أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

دبلوماسيون: “ضوء أخضر روسي” ساهم بـ”انقلاب السودان”… وأول تعليق لبايدن بشأن استيلاء الجيش على السلطة

كشف دبلوماسيون، الخميس، عمّا شهدته دوائر صنع القرار في الخرطوم، قبل ساعاتٍ فقط من انقلاب السودان الذي نفّذه العسكر وسيطر فيه الجيش على مفاصل الحكم بالبلاد بعد حلّه الحكومة، وصلة تلك التطورات بـ”ضوء أخضر روسي”، فيما علّق الرئيس الأمريكي، جو بايدن على استيلاء الجيش على السلطة.

 "ضوء أخضر روسي" ساهم بـ"انقلاب السودان"
“ضوء أخضر روسي” ساهم بـ”انقلاب السودان”

“ضوء أخضر روسي” ساهم بـ”انقلاب السودان”

وفي التفاصيل، بيّن دبلوماسيون أنّ مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، الذي صادف وصوله إلى العاصمة السودانية قبل الانقلاب بيوم فقط، قدّ حذّر قادة الجيش السوداني من اتخاذ أي إجراءاتٍ ضدّ الإدارة المدنية المُشرفة على عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، إلا أنّ قادة الجيش لم يأخذوا بتلك النصائح وإنما عكفوا لتطبيق خطة تهدف للسيطرة على السلطة.

وأشار الدبلوماسيون الأمريكيون إلى أنّه وبعد سفر “فيلتمان”، احتجز جنود يرتدون الزي العسكري أعضاء مجلس الوزراء المدني، في مداهماتٍ نفذوها ليلاً، وتلا ذلك إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان حلّ الحكومة.

اقرأ ايضًا: الخارجية السودانية: السفراء الرافضين للانقلاب العسكري ممثلون شرعيون لحكومة البلاد وقرارات البرهان غير شرعية

 

ووفقاً لما أفادت به وكالة “رويترز” نقلاً عن الدبلوماسيين الأمريكيين، فإنّ الجيش كان يأمل حتى اللحظة الأخيرة في إقناع رئيس الحكومة “عبد الله حمدوك” بعزل أعضاء مجلس الوزراء حتى يمكنه تشديد قبضته على عملية الانتقال دون استخدام القوة، وفي الوقت نفسه الإبقاء عليه في منصبه، لكن الأخير رفض التعاون مع الجيش.

من جانب آخر، أوضح دبلوماسي اطلع على ما دار في اجتماع “فيلتمان” الأخير مع “البرهان” أن “فيلتمان” مارس ضغطاً كبيرًا على “البرهان” حتى لا ينفذ أي تحرك يستهدف مجلس الوزراء والعمل على التهدئة، غير أنه تعرض أيضًا لضغوط من فصائل في الجيش ومن نائبه في المجلس السيادي، ومن قائد قوات الدعم السريع الذي يتمتع بنفوذ كبير.

من جهةٍ أخرى، أفاد آدم حريكة مدير مكتب “حمدوك” بأن رئيس الوزراء اجتمع مع “البرهان” في مقر قيادة الجيش في الساعة الثامنة من مساء الأحد، أي قبل ساعات من وضعه قيد الإقامة الجبرية. وأشار إلى أن “حمدوك” رفض حل الحكومة دون عملية سياسية.

وذكر مصدران سودانيان رسميان، أن العسكريين سعوا قبل الانقلاب إلى الحصول على ضوء أخضر من روسيا، وحصلوا عليه، وذلك في محاولة لحماية أنفسهم من أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

أول بيان لـ بايدن على تطورات السودان

وفي أول تعليقٍ له على التطورات في السودان، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد أيامٍ من سيطرة الجيش على البلاد باعتقال كبار السياسيين والمسؤولين وحل مجلس السيادة الانتقالي.

وفي بيانٍ له نشره البيت الأبيض، قال بايدن: “يجب السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي وإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية”، داعيًا الجيش إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين وإعادة مؤسسات الحكومة الانتقالية السودانية. مضيفاً: “لقد أُعجبت بشجاعة الشعب السوداني في المطالبة بإسماع أصواتهم ومساعدة بلادهم على اتخاذ خطوات نحو سودان جديد وديمقراطي”

وشدد بايدن على أن “أحداث الأيام الأخيرة هي نكسة خطيرة، لكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان ونضاله السلمي لدفع أهداف ثورة السودان”

اقرأ ايضًا: انقلاب السودان الفاشل.. من يقف وراءه ولماذا يريدون السلطة!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى