أخبار العالمسلايد رئيسي

رسالة بخط أينشتاين ضد معاداة السامية تطرح بمزاد علني تثير تساؤلاتٍ عن دفاع أمريكا عنها

أعلنت دار “كيدم” وهي دار مزاداتٍ شهيرة، عن طرحها رسالةً كُتبت بخط يد العالم الفيزيائي الألماني الراحل، ألبرت أينشتاين، والتي تبيّن انتقاده لـ معاداة السامية داخل الأوساط الأكاديمية الأمريكية.

رسالة بخط أينشتاين ضد معاداة السامية

ووفقاً لبيانٍ صادرٍ عن دار “كيدم” وترجمته إلى الإنكليزية صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، فإنّ الرسالة التي وجهها أينشتاين إلى صديقه اليهودي النمساوي الأصل، عازف البيانو، برونو إيسنر، عام 1936، حينما كان العازف يفكر في نيل منصبٍ بالأوساط الأكاديمية الأمريكية، وكان يقيم في مدينة نيويورك الأمريكية وقتها.

اقرأ أيضًا: ميركل تؤكد لنتنياهو دعمها لإسرائيل.. والحكومة الألمانية تنفي تشديد قوانين معاداة السامية

 

وفي الرسالة المذكورة، قال العالم الفيزيائي اليهودي إلى صديقه إيسنر: “توجد درجة هائلة من معاداة السامية هنا، خاصةً في الأوساط الأكاديمية (وإن كانت أيضاً في الصناعة والبنوك)”، مضيفاً فيها: “ضع في اعتبارك أنّ معاداة السامية لا تتخذ أبداً صيغة الكلام أو الفعل الوحشي، ولكنها تغلي بشكل مكثف تحت السطح إنها إذا جاز التعبير عدو كلي الوجود وعدو من المستحيل رؤيته، ولا تلاحظ وجوده”.

ووفقاً للبيان، فإنّ “أينشتاين” قد لفت في رسالته إلى أنّ مساعده الخاص أُجبر على مغادرة أمريكا، وتولّي منصبٍ في روسيا بسبب معاداة السامية التي واجهها في الولايات المتحدة، كما سيتمُّ بيع الرسالة في وقتٍ لاحقٍ من الأسبوع الحالي بسعر مقترح قدره 21900 دولار.

ويتضح من خلال بيان الدار، أنّ تحذيرات ألبرت أينشتاين لصديقه برونو إيسنر، وتصويره القاتم لمعاداة السامية داخل أمريكا، لم يمنعا الأخير من المضي في تحقيق هدفه، حيث تمكّن من بناء شهرته في الولايات المتحدة كعازف بيانو وأستاذ موسيقى، وقام بالتدريس في الجامعات وأكاديميات الموسيقى في جميع أنحاء أمريكا، وتوفي في نيويورك عام 1978 عن عمر ناهز 94 عاماً.

يُشار إلى أنّ النازيين وخلال فترة توليهم الحكم في ألمانيا منذ 1933، أصدروا قوانين تمنع اليهود من تولي مناصب عامّة، وشمل ذلك الجامعات أيضاً.

وكان أينشتاين، المولود في ألمانيا،

وألبرت أينشتاين، هو عالمٌ يهودي أشكنازي وُلد في ألمانيا وحاصلٌ على جائزة نوبل عام 1912 لاكتشافه التأثير الكهروضوئي، في جولة محاضرة في الخارج، وقتما تولى الزعيم النازي الراحل، أدولف هتلر، السلطة في بلاده، اختار العالم أن يستقر في الولايات المتحدة، حيث تقلى عروضاً بشغل منصب في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، في ولاية نيو جيرسي، وتوفي عام 1955.

الجدير ذكره، أنّ مصطلح معاداة السامية أو معاداة اليهود، هو مصطلح يعطى لمعاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية والمعنى الحرفي لها “معاداة السامية” وأحياناً تعرف بـ اللاسامية، وتم استعمال المصطلح لأول مرة من قبل الباحث الألماني فيلهم مار لوصف موجة العداء لليهود في أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى