الشأن السوريسلايد رئيسي

تركيا تعمل على إنشاء تشكيل عسكري ينافس “تحرير الشام” بإدارة إدلب .. فما هي مهامه

تركيا تعمل على إنشاء تشكيل عسكري

كشفت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية عن تجهيز تركيا لإنشاء تشكيل عسكري مسلح جديد من مقاتلي المعارضة الموالية لها بالشمال السوري،

إلى جانب ضباط ومقاتلين منشقين عن النظام السوري، وذلك للعمل داخل محافظة إدلب.

وبيّنت ذات المصادر أنّ التشكيل الجديد سيكون مشابه للشرطة العسكرية المتواجدة بمناطق المعارضة الموالية لتركيا شمال وشرق الفرات،

حيث سيتكون من مقاتلي وأبناء المنطقة من أجل تسهيل استلامه إدارتها.

ولفت إلى أنّ الخطة التركية تقتضي إحالة إدارة مدينة إدلب و”المناطق المنزوعة السلاح” التي سينسحب منها النظام السوري مستقبلاً إلى حدود اتفاق سوتشي بحسب زعم تركيا، إلى هذا التشكيل، كما سوف يشرف على تأمين الطرق الدولية.

وبدأ التسجيل للراغبين بالانتساب من أهالي إدلب ومقاتلي المعارضة، مع إعطاء الأولوية لعناصر وضباط الشرطة المنشقين عن النظام السوري،

وستبدأ تدريبات الدورة العسكرية للتشكيل الجديد داخل الأراضي التركية بعد عيد الفطر مباشرةً،

فور اكتمال العدد الأولي للدفعة المطلوبة وستتبعها دفعات لاحقة.

وتحدث المصدر عن أنّ أحد شروط هذه الدورة بأنّ كل عنصر يتقدم للتسجيل فيها

وهو بذات الوقت مسجّل لدى أحد فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” أو “الجيش الوطني” الموالية لتركيا،

والمنتشرة في مناطق شمال وشرق الفرات، سيتم فصله فوراً من الفصيل المنتسب إليه.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| القيادي السابق بتحرير الشام أبو العبد أشداء يهاجم تركيا ويفضح اتفاق الـ”M4″

وحول ذلك تحدث لوكالة ستيب الإخبارية، “ابراهيم”، وهو اسم مستعار لأحد عناصر القوة المركزية في قوات المعارضة الموالية لتركيا بما يسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”،

وقال: “عندما سمعت بإعلان الانتساب للشرطة التي ستعمل في محافظة إدلب ذهبت فوراً للتسجيل،

وتواصلت معهم عبر الهاتف، وبعدها طلبوا مني بياناتي الشخصية كاملة كما هي بالهوية المدنية”.

وأضاف: “بعدها بساعتين تفاجأت باتصال من قيادة القوى المركزية التابعة للجبهة الوطنية يقولون لي تم فصلك لأنك تقدمت بطلب انتساب لدورة الشرطة في إدلب”.

وأشار “إبراهيم” إلى أنّ الأتراك يعملون على تدقيق ومتابعة ملف كل عنصر من قوات المعارضة الموالية لهم،

ويتقدم لدورة الانتساب الجديدة، ويتم إبلاغ تشكيله بالبحث عنه ضمن سجلاتهم الذاتية لإزالة اسمه على الفور، قبل تأكيد قبوله أو رفضه بالدورة.

وبالوقت ذاته لم يتضح بعد مدى تقبّل سلطات الأمر الواقع بإدلب سواءً من هيئة تحرير الشام وذراعها السياسي ما يسمى “حكومة الإنقاذ”

لوجود تشكيل جديد يعمل على ضبط الأوضاع وفق الرؤية التركية بالمنطقة.

يأتي ذلك بالتزامن مع حديث تركيا عن نيّتها تشكيل عسكري آخر منذ مدّة في مناطق سيطرتها بالشمال السوري،

وذلك لضبط تجاوزات قوات المعارضة الموالية لها هناك.

اقرأ أيضاً : تصريح تركي هام حول وقف إطلاق النار في إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى