أخبار العالم

مناورات بحرية بين روسيا والصين تشهد تحركات غير مسبوقة بينها إطلاق صواريخ

تنطلق اليوم الأربعاء، مناورات عسكرية لجيشي روسيا والصين، في بحر الصين الشرقي، تشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية، بوقت تعتبر المنطقة من أكثر المناطق توتراً لا سميا مع جيران بكين.

مناورات روسيا والصين البحرية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن روسيا والصين ستجريان مناورات بحرية مشتركة بين 21 و27 ديسمبر الجاري، معتبرةً أن التدريبات البحرية المشتركة، تُجرى سنوياً منذ عام 2012، وستشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية في بحر الصين الشرقي.

كما أضافت “الغرض الرئيسي من المناورات هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.

وقالت روسيا إن أربع سفن تابعة لها ستشارك في المناورات، بما فيها طراد الصواريخ فارياج، بينما ستشارك ست سفن صينية إلى جانب طائرات وطائرات هليكوبتر من الجانبين.

وأبحرت السفن الروسية، أمس الاثنين، من ميناء فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي للمشاركة في المناورات التي تبدأ اليوم الأربعاء وتستمر أسبوعاً.

وأظهرت موسكو وبكين تعاونهما العسكري المتنامي في الأشهر الأخيرة، ففي نوفمبر، حلقت قاذفات (Tu-95) التابعة لسلاح الجو الروسي وقاذفات القنابل الصينية (H-6K) في دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي كجزء من التدريبات، في حين هبطت القاذفات الروسية في الصين لأول مرة، وتوجهت القاذفات الصينية إلى قاعدة جوية في روسيا.

وفي سبتمبر، أرسلت الصين أكثر من 2000 جندي إلى جانب أكثر من 300 مركبة عسكرية و21 طائرة مقاتلة و3 سفن حربية للمشاركة في مناورة مشتركة شاملة مع روسيا.

تحركات جديدة

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أن هذه المناورات هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين قوات من 3 فروع لجيشها للمشاركة في مناورة روسية واحدة، فيما وصف بأنه استعراض لاتساع وعمق الثقة المتبادلة بين الصين وروسيا.

ووقع البلدان شراكة استراتيجية دون حدود في فبراير الفائت قبل أن تطلق روسيا حرباً ضد أوكرانيا وتبدأ مواجهات سياسية واقتصادية ضد الغرب.

وتنشط الصين بقواتها العسكرية في منطقة المحيط الهادئ حيث تريد استمرار فرض هيمنتها بينما تواجه تحالفاً بقيادة أمريكا واليابان وأستراليا هناك والتي ترفض ترك المجال لسيطرة الصين واليابان على المنطقة.

اقرأ أيضاً|| قوات روسيا والصين تلتقيان في البحر والغرب يراقب

علاقة روسيا والصين

وتتفق روسيا والصين بالعديد من الملفات حيث استنكرت بكين العقوبات المفروضة على روسيا وأضهرت دعماً لموسكو في حربها بأوكرانيا.

وحثّ مسؤولون صينيون على مزيد من التعاون بشأن “مكافحة التدخل الخارجي والعقوبات والولاية القضائية طويلة الأمد، من بين أمور أخرى”، في العديد من اللقاءات بين البلدين.

كما دعّمت روسيا الصين ضد الانتقادات الدولية، بما في ذلك داخل أروقة الأمم المتحدة، بسبب انتهاكاتها بحق أقلية الإيغور وأقليات مسلمة أخرى.

وقبل أسابيع من غزو روسيا أوكرانيا، استضاف شي بوتين في بكين مطلع فبراير/شباط، حيث أصدر الجانبان بياناً مشتركاً أعلنا فيه أن “الصداقة بين الدولتين ليست لها حدود، ولا توجد مجالات تعاون محظورة”.

وسبق ورفضت الصين انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا، أو حتى الإشارة إليه على هذا النحو، واتهمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بإثارة الصراع.

وأجرت روسيا مناورات عسكرية شاملة قبل أشهر في شرق البلاد، بمشاركة قوات من الصين، في استعراض جديد للعلاقات الوثيقة بشكل متزايد بين البلدين.

اقرأ أيضاً|| بيان أمريكي فرنسي يتضمن خطة لمواجهة خطر روسيا والصين

مناورات بحرية بين روسيا والصين تشهد تحركات غير مسبوقة بينها إطلاق صواريخ
مناورات بحرية بين روسيا والصين تشهد تحركات غير مسبوقة بينها إطلاق صواريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى