة بمنطقة الغضارف، ويوجد العديد من القبائل الصغيرة التي تسمى بالعموديات المستقلة.

والنظارات تعني شيخ القبيلة وله منصب يعرف بـالناظر، وبعض قبائل البجة لها عموديات مستقلة ويعرف شيخها بمنصب العمدة، بينما يؤكد “محمود” بأن البجا ليست قبائل عرقية بينما يردّون إلى أصحاب المنطقة فكل من تواجد في المنطقة يعتبر من البجا سواء تكلم لغتهم الخاصة أو لا.

 

موارد ضخمة وتاريخ نضالي وشعب فقير

يؤكد الكاتب السوداني أن هناك العديد من الموارد الطبيعية بمنطقة البجا وأبرزها حدودها مع البحر الأحمر الذي يعتبر غنياً بالموارد النفطية والطبيعة، إضافة إلى أن المناطق في البجا تكثر فيها الجبال التي تعتبر مستودع الثروات المعدنية، ويوجد العديد من الأنهار الطبيعية مثل نهر القاش أو الستيت، والتي أعطت سكانها فرصة مميزة للعمل في الزراعة.

وعن تاريخها السياسي يقول: في خمسينات القرن الماضي أسس عدد من النشاط اليساريين حزب سياسي بالبجا، كأن أبرز مؤسسيه طه عثمان ومحمد السعيد إدريس، وكان الهدف من الحزب إيصال صوت أبناء المنطقة ورفع التهميش عنهم.

ويضيف: حالياً يوجد العديد من الأحزاب السياسية منها القومية مثل حزب مؤتمر البجا وفيه العديد من الانشقاقات عنه مثل حزب مؤتمر البجا المعارض وحزب مؤتمر البجا للكفاح المسلح وغيرها، ويوجد أحزاب أخرى مثل حزب الشرق وحزب الجبهة الشعبية، وحزب الشرق الديمقراطي، ويوجد العديد من الأحزاب الوطنية مثل الحزب الوطني الاتحادي وحزب آل المهدي وغيرها الكثير، حيث يعتبر أبناء المنطقة من أصحاب التاريخ السياسي الكبير.

ويشير “محمود” إلى أن فكرة انفصال نظارت البجا عن السودان صعبة في الظروف الراهنة، رغم أنها نظرياً ممكنة حيث تملك المنطقة كل مكونات الدولة، إلا أنّ ذلك قد يؤدي لأزمة كبيرة حيث لا يملكون العمق السكاني الكافي لإدارة الدولة، معتقداً أنهم “لو قرروا الانفصال لديهم ثروات تكفيهم ليكونوا مثل الدول الخليجية”.

ويتابع: يقّدر عدد البجا بنحو 4 مليون نسمة تقريباً وهو ما يمثل 10 بالمئة من سكان السودان، وهو يعتبر عدد صغير بالمقارنة مع مساحة المنطقة التي يسكنون بها، وبالتالي ففكرة الانفصال وإنشاء دولة مستقلة تعتبر فكرة رومنسية.

مستطرداً: لا اعتقد أن الدولة السودانية قد تسمح بالتفريط بأرض نظارات البجا بسهولة لا سيما أنها تمتد على الشريط الساحلي، وهو ما قد يؤدي لحرب ضروس كالتي حصلت في دارفور في حال قرر مجلس نظارات البجا إعلان الانفصال.

 

القضية سياسية تاريخية

ومن جانبه يتحدث لـ”ستيب الإخبارية” الباحث في الشؤون الإفريقية، عباس صالح، مشيراَ إلى أن مشكلة مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة – ككيان – حالياً مع الحكومة الفيدرالية في الخرطوم هي قضية سياسية بالدرجة الأولى تتعلق بالمواقف تجاه الترتيبات الانتقالية القائمة بالبلاد وتحديداً بما يعرف بمسار الشرق ضمن ما تعرف باتفاقيات مسارات جوبا (عاصمة جنوب السودان) والتي التوقيع عليها في3 أكتوبر 2020، بين مجموعات متمردة ومعارضة سابقة من جهة ومكونات الحكومة الانتقالية بالخرطوم من جهة أخرى.

ويقول: بشكل عام، القضايا المطلبية او مشكلات البجا قديمة جداً فهي ظلت مطروحة منذ ما بعد الاستعمار وفي مواجهة كافة الحكومات التي تعاقبت على الحكومات المركزية بالبلاد.

ويضيف: إن وقوع مناطق البجا في شرق السودان على سواحل البحر الأحمر حيث ميناء بورتسودان الذي يعتبر “شريان” البلاد جعل هذا الحراك يكتسب كل هذا الزخم، وبالتالي سيكون وقع أي اضطراب في هذه المنطقة الحيوية صعباً على واردات البلاد في السلع والخدمات الأساسية.

ويتابع: إن انقسام مكونات السلطة الانتقالية المنقسمة والمتصارعة حول السلطة، تجاه أزمة شرق السودان وكيفية التعاطي معها يجعل من الخيار العسكري إما مستبعداً في الوقت الراهن، أو أن يكون باهظ الثمن في حال الاقدام عليه، كما ستكون له نتائج عكسية.

ويؤكد “صالح” بأنه لا يوجد دور خارجي مباشر في الأزمة الحالية، خاصة بعد إغلاق مناطق الشرق، فهذه التطورات نتاج تراكم احتجاجي تصاعد خلال الفترة الأخيرة، كملمح عام للبلاد في مرحلة ما بعد إسقاط البشير.

ويشير بذات الوقت إلى أن الحراك شرق السودان هدف الحراك بالشرق حالياً ليس الانفصال عن السودان، حيث أظهر قادة الحراك – للمفارقة – أجندة ومطالب وطنية بشكل واضح.

ويستطرد قائلاً: في ظل ضعف أجهزة السلطات المركزية وعدم خبرة الطبقة الجديدة في إدارة الدولة – في بلد معقد مثل السودان – وقِصر نظرها، سيجل من فكرة الاستقلال حلم تغذيه مغريات عديدة: منها الموقع الجغرافي للشرق، وتوفر الموارد، فضلا عن الحماس الشعبي والغضب أيضا، فضلاً عن سوابق نجاح كيانات مثل “أرض الصومال” لعب موقعها الاستراتيجي دوراً في بناء قوة الكيان رغم عدم الاعتراف به كدولة مستقلة من المجتمع الدولي، ولكن يتم التعامل معه ككيان واقعي ويتمتع بمقومات دول أكثر فاعلية من دول قائمة.

ويشدد على أن شعوب البجا، كبقية المكونات الاجتماعية بالبلاد لديها مطالب جماعية مشروعة مبررة، مهما اختلفت وسائل التعبير عنها، ترى أن الحل يجب أن يكون في سياق وطني أوسع.

ويقول: افتقار النخبة المركزية الجديدة بالخرطوم للفهم الواقعي والموضوعي لقضية الشرق وتعقيداته، وتفاعلات السلطة والتمثيل السياسي والعدالة والصراع بين المكونات المحلية، وإرث الماضي وقصور العملية الانتقالية عن استيعاب كل هذه الحقائق، قد فاقم من الأوضاع هناك. والأهم هنا ضرورة ارتقاء النخب المتحكمة من السلطة الانتقالية إلى مستوى التحدي والتعامل مع هذه القضية في سياقاتها المحلية بكافة تعقيداتها والتصرف كرجال دولة ليس ناشطين أو معارضين لنظام.

 

الضغط ولّد الانفجار

بدوره يشرح الأكاديمي المختص بالشؤون الإفريقية، محمد تورشين، لوكالة “ستيب الإخبارية” أن شعب نظارات البجا تأثر نتيجة الظلم من قبل الحكومات المتعاقبة في السودان، حيث أدرك شعب البجا هذا الظلم والتهميش منذ السنوات الأولى لاستقلال السودان، ولا سيما أنهم شاركوا بكل الثورات التي دحرت المستعمر.

ويقول: العلامة البارزة في تاريخ البجا كان عند تأسيس مؤتمر البجا عام 1958، وحينها كان السودان تحت حكم قادة الانقلاب الأول بقيادة الجنرال العبود، ومنذ ذلك الوقت يناضل شعب البجا لتحصيل حقوقه بالتنمية.

ويضيف: توقيت طرح مطالب شعب البجا في السودان جاء بمرحلة حساسة حيث يعيش السودان مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بنظام حكم شمولي، كان يسعى هذا النظام من خلال اتفاقية اسمرة للسلام للالتفاف على مطالب أهالي البجا، حيث ما زالت المنطقة تريد حقوقها من التنمية.

ويشير إلى أن إقامة مؤتمر البجا الذي يناقش طروحات موضوعية كان علامة فارقة، إلا أنّ عدم الاستجابة للمطالب هو ما أدى للتصعيد مثل إغلاق الميناء ووقف الصادرات البترولية القادمة من المنطقة وحتى وصل الأمر إلى المطالبة بالاستقلال.

ويتابع: الحكومة السودانية لا تتعامل باستخفاف مع مطالب شرق السودان بقدر ماهي لا تمتلك مشروع لمعالجة مشاكل شعب السودان، وعادة ما كانت تنظر الحكومة إلى مشاكل شرق السودان بأنها مفتعلة من قبل أتباع النظام السابق.

 

حق تقرير المصير مقدّس

يشدد “تورشين” على أن كل الجماعات التي تطالب بحق تقرير المصير لها الحق في ذلك على اعتبار أنه مبدأ لا خلاف عليه عالمياً، إلا أنّ الطرح بهذا الوقت يعتبر مناورة سياسية فقط، وغالباً سيكون الحل من خلال حكم فيدرالي حقيقي يتم خلاله تسخير وتوظيف الموارد لخدمة الشعب.

ويقول: إقليم البجا من أغنى الأقاليم بالموارد ولا سيما أنه يملك النافذة البحرية الوحيدة للسودان من خلال ميناء بورتسودان الموانئ المرتبطة بتصدير النفط من السودان وهذه الثروات تعود بعوائد اقتصادية كبيرة لكن استشراء الفساد وعدم وجود تصورات منطقية لكل الحكومات السودانية المتعاقبة باتجاه قضية شرق السودان هو ما سبب المشكلة.

ويوضّح بأن استخدام الميناء كسلاح للضغط من قبل المجلس الأعلى لنظارات البجا يهدف لأخذ مكاسب سياسية من الحكومة لا سيما أن الحكومة تعرف بأن تأثير ذلك سيعود على كل السودان.

ويضيف: يطالب المجلس الأعلى لنظارات البجا بحل الحكومة القومية فيما رفض مقترح تقاسم السلطة بأخذ 30 بالمئة من تشكيلة الحكومة، كما يطالب بفتح المنبر الجديد لشرق السودان، وهما شرطان أساسيان لإعادة الأمور لنصابها مع السلطات.

ويؤكد بذات الوقت بأن كل الإشكاليات بالسودان أصبحت ذات دوافع أثنية وعرقية وحتى تلك التي حصلت بين المدنيين والعسكر، وبات ذلك واضحاً من خلال محاولة البعض فرض السيطرة ورفض الآخر.

ويتابع: البجا هي قومية كبيرة ومنتشرة ولديها ارتباط وثيق مع باقي السودانيين ورغم أن موضوع الاستقلال قج يكون بعيد المنال، إلا أنّ استمرار تعنّت السلطات الحكومية مع مطالب شعب البجا قد يجعل الأمر واقعاً كما حصل في جنوب السودان.

 

أيام مصيرية في السودان

بالوقت الذي كان مجلس نظارتا لبجا الأعلى يطالب بحقوقه إلى جانب حل الحكومة اندلعت خلافات أخرى بين المكونين المدني والعسكري لسلطات السودان الانتقالية، وصلت إلى ما يشبه الانقلاب الثاني للعسكر، حيث اعتقلوا رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء، وأعلن رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان حلّ المجلسين السيادي والحكومة وإعلان الطوارئ حتى تشكيل سلطات جديدة تقود البلاد.

وعلى وقع هذه الأحداث الساخنة والمتسارعة أعلن مجلس نظارات البجا في شرق البلاد تأييده للتحركات التي اتخذتها القوات الأمنية، واتهم حكومة عبد الله حمدوك بأنها حزبية، وتجاوزت الوثيقة الدستورية.

وانقسم الشارع السوداني بين مؤيد ومعارض لتحركات الجيش في البلاد التي تشهد أزمات متلاحقة لم تهدأ منذ سنوات، فيما لا يزال حلم الاستقلال لشعب البجا أداة بيد السياسيين وسلاح يتم اشهاره تارةً وإخفاؤه تارة أخرى.

 

إعداد: جهاد عبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى