اجتماعات مكوكيّة برعاية روسيّة بين النظام السوري والأكراد للتوصل لتسوية عسكرية وسياسية لمناطق سيطرة “قسد”
أكّد قيادي في مجلس الرقة العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الاثنين، بأنّ مفاوضاتهم مع قوات النظام السوري بحضور ضباط من الشرطة العسكرية الروسية في منطقة عين عيسى شمال الرقة مازالت مستمرة حتّى الآن للوصول إلى صيغة نهائية حول مناطق شمال شرق سوريا تشمل تسوية عسكرية وسياسية بضمانةٍ روسية.
اجتماعات مكوكيّة برعاية روسيّة بين النظام السوري والأكراد
وخلال تصريحاتٍ أفاد بها لوكالة “ستيب” الإخبارية، أشار المصدر العسكري ذاته إلى أنّه إلى الآن لا يوجد تغيّر في مناطق السيّطرة شمال شرق سوريا، وأنّ التعزيزات التي تصل لقوات النظام على خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة شمال محافظتي الرقة والحسكة هي روتينية.
إلى ذلك لفت المصدر إلى وجود تغيير في المجموعات مطلع ومنتصف كل شهر، إلا أنّ الجديد هو أنّه قد تمّ تسليط الضوء عليها بشكلٍ كبير مؤخراً نتيجة التهديدات التّركية الأخيرة للمنطقة، الأمر الذي أدى لفتح قنوات اتصالٍ بين “قسد” والنظام.
وأضاف المصدر، أنّه في حال الوصول إلى مسودة تفاهم مع النظام فسيتمٌّ تطبيقها عبر مراحل، كما سيتمُّ منح الأولوية فيها لمناطق خطوط التماس ومن ثمّ مراكز المدن الرئيسية بما يضمن حقوق “الإدارة الذاتية” الكردية والمؤسسة العسكرية المتمثلة بقوات “قسد” عبر المحافظة على هيكليتها وإدارتها للمنطقة، وذلك بضماناتٍ تتمُّ عبر الشرطة العسكرية الروسيّة.
وأشار المصدر إلى أنّه في حال الوصول إلى تفاهماتٍ سياسيّة وعسكرية حول شمال وشرق سوريا، فستسير الأمور على نهج مدينة الحسكة والسكان أحرار بالاختيار بالإقامة والعمل مع “الإدارة الذاتية” او مع “حكومة النظام”، فيما المطلوبون للخدمة العسكرية سيختارون إمّا الخدمة تحت مسمّى “واجب الدفاع” لدى قوات “قسد” أو “خدمة العلم” لدى قوات النظام.
يُشار إلى أنّ عدد الاجتماعات التي عقدت بين قوات النظام وقيادات من قوات “قسد” بحضور الشرطة العسكرية الروسية قد بلغ 7 اجتماعاتٍ متتالية في مطاري القامشلي والطبقة وقاعدة عين عيسى في شمال شرق سوريا.
