الشأن السوري

النظام يخرق الهدنة ويواصل حصار ٣٥ ألف مدني في كناكر

تواصل قوات النظام و الميليشيات المساندة لها فرض حصارها على بلدة كناكر و القرى المحيطة بها مثل سعسع في ريف دمشق لليوم الحادي عشر على التوالي و تمنع دخول المواد الغذائية و الطبية و المحروقات و غيرها من المواد وسط تدقيق على المدنيين و معاملة سيئة إضافة لاعتقالات و مضايقات عشوائية تطال المدنيين يومياً على الحواجز المحيطة في البلدة و منها حاجز القوس في نهاية البلدة و هو متجهاً نحو القنيطرة و حاجز آخر في أولها و الذي يصل إلى دمشق حيث بدأت المحال التجارية و المنازل بالنفاذ من موادها مع انعدام بعض المواد هناك في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة لليوم الرابع على التوالي مما أدى لأزمة في تأمين مياه الشرب و استخدامها لارتباطها بالتيار الكهربائي . بحسب ما أفاد مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في الغوطة الغربية .

 

و في هذا السياق أوضح القيادي العسكري في بلدة كناكر ” أبو محمد عزيز ” قائد لواء شهداء الأمة في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أن قوات النظام خرقت الهدنة المبرمة في كناكر و قراها سعسع و بيت سابر لأسباب مجهولة دون أي رادع و جاء ذلك بعد تعيين قائد فرع آمن جديد في فرع سعسع ” أسامة زهر الدين ” من الطائفة الدرزية من إحدى قرى ريف إدلب منذ حوالي الشهر ، مشيراً إلى أنّ الحواجز المحيطة بالمنطقة تتبع للواء 121 إضافة لانتداب عناصر من فرع سعسع في كل حاجز .

 
و قال القيادي أبو محمد إنّ فصائل الثوار في المدينة أرسلت تهديد إلى فرع الأمن بأن يكفوا عن هذه الأفعال و الاعتقالات و مضايقات المدنيين التي طالت العشرات الذين لا ذنب لهم و السماح بإدخال كل شيء للبلدة كما في السابق و إن استمر هذا الفعل فسيحدث رد فعل من الثوار لا يحمد عقباه .

 

و أضاف القيادي أنّه يوجد عدة فصائل للجيش الحر في بلدة كناكر أهمها لواء شهداء الأمة و ألوية الفرقان و تحاول الفصائل التعاون مع المجالس المحلية في البلدة و عدم التصعيد حفاظاً على أرواح آلاف المدنيين هناك لافتاً إلى أنّ فصائل الثوار تعاني من قلة إمداد و ضعف في الدعم و لا يوجد طريق إمداد رئيسي لكناكر بالإضافة لتواجد آلاف النازحين و ذلك ما يمنعهم من فتح معركة حقيقية لكن استمرار الإهانة و الذل و الحصار قد يجبرهم على ذلك .

 

و أفاد القيادي أبو محمد في ختام حديثه لوكالة خطوة بأنّ بلدة كناكر تحوي حوالي 35 ألف مدني بينهم عشرة آلاف نازح من مدينتي المعضمية و داريا و بلدات مجاورة يعيشون ظروف إنسانية صعبة في ظل الحصار و غلاء الأسعار و مخاوف من تكرار سيناريو بلدات حوصرت حصار مطبق في سوريا دون التوصل إلى حل فيها ، كما دعا أبو محمد المعنيين في الأمر إلى فتح الطرقات بشكل طبيعي و إعادة الحياة إلى كناكر كون المدينة تعتبر هادئة منذ أشهر و ملتزمة بالهدنة المبرمة كما يجب .
2201519122027

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى