مرض نادر وخطير.. الفطر الأسود أكثر أنواع الفطريات فتكاً تعرف على طرق انتقاله وكيفية علاجه
يصيب الفطر الأسود كافة الفئات العمرية، وكان يطلق على هذا المرض سابقاً اسم الفطار العفني، وهو مرض نادر وخطير، ويسبب عدد كبير من الأعراض.
الفطر الأسود
ينشأ مرض الفطر الأسود بسبب مجموعة عفن تسمى الفطريات العفنة التي تعيش في البيئة وبشكل خاص في التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل أوراق الشجر أو الخشب أو السماد الفاسد.
يعد الأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية تضعف عمل جهازهم المناعي أو المرضى الذين يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض هم الأكثر عرضة لمرض الفطر الأسود.
وقد يصيب الفطر الأسود الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد استنشاق الفطريات كما يمكن أن تحدث الإصابة عن طريق الجلد بعد التعرض إلى الجروح العميقة أو الحروق.
أنواع الفطر الأسود
داء الفطريات الأنفي والدماغي
تصاب الجيوب الأنفية والدماغ بهذا النوع من العدوى وهو الأكثر انتشاراً عند مرضى سكر الدم غير المستقر أو مرضى الكلى الذين خضعوا إلى زراعة كلى.
داء الفطريات الرئوي
ينتشر هذا النوع لدى مرضى الأورام السرطانية.
الأشخاص الذين قاموا بزراعة الأعضاء أو زراعة الخلايا الجذعية.
داء الفطريات الجلدي
تتسرب الفطريات لداخل الجسم عبر وجود شق جلدي جراء أمور، مثل الجراحة أو الحرق أو أي صدمة جلدية.
ويعد هذا النوع هو الأكثر انتشاراً بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف المناعة.
اقرأ أيضاً:
طرق الإقلاع عن التدخين وأعراضه.. وتشريح الإدمان على النيكوتين وتأثيره على الدماغ
داء الفطريات الهضمي
يصيب هذا النوع فئات معينة:
صغار السن أكثر من البالغين وبشكل أخص الأطفال الخدج والمولودين حديثاً الذين يقل عمرهم عن الشهر ويقل وزنهم عن الوزن الطبيعي.
المرضى الذين سبق لهم تناول المضادات الحيوية أو إجراء عمليات جراحية.
المرضى الذين تناولوا أدوية تقلل من مقاومة الجسم للأمراض أو العدوى.
داء الفطريات المنتشر
ينتشر هذا النوع في كافة أنحاء الجسم.
الفئة الأكثر عرضة لمرض الفطر الأسود
الفطر الأسود قادر على إصابة أي شخص لكن هناك حالات مرضية تزيد من خطر الإصابة:
سكر الدم غير المستقر، وفيروس نقص المناعة البشرية، والأورام السرطانية، وزراعة الأعضاء أو الخلايا الجذعية، وسوء التغذية المرافق لتدني الحالة الصحية عند المريض.
اقرأ أيضاً:
ما هو فقر الدم وأهم الأسباب المؤدية إليه وأبرز طرق العلاج إليك أهم المعلومات
أعراض مرض الفطر الأسود
تعتمد الأعراض على مكان نمو الفطريات في الجسم:
ارتفاع حرارة الجسم.
الحكة وألم في الصدر.
ضيق التنفس.
انتفاخ في أحد جانبي الوجه.
الصداع، واحتقان في الجيوب الأنفية لدى المريض.
ألم في البطن، وقيء وغثيان وإسهال.
نزف في الجهاز الهضمي.
تقرح الجلد أو احمراره أو انتفاخه.
تحول الجلد إلى اللون الأسود.
تشخيص مرض الفطر الأسود
يستخدم الطبيب عدة فحوصات شاملة لتأكيد الإصابة بالفطر الأسود ومنها:
الفحص السريري وتسجيل التاريخ المرضي، ذلك للتأكد مما إذا كان المريض بقرب أطعمة فاسدة أو أماكن يوجد فيها جراثيم فطرية.
عينة من سائل الأنف أو الحلق في حال معاناة المريض من عدوى في الرئة أو الجيوب الأنفية.
خزعة من أنسجة الفم أو الأنف لفحصها مجهرياً.
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة إذا كان المرض قد وصل إلى الدماغ أو أعضاء أخرى.
علاج الفطر الأسود
يجب علاج مرض الفطر الأسود فور تشخيصه لأنه سريع الانتشار وخطير ولا يمكن علاجه إذا تلفت خلايا الجسم.
يحتاج أغلب المرضى للعلاج الدوائي أو التدخل الجراحي، ويمكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات، وكذلك الأدوية التي تساعد على التحكم بمستوى سكر الدم، ويجب التوقف عن الأدوية التي تثبط عمل أدوية الفطريات.
اقرأ أيضاً:
بحث طبي جديد.. تمرين بسيط وشائع يحمي من السكتة الدماغية والذبحة القلبية
طرق الوقاية من الفطر الأسود
إن الحاجة للالتزام بطرق الوقاية من الفطر الأسود هي أمر ضروري، وتأتي الأولوية للنظافة الشخصية، وخاصة الاستحمام بعد العمل في الأرض أو في أماكن تحوي تجمعات أو ممارسة الرياضة.
وكذلك يجب تعقيم الجروح جيداً عند الإصابة بها والتي تعتبر طريقاً سهلاً لتسلل الفطريات إلى الجسم، وكذلك يجب العناية بجروح العمليات بعد إجرائها وتعقيمها بشكل دوري وتبديل الضمادات بشكل متواصل وعدم تعريضها للهواء أو لأي عامل قد ينقل الأمراض إليها.
إضافة إلى العناية بالأشياء الخاصة بالاستخدام الشخصي وعدم تشاركها مع أحد كي لا تصبح أحد عوامل نقل العدوى.
والانتباه إلى ارتداء قناع واق في مشاريع البناء والأراضي الزراعية حيث من الممكن أن يتنفس المرء هذا المرض دون أن يعلم بوجوده.
