¶ قوة العملة

يعتبر مولع قوة العملة هي القدرة الشرائية النسبية للعملة المحلية؛ وذلك عند تداولها من خلال بعض المنتجات أو مقابل عملات أخرى منافسة لها. ويتم قياس قوة العملة من الكمية بالإضافة إلى مجموع العملات الأجنبية المنافسة مقابل عملة واحدة من المحلية.

كما تحدد قوة العملة من خلال تفاعل عدد كبير من العوامل المحلية والعالمية، كالعرض والطلب في سوق الصرف الأجنبي، وكذلك أسعار الفائدة للبنك المركزي والتضخم الاقتصادي.

ويعتبر الدولار الأمريكي العملة الاقوى في العالم في الوقت الحالي، ويعد الاقتصاد الأمريكي أكبر سوق استهلاكي على مستوى العالم، كما أن الدولار يعمل كعملة أساسية للتجارة بالإضافة إلى الاحتياطي في جميع أنحاء العالم.

¶ كيف تتداول قوة العملة!؟

تعتبر قوة العملة أحد أهم العوامل الأساسية لمعدلات أسعار أزواج العملات في الأسواق المالية، والأحداث الاقتصادية التي من الممكن أن تؤثر على قيمة العملة قد تؤدي لحدوث اضطرابات كبيرة في الأسواق، وهذا يأتي بسبب تفضيل بعض المتداولين على المدى القصير استراتيجيات تداول الأخبار.

وتشمل الأخبار الاقتصادية، اجتماعات البنك المركزي وقرارات أسعار الفائدة، معدلات البطالة تغير التوظيف، مؤشر أسعار المستهلك وميزان التجارة.

¶ ارتفاع وانخفاض سعر العملات

يعتبر أهم أسباب ارتفاع وانخفاض سعر العملة هو التقلب المستمر في الأسعار الخاصة بسعر الصرف الخاص للعملات، والتغير الدائم المستمر في عوامل الطلب والعرض الخاصة بكل عملة، حيث تعطي هذه التقلبات فرصة المختصين بمجال العملات التوقع بما سيحدث لها من ارتفاع أو هبوط في الأسعار.

¶ أسباب ارتفاع وانخفاض سعر العملة

توجد مجموعة من الأسباب التي لها الشأن في أن تتحكم بارتفاع سعر العملة وانخفاضها، ومن أبرزها:

1- معدلات تضخم السوق: تساهم معدلات التضخم بصورة أساسية في الأسعار الخاصة بالعملات، فكلما كان معدل التضخم أقل في السوق كان معدل ارتفاع السلع أيضاً أبطأ، وبالتالي العملة تشهد ارتفاعاً كبيراً في شعرها بعكس الدول ذات تضخم مرتفع في السوق.

2- سعر الفائدة الخاصة بصرف الدولار: يؤثر سعر الفائدة بصورة كبيرة جداً على ارتفاع سعر العملة وانخفاضها.

وتؤدي الزيادة في أسعار الفائدة إلى ارتفاع قيمة العملة الخاصة بالبلد، لأن لارتفاع يعمل على توفير أسعار أعلى للمقرضين، وبالتالي تعمل على جذب رأس المال الأجنبي وهو ما يعمل على رفع سعر العملة.

3- ميزانية الدولة: الشروط التجارية الخاصة بالدولة تؤثر على سعر العملات، حيث يعكس الحساب الخاص بالدولة ميزان الأرباح الناتج من الاستثمار الأجنبي، ويتألف هذا الحساب من إجمالي عدد الصادرات والواردات والديون، وحدوث أي تغير في هذا الحساب يؤثر على سعر العملة المحلية.

4- الوضع السياسي: يؤثر الوضع السياسي والاقتصادي الذي تمر به البلاد على قوة العملة الخاصة بها، حيث إن الدولة التي تكون ذات مخاطر سياسية أقل ومشكلات اقتصادية أقل تكون أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، وبالتالي زيادة الاستثمار في الدولة، وبالتالي يعمل ذلك على زيادة رأس المال الأجنبي الذي يؤثر بدوره على ارتفاع سعر العملة الخاصة بالدولة نفسها، وذلك فإن الدولة ذات السياسة المالية والتجارية السليمة لا تعطي أي مجال للشك في قيمة عملتها، ولكن الدولة المعرضة الارتباكات السياسية، قد تشهد انخفاضًا في أسعار الصرف.

5- الركود: في وقت يعاني فيه دولة ما من ركود تام في الحركة الاقتصادية والتجارية من المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة، ما يقلل بذلك من فرصه في الحصول على رأسمال أجنبي، وبذلك تضعف عملة الدولة المحلية مقارنةً بغيرها ما يؤدي إلى خفض سعر الصرف.

يمكن القول إن ارتفاع سعر العملة وانخفاضها، يرتبط بكثير من الأسباب التي قد تؤثر إيجاباً أو سلباً، والتي يتوجب مراعاة جميع الأسباب اذا أرادت الدولة جعل سعر عملتها الخاصة في ارتفاعٍ دائم.