¶ ما هو عالم ميتافيرس!؟

بات ميتافيرس “The metavrse”، مفهوماً جديداً، فمثلاً قبل أعوام عدة كان بالإمكان ارتداء أجهزة الواقع الافتراضي والجلوس أمام جهاز الكمبيوتر من أجل التنقل عبر العوالم الافتراضية والإبحار فيه، ولكن ميتافيرس أصبح يقدم خدمات جديدة تجعل منه أكثر من مجرد عالم ترفيهي.

و”ميتافيرس” هو عالم رقمي مواز، سيسمح للناس بدمج البيئات الافتراضية بالحياة الواقعية للحصول على تجارب أفضل، مثل حضور حفلات موسيقية ومبارزة رياضيين.

هذا وجعلت “ميتا” عالم “ميتافيرس” أولويتها الاستراتيجية في المرحلة المقبلة، كما أنه المجال الجديد شهية شركات ألعاب الفيديو مثل”روبلوكس و فورتنايت”، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الناشئة المتخصصة لتطوير البرامج.

¶ عالم ميتافيرس يتيح للأشخاص حياة واقعية على العالم الافتراضي

يقول الكاتب الأمريكي بريندن ريريك في تقرير نشره موقع “إنفيستور بليس”، إنه ظل التنافس بين عمالقة التكنولوجيا للسيطرة على صناعة العملات الرقمية، مضيفاً “ينظر إلى عملات ميتافيرس على أنها خطوة رائدة تفتح آفاقاً واسعة أمام هذه الصناعة”.

ويتابع: “في ميتافيرس يمكنك أن تذهب إلى أي مكان وتفعل أي شي تريده، حيث يسعى القائمون على هذا العالم الافتراضي إلى سد الفجوة بين الانترنت والبعد الثالث، ليبدو كل شيء واقعياً”.

ويزيد: “ضمن هذه الجهود، تسعى ميتافيرس ( فيسبوك سابقاً) إلى تعزيز حضورها في أكثر المجالات الرقمية ازدهاراً وهو عالم العملات الرقمية المشفرة”.

¶ 3 عملات رقمية مشفرة يتيحها عالم ميتافيرس

يتيح عالم ميتافيرس، التداول بعملات رقمية لامركزية وكذلك ممارسة مختلف الأنشطة التجارية الإلكترونية، كما أنه في الكثير من الأحيان يمكنك تحويل ذلك إلى مكاسب واقعية.

هناك 3 أنواع من عملات ميتافيرس وتعد من أكثر العملات الرقمية المشفرة تطوراً، وهي كالتالي:

–ديسنترالاند:

وتقدم شبكة “ديسنترالاند” (Decentraland) -تعرف اختصاراً بـ”مانا”(MANA)- واحدة من أكثر المنصات الافتراضية تطورًا لأولئك الذين يرغبون في دمج “البلوك تشين” (blockchain) مع التواصل الاجتماعي الرقمي.

وتغذي عملة “مانا” اقتصاداً افتراضياً ذا طابع اجتماعي، حيث ينشئ المستخدمون صورة رمزية ويتمتعون بحق القيام بمجموعة أنشطة افتراضية، مثل ممارسة ألعاب الفيديو أو زيارة المقاهي الافتراضية أو الدردشة.

ويذكر هنا، أن الشبكة بدأت خلال الأيام الأخيرة الفائتة باستضافة مهرجانات موسيقية افتراضية ضخمة، بدأت من مهرجان ميتافيرس نفسه، والذي شهد عرضاً حقيقياً قدمه مجموعة من الموسيقيين.

شبكة “ديسنترالاند” تقدم لمستخدميها فرصة لشراء وبيع الأراضي الافتراضية في هذا العالم، وكذلك يمكن عرض سلع غير قابلة للاستبدال مقابل عملة مانا.

أطلقت الشبكة عام 2015، وتحولت إلى منصة ثلاثية الأبعاد العام 2017، ثم تطورت تدريجيًا من الناحيتين المالية والتقنية.

اشترت مؤخراً شركة سوذبيز للمزادات قطعة أرض افتراضية على ديسنترالاند، وأعادت إنشاء مقرها الرئيسي في عالم ميتافيرس.

– ساندبوكس:

تعد شبكة ساندبوكس والتي تعرف اختصاراً بساند، عالماً افتراضياً على غرار ديسنترالاند، حيث يمكن للمستخدمين من خلالها انشاء الألعاب والترفيه وبيع السلع والمنتجات بالإضافة إلى التواصل مع الآخرين.

يستطيع مستخدمو “ساندبوكس” شراء الأراضي وتطويرها، ويمكن من خلال هذه الأنشطة الافتراضية توليد دخل حقيقي باستخدام عملة “ساند”.

تُظهر خريطة “ساندبوكس” -وهي رسم بياني بنظام إحداثيات ديكارتي- أكبر ملاك الأراضي الافتراضية. ومن أكبر شركاء الشبكة مطور ألعاب الفيديو “أتاري”، وأسماء موسيقية كبيرة مثل “سنوب دوغ” (Snoop Dogg)، و”ديد ماوس” (Deadmau5).

القيمة السوقية لعملة “مانا” من شبكة ديسنترالاند تبلغ حالياً 4.5 مليارات دولار مقابل 2.4 مليار دولار لعملة “ساند”.

وبحسب الخبراء، فإن تسارع وتيرة الإستثمارات بينها وبين شركة “سوفت بنك” اليابانية القابضة لمبلغ ٩3 مليون دولار قد يمهد الطريق أمام ساندبوكس لتجاوز ديسنترالاند كأكبر وأضخم شبكة في عالم ميتافيرس.

– إنجين:

الكاتب الأمريكي ريريك يقول إنَّ عملة “إنجين”، تعد الأكثر تنوعاً من بين عملات ميتافيرس الثلاث، لأنها تمزج بين ألعاب تقنية البلوك تشين وعالم ميتافيرس في منتج هجين وفريد.

ويشير إلى أن هذه الشبكة أي “إنجين” تختلف عن شبكتي ديسنترالاند و ساندبوكس، حيث لا توجد فيها قطع أرض افتراضية للبيع ولا يمكن للأشخاص التجول الافتراضي داخلها.

ولكن هذه الشبكة تقدم عدد متنوع من الألعاب، كما أنها تقوم بتكوين مجموعات من الرموز غير القابلة للاستبدال واستخدامها للتغلب على لاعبين آخرين.

تأمل الشبكة من خلال استثمارها الجديد الذي يبلغ قيمته 100 مليون دولار في “إفينيتي” من تعزيز حضورها في عالم العملات الرقمية المشفرة.

وتعتقد إنجين وتماشياً مع أيديولوجية رواد البلوك تشين، أن مستقبل ميتافيرس لامركزي، ولكن ذلك يتناقض تناقضاً صارخاً ما سياسيات فيسبوك.

ولكن بفضل عروض الشبكة المغرية ورأس مالها الكبير وقاعدة مستخدميها العريضة، تقدم منتجاً استثنائياً في عالم الميتافيرس الافتراضي.