أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

لبنان.. تحرك سني مسيحي موسّع لعزل حزب الله

نشر موقع “موندافريك”، اليوم الإثنين، تقريراً قال فيه، إن هناك تقارباً لافتاً بين القوى السنية والمسيحية في لبنان لتشكيل جبهة سياسية موسعة من أجل عزل حزب الله، والحد من نفوذه، خاصة بعد محاولاته عزل لبنان عن محيطه العربي.

تحرك ضد حزب الله

وأضاف التقرير أن لبنان كما العراق يواجه نفس الأساليب التي تعتمدها الميليشيات والفصائل المقربة من طهران لفرض إملاءاتها وتخريب أي احتمال لظهور دولة مركزية مستقلة وذات سيادة، مؤكداً أن القوى السنية تتحرك ضد حزب الله وتقترب علناً من الحزب المسيحي الرئيسي (القوات اللبنانية) المعادي لنفوذ طهران.

وأوضح التقرير أنّ “الأصوات ترتفع، من لبنان إلى العراق لرفض السياسة التوسعية التي يتبعها نظام الملالي في إيران، حيث اتسمت الانتخابات الأخيرة التي نُظمت في العراق بهزيمة ساحقة للفصائل الموالية لإيران في مواجهة التيارات السيادية، وفي لبنان يثير سلوك حزب الله الذي يقف في الصف الأول للدفاع عن المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، استياء شديداً يتنامى في الأوساط المسيحية والدرزية، وأيضاً على مستوى السياسيين السنّة”.

وفي تعبير صريح لا لبس فيه عن الغضب المتصاعد في هذا الإطار، ندد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأسبوع الماضي، في إشارة ضمنية إلى سلوك حزب الله، بأولئك الذين يتبنون موقفاً متغطرساً ومتحدياً، والذين يسعون لقيادة لبنان إلى مغامرات بعزله عن محيطه العربي.

وبحسب التقرير، قال ميقاتي “مخطئون من يعتقدون أن بإمكانهم فرض وجهة نظرهم من خلال الانخراط في التصعيد اللفظي، كما أنهم مخطئون إذا اعتقدوا أن بإمكانهم أن يقودوا اللبنانيين إلى اختيارات تتعارض مع تاريخهم ومحيطهم العربي وعلاقاتهم الوثيقة بالدول العربية ودول الخليج، وبالأخص المملكة العربية السعودية”.

وهذا الموقف الحازم لرئيس الوزراء ميقاتي اتخذه في نهاية الأسبوع الماضي تجمع علماء السنة في البلاد، الذين استنكروا بشدة ما وصفوها بمحاولات عزل لبنان عن بيئته العربية وإلحاق الضرر بعلاقاته مع دول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية.

وذكّر التقرير بأنه في “15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق أحد قادة السنة الرئيسيين في شمال لبنان، الجنرال أشرف ريفي، وزير العدل السابق ورئيس الشرطة اللبنانية السابق، النار على حزب الله، متحدثاً بقوة ضد رغبة طهران في فرض إملاءاتها على لبنان، وضم صوته بذلك إلى زعيم الحزب المسيحي القوات اللبنانية سمير جعجع، معلناً التحالف معه، ودعا جميع الشخصيات والقوى السيادية إلى الاتحاد في إطار جبهة موسعة، من أجل مواجهة قبضة إيران”.

وعلّق التقرير على هذه المواقف المختلفة قائلاً إنها تسلط الضوء على “استقطاب قوي يتفاقم يوما بعد يوم على الساحة اللبنانية، وينتج عنه ديناميكية مزدوجة تتمحور حول رفض توسع حراس الثورة الإيرانيين”.

وأوضح ذلك قائلاً إنه “على المستوى السنّي، فإن القوى الحية في المجتمع تكون أقل دعماً لغطرسة وسلوك حزب الله المهيمن الذي يسعى إلى فرض رؤيته في إدارة الشؤون العامة، والذي يتبنى باستمرار موقفاً عدائياً تجاه المملكة العربية السعودية”.

وشرح التقرير عن ديناميكية ظهرت في هذا السياق على الساحة اللبنانية، وهي التعاطف الذي ظهر علانية في الشارع السني تجاه القوات اللبنانية، لكون هذا الحزب يمثل التركيبة السيادية الرئيسية التي تعارض القبضة الإيرانية، كما يعكس التحالف المعلن للواء أشرف ريفي مع القوات اللبنانية مشاعر الشارع السني في هذا الصدد.

مواضيع ذات صِلة : السعودية تجافي لبنان والسبب حزب الله فكيف كانت العلاقة في السابق؟!

وخلص التقرير إلى القول إن “لبنان يشهد ظهور تيار عابر للطوائف قوي لم يعد يخشى التعبير عن التململ من السلوك المهيمن لحزب الله، في خضم مواجهة بين الإمبراطورية الفارسية الجديدة في الشرق الأوسط ومعظم الدول العربية”.

شاهد أيضاً : صورة لجزء من جسم إنسان أثارت الرعب والجدل في لبنان

لبنان.. تحرك سني مسيحي موسّع لعزل حزب الله
لبنان.. تحرك سني مسيحي موسّع لعزل حزب الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى