“حارس الأجواء”.. طائرة سعودية خالصة بأيادٍ وطنية من الألف إلى الياء تعرّف عليها
طائرة سعودية خالصة من الألف إلى الياء بأيادٍ وطنية، أزاحت الستار عنها المملكة أمس الأحد، وكشفت تفاصيل صناعة وتطوير طائرة مسيرة أطلقت عليها اسم “حارس الأجواء”، لافتةً إلى أنّها ليست سوى خطوة على درب استقلاليتها الاستراتيجية ورفع جاهزيتها العسكرية المرتبطة بمنظومتها الدفاعية.
“حارس الأجواء”.. طائرة سعودية خالصة بأيادٍ وطنية
وعبر عقدٍ أبرمته كل من الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية والشركة السعودية للصناعات العسكرية، تمّ الاتفاق على تطوير منظومة طائرة “حارس الأجواء” المسيرة، داخل المملكة.
وعلى حسابها في موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، قالت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (إحدى طرفي العقد): “يسرنا الإعلان عن توقيع عقد مع الهيئة العامة (السعودية) للصناعات العسكرية، لتطوير منظومة طائرة “حارس الأجواء” المسيرة، والتي سيعمل على تطويرها مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية، لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الأنظمة الجوية، والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030″.
ووفقاً لما أفادت به الشركة السعودية، فإنّ “حارس الأجواء” تندرج ضمن تصنيف طراز “طائرة بدون طيار تكتيكية متوسطة الحجم ومتعددة المهام”، حيث يجري تطويرها بهدف بناء قدرةٍ محليّة متكاملة في مجال الطائرات المسيرة.
وأشارت خلال تغريدةٍ ثانية إلى أنّ منظومة طائرة “حارس الأجواء” هي تعاون استراتيجي لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للمملكة في مجال تقنيات الطائرات بدون طيار، كما تهدف إلى بناء قطاع صناعاتٍ عسكريٍّ مستدام.
وفي تغريدةٍ أخرى، تعود لـ الهيئة الحكومية السعودية (الطرف الآخر من العقد)، استعرضت فيها المميزات التي تتمتع بها الطائرة الجديدة، لافتةً إلى أنّها مزودة بأنظمة ملاحة وتحكم آلي بالطيران، فضلاً عن امتلاكها كاميرات عالية الدقة وأنظمة إقلاع وهبوط آلي، وسيجري تطوير أنظمة اتصالات ونقل بيانات لها كذلك.
السعودية تعلن انطلاق مناورات التمرين الجوي المشترك “طويق 2” بمشاركة 4 دول عربية
الهدف من إطلاق المشروع
أمّا عن الهدف من اتخاذ هذه الخطوة، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، وليد بن عبد المجيد أبو خالد، قوله إنّ عقد تطوير “حارس الأجواء” يهدف إلى “بناء قاعدة ابتكارية وتقنية فريدة إقليمياً ودولياً عبر تطوير وصناعة وتوطين منظومات الطائرات بدون طيار، وخلق منظومةٍ دفاعية محلياً تسهم في بناء قاعدة سلاسل إمداد تدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
من جانبه، قال محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، أحمد العوهلي، أمس الأحد، إنّ توقيع عقد مشروع تطوير طائرة حارس الأجواء “سيسهم في رفع الجاهزية العسكرية للمنظومة الدفاعية بالمملكة، وزيادة استجابة الخدمة الميدانية والدعم الفني وإيجاد فرص وظيفية عالية المهارات للكفاءات السعودية”.
https://twitter.com/Ahmad_A_AlOhali/status/1454800769463504897?s=20
وذكرت الوكالة السعودية في تقريرها أن “الهيئة العامة للصناعات العسكرية تعمل مع جميع شركائها المحليين والدوليين لتعزيز مسيرة التوطين في القطاع عبر تحقيق مستهدفات رؤية المملكة بتوطين ما يزيد عن 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030، الأمر الذي سيمكّنها من تحقيق الأولويات الوطنية المتمثلة في تعزيز استقلالية المملكة الاستراتيجية والإسهام في رفع جاهزيتها العسكرية، إضافة إلى تعزيز التشغيل المشترك بين جميع الجهات الأمنية والعسكرية، وتطوير قطاع صناعات عسكرية محلية مستدام، إلى جانب رفع الشفافية وكفاءة الإنفاق”.
وأشارت الوكالة إلى أنّ طائرة “حارس الأجواء” المعلن عنها حديثاً ليست سوى ثمرة من ثمار مشاريع مطولة ومتعددة للبحث والتطوير في مركز “الأمير سلطان” للدراسات والبحوث الدفاعية، حيث كشفت مصادر سعودية مطّلعة بأنّ المركز سيعمل على تطوير الطائرة المذكورة بما يتوافق مع متطلّبات الجهات المستفيدة.
ولفتت إلى أنّ مشروع الطائرة الواعد سيعمل على رفع الجاهزية العسكرية للمنظومة الدفاعية بالسعودية، فضلاً عن كونه سبباً في خلق فرص عملٍ جديدة للكفاءات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطائرات المسيرة.
بالفيديو|| السعودية تعلن عن مناورات رماح النصر العسكرية.. فما هدفها
من أضخم 10 ميزانيات عسكرية بالعالم
يُشار إلى أنّ الميزانية الدفاعية التي ترصدها المملكة العربية السعودية، تعدّ من أضخم 10 ميزانيات عسكرية عالمياً خلال السنوات الماضية.
ففي العام الحالي، تصدّرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية الأكثر إنفاقاً على تطوير جيشها على الصعيد اللوجستي والتقني، حيث كشف موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص بالشؤون العسكرية للدول أنّ جيش المملكة يحتل المرتبة السابعة عالمياً من بين جيوش العالم من حيث الإنفاق العسكري السنوي لعام 2021.
ولفت الموقع إلى أنّ السعودية 251 ألف فرد في الخطوط الأمامية للجيش السعودي، وتمتلك 889 طائرة، و 1,062 دبابة، ولا تمتلك أي غواصة.
أمّا في عام 2019، فقد احتلت المملكة المرتبة الثالثة عالمياً وفقاً لإحصائياتٍ أوردها ذات الموقع، بعد كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث خصصت السعودية نحو 70 مليار دولار للميزانية العسكرية متفوقةً بذلك على العديد من دول العالم.
