الشأن السوري

اندلاع حريق في أحد مخيمات السوريين في لبنان وسط تشديد أمني و معاناة مستمرة للاجئين هناك

في ظل استمرار المعاناة التي يواجهها آلاف اللاجؤون السوريون في مختلف المخيمات في دولة لبنان، وعلى الحدود السورية اللبنانية، وسط تناسي المنظمات الإنسانية، و الإغاثية، و شح الإمداد لهم، بالإضافة إلى تشديد أمني عليهم مما يزيد من طوق خناقهم .

اندلع حريق في أحد مخيمات اللاجئين بمنطقة عكار ليلة أمس الثلاثاء الخامس من يوليو تموز الجاري مجهول السبب، وفي هذا السياق ذكرت عدة مواقع لبنانية اليوم الأربعاء عن اندلاع حريق في مخيمات اللاجئين السوريين بشمال لبنان، أدى إلى دمار واسع بالمخيم دون وقوع إصابات.

حيث أفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام في عكار ” ميشال حلاق ” أن مجهولين أقدموا ليلة عيد الفطر على إحراق أحد مخيمات اللاجئين السوريين، عند مفترق بلدة الحصنية – عكار، حيث أتت النيران على خيم عدة، و حضرت سيارات الدفاع المدني، في حين عملت على إطفاء النيران قبل أن تمتد الى الخيم المجاورة، و أفيد بأن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات، والتحريات، و تتعقب أحد المشتبه بتورطه بالحادث.

وفي سياق متصل ذكر مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون الغربي أن اللاجئين السوريين يعيشون معاناة، ومأساة في أغلب المخيمات بسبب قلة الدعم، والرعاية لهم، والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها في ظل غلاء الأسعار، وشح أغلب المواد، وتناسي الأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية، وإغاثية أخرى عنهم، وتشديد الجيش اللبناني من جهة ثانية عبر فرض حصار على بعض المخيمات أهمها مخيمات جرود عرسال التي تتصدر قائمة المخيمات التي تواجه حصار مطبق من الجيش اللبناني مانعاً إدخال المواد الغذائية، والطبية، ومنع الدخول، و الخروج بشكل نهائي وسط معاملة سيئة في حين تتعرض مخيمات أخرى للإهانة، وخرق حرمتها عبر اعتقالات، ومداهمات في مختلف الأوقات دون رقيب، أو عتيد بحجة إجراءات أمنية، وتهم مختلفة، ومحاربة الإرهاب، وملاحقته أين ما وجد إلى حد قولهم.

و أشار مراسل الوكالة إلى أن في الآونة الأخيرة شددت قوى الأمن اللبناني قبضتها الأمنية، وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الشباب السوريين في مخيمات عكار، و البقاع، وعرسال، و غيرها عقب تفجير انتحاري في بلدة القاع .

يذكر أن الجيش اللبناني، و ميليشيا حزب الله المتمركزين في محيط بلدة عرسال، و نقاط أخرى في  جرود عرسال، و جرود رأس بعلبك اللبنانية، يستهدفون بقصف مدفعي، وصاروخي، وبالرشاشات الثقيلة فصائل الثوار، وجبهة النصرة في جرود عرسال، و جرود القلمون الغربي من جهة، و تنظيم الدولة في جرود رأس بعلبك، و جرود القاع، و جوسية ومناطق أخرى من جهة ثانية بين الحين، والآخر يتراوح بين متقطع، وعنيف.

e7d22a993ce61bfdedc8c276aa9815a3_L

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى