شاهد || مسؤول يبتكر طريقة لافتة لإيصال معاناة دولته من تغير المناخ
وجه وزير خارجية توفالو خطاباً لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 في غلاسكو COP26، بينما كان واقفاً في البحر، ليُبيّن كيف أن هذه الدولة الجزرية المنخفضة في المحيط الهادئ هي من أول المتأثرين بالتغير المناخي.
وتحتضن مدينة غلاسكو الأسكتلندية، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الـ 26 لتغير المناخ، ويضم دولاً ومنظمات أممية ومؤسسات تُعنى بالمناخ، لتسريع العمل نحو أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
توفالو وتغير المناخ
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً تُظهر وزير خارجية توفالو، سيمون كوفي، واقفاً مرتدياً بدلة وربطة عنق أمام منصة نُصبت في مياه البحر، وقد شمّر بنطاله حتى ركبتيه، لافتاً الانتباه إلى معاناة بلاده في مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر.
وقال كوفي في مقطع الفيديو الذي أرسله إلى المؤتمر، “يصنع هذا البيان مقاربة بين مؤتمر COP26 والواقع الحقيقي الذي تواجهه توفالو نظراً لتأثيرات التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر، وتُبرز التدابير الجريئة التي تتخذها توفالو لتناول قضايا الحراك البشري الملحة للغاية في ظل التغير المناخي”.
وأوضح مسؤول حكومي أن الإذاعة العامة TVBC صوّرت وزير خارجية توفالو في الطرف الأقصى من جزيرة فونجافيل، أكبر جزر العاصمة فونوفاتي.
ومن المنتظر أن يُعرض البيان في قمة المناخ غداً الثلاثاء، حيث يحث قادة الدول على اتخاذ تدابير أكثر حزماً للحد من تأثيرات التغير المناخي.
وفيما تعهد الكثير من كبار المتسببين في التلوث بخفض الانبعاثات الكربونية خلال العقود القادمة، يسعى آخرون لإيقاف تلك الانبعاثات تماماً بحلول العام 2050.
شاهد أيضاً: التغيير المناخي يهدد جزر المالديف بالاختفاء عن وجه الأرض.. والتفاصيل
ولكن بعيداً عن الترويج للالتزامات الجديدة بشأن الانبعاثات والتمويل، تواجه قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو معركة من أجل المصداقية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وخلال الأسبوع الماضي، واجهت الدول الغنية اتهامات بالتراجع عن وعودها مراراً. وتبادلت أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم الانتقادات اللاذعة.
وعبر ناشطون في مجال البيئة عن خيبة أملهم تجاه ما وصفوه بالخيانة نتيجة عدم تحقيق أي تأثير يُذكر بعد سنوات من المفاوضات التي قادتها الأمم المتحدة بشأن المناخ للحد من انبعاثات الكربون المسببة لارتفاع حرارة الأرض وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
اقرأ أيضاً: “الدم الجليدي” ظاهرة تحول الثلج إلى اللون الوردي في جبال الألب قد تغير المفاهيم العلمية حول المناخ في كوكبنا
