ترحيل لاجئة سورية من الدنمارك يعرضها لخطر الاعتقال والتعذيب.. ولحظات حميمية أثناء توديع جيرانها
قال موقع “Middle East Eye” البريطاني، يوم أمس الجمعة، إن السلطات الدنماركية قررت ترحيل لاجئة سورية، رغم قولها إنها قد تتعرض للاعتقال والتعذيب إذا ما أُعيدت إلى بلدها، في خطوة أثارت انتقادات منظمات حقوقية.
ترحيل لاجئة سورية من الدنمارك
وذكر أن، أسماء الناطور، هي لاجئة سورية أجبرت على ترك منزلها ونقلت إلى معسكر ترحيل استعداداً لترحيلها.
وأشار الموقع إلى أن أسماء ناشطة فرّت من سوريا عام 2013، تعيش في الدنمارك منذ عام 2014، بعد حصولها على حق اللجوء مع زوجها عمر وابنهما في يونيو/حزيران.
وبدورها، قالت أسماء للموقع البريطاني إن سنوات نشاطها في درعا، التي بدأت منها الثورة السورية، قد تؤدي إلى اعتقالها في حال ترحيلها إلى سوريا.
وأضافت أن احتمال ترحيلها يُشعرها “باضطراب” و”حزن غامر”، مشيرة إلى أن “الدنمارك أصبحت مقبرة لآمال اللاجئين وأحلامهم”.
اقرأ أيضاً:
محاكمة لاجئ سوري في ألمانيا متهم بممارسات ضد الإنسانية والمشاركة في حصار كفريا والفوعة
وأوضح الموقع أنه في يونيو/حزيران 2021، تلقت أسماء إشعاراً من خدمات الهجرة، يفيد بأنها “لم تعد مؤهلة للجوء”.
وكشف الموقع أن زوج أسماء، وهو موظف حكومي سابق في سوريا، حاول الطعن في قرار الترحيل، لكن ذلك لم يجدي نفعاً ، وذكر أن خدمات الهجرة الدنماركية “تُشكك” في أن عمر كان موظفاً حكومياً، رغم تقديمه وثائق تُثبت صحة ادعائه.
اقرأ أيضاً:
إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. فيديو للاجئ سوري يغيّر قراراً للحكومة البريطانية
نجل أسماء سيبقى وحيداً في الدنمارك
وأضاف أن السلطات الدنماركية كانت قد منحت الأسبوع الماضي الزوجين مهلة مدتها سبعة أيام، لتسليم نفسيهما إلى معسكر ترحيل Sjaelsmark في كوبنهاغن، وإلا فسيُرغمان على ترك منزلهما في الدنمارك بالقوة.
اقرأ أيضاً:
بالفيديو|| لاجئ سوري يوثق لحظة ضربه والاعتداء عليه من شرطي تركي أمام زوجته وابنته
ونوه الموقع البريطاني إلى أن نجل أسماء هو العضو الوحيد في الأسرة المؤهل للبقاء في الدنمارك، وسيبقى وحيداً هناك، لأنه يواجه خطر التجنيد في جيش النظام السوري، لكنه لن يتمكن من رؤية والديه مجدداً.
وكانت قد انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لوداع أسماء لجيرانها الدنماركيين، يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تتوجه إلى معسكر الترحيل.
صورة مفجعة ومؤلمة، للسيدة أسماء الناطور وهي تودع جارتها الدنماركية بالدموع والقهر بعد ان أجبرتها الحكومة الدنماركية على مغادرة منزلها إلى مخيم للترحيل ليتم نقلها بعدها الى دمشق إجباريًا لا طوعيًا، ومخيم الترحيل يعد أشبه بمعسكر اعتقال لا تتوفر فيه أدنى شروط المعيشة الإنسانية. pic.twitter.com/ML38lQKlRc
— حسن جنيد – Hasan Jneed (@Hasan_Jneed) October 29, 2021
وأثارت الصورة المنشورة تعاطف رواد مواقع التواصل مع أسماء، وكتب الصحفي السوري مازن حسون على تويتر “يا لها من صورة مفجعة ومؤلمة. اللاجئة السورية أسماء الناطور تودع جارتها الدنماركية بعد أن أجبرتها السلطات في الدنمارك على مغادرة منزلها وإرسالها إلى مخيمات الترحيل”.
Such a heartbreaking and painful photo. Syrian refugee Asmaa Al-Natour bids farewell to her Danish neighbor after the Danish authorities forced her to leave her home and sent her to deportation camps. pic.twitter.com/NvdxAYMXDB
— Mazen Hassoun (@HassounMazen) October 28, 2021
وعلقت الناشطة أليسيا ألكسندرا على الصورة قائلة “تطور مفجع. أجبرت الحكومة الدنماركية اللاجئين السوريين الاثنين: أسماء وعمر الناطورعلى ترك منزلهما ونقلهما إلى معسكر للترحيل”.
Heartbreaking development as the Danish govt has forced Syrian refugees Asmaa and Omar Al-Natour from their home to a deportation camp.
Their final appeal was denied and they were ordered to immediately return to Syria or stay indefinitely in a deportation camp. pic.twitter.com/MzHsoPiyu5
— Alysia Alexandra (@AlysiaAlexndra) October 29, 2021