الشأن السوري

هجوم عنيف على هجين والتحالف الدولي يُطالب داعش بالاستسلام

شنّت ميليشيا قوّات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الثلاثاء، هجومًا عنيفًا على مواقع تنظيم الدولة “داعش” في مدينة “هجين” شرق دير الزور الهدف الرئيسي لمعركة “دحر الإرهاب” التي أطلقتها الميليشيا في 11 الشهر الماضي.

وأفاد “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، بأنَّ ميليشيا قسد مدعومةً بقوّات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي، استهدفت مدينة “هجين” بقذائف مدفعية وصاروخية، وطال قصف مماثل معظم مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع قصف جوّي على بلدة “السوسة” وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين، فيما قُتل خلال معارك بلدة “السوسة” أمس “حسين دوشكا” مسؤول السلاح الثقيل بمجلس دير الزور العسكري التابع لقسد.

فيما ألقت طائرات التحالف الدولي، منشوراتٍ ورقيةً على مناطق سيطرة “داعش” في ريف دير الزور الشرقي، خاطبت فيها عناصر التنظيم: “حربكم قد أوشكت على النهاية، وخسارة تنظيمكم باتت مؤكدة، سلّموا أنفسكم للقوّات المحررّة ولا تقاتلوا، فتعاونكم هو أفضل طريقة لكم ولعوائلكم”. كما طالب التحالف بالإخبار عن العناصر المهاجرين عبر إيميل على منشور رُسم عليه صورة نقود فئة ألف ليرة سوريّة، وأبلغهم بأنَّ المهاجرين يضعون أموالهم وحياتهم في خطر. بينما قتلت قسد، أمس، أحد أبناء بلدة “الشعفة” المدعو “حمد العبد الموسى” وذلك بعد يوم من اعتقاله داخل حقل العمر إثر توجيه تهمة إليه بأنّه من قام بالتفجير في مدينة “الشحيل”. على حد قولهم، وهو أحد المصابين بذلك التفجير.

ومن جهته، يُواصل تنظيم الدولة تفجير المنازل والمحال التجاريّة التي تعود ملكيتها لعائلات أبناؤهم منتسبين إلى صفوف قسد في مدينة “هجين” وذلك بعد سيطرة الأخيرة على نقاط جديدة على أطراف المدينة قبل أيام، حيث تحدثت حسابات مناصرة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استمرار التنظيم بتفجير عقارات ما أسمتهم “المرتدين” من أبناء هجين وبلغ عددها حوالي 114 عقارًا مدمّرًا.

وعلى صعيد آخر، أشار مراسلنا إلى وصول وفد عسكري تابع للجيش الروسي، اليوم، إلى مدينة “البوكمال” شرقي دير الزور، والتقى بقيادات من الميليشيات الإيرانيّة والعراقيّة. في حين رفعت قوّات النظام المتمركزة في بلدة “الحسينية” سواترًا ترابيّةً ضخمةً على خطوط التماس مع ميليشيا “قسد” من جهة بلدة “الجيعة” شمال غربي دير الزور. بينما درات اشتباكات ترافقت مع أصوات انفجارات عنيفة من جهة بادية بلدة “الدوير” شرقي دير الزور يُرجّح أنّه هجوم لتنظيم الدولة على مواقع النظام وميليشياته صباح اليوم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى