حورات خاصة

خبراء يكشفون حظوظ المرشحين الأبرز في الانتخابات الرئاسية الليبية و 4 منهم سيشعلون السباق

عاشت ليبيا على مدار السنوات العشر الأخيرة صراعات عسكرية وسياسية واجتماعية شتت البيت الداخلي، حتى جاء التوافق من جديد بدعم دولي على هيئة الانتخابات الرئاسية الليبية والتي حملت مفاجآت بأسماء المرشحين، حيث يحمل بعض المرشحين خططاً لدعم آخرين والبعض دفع من دول إقليمية والبعض الآخر يحلم بإعادة مجد الماضي القريب.

ولمناقشة فرص ترشح وفوز أبرز الأسماء وآلية الانتخابات الرئاسية الليبية، التقت وكالة “ستيب الإخبارية” مع المحلل السياسي الليبي، ناصف عبد السلام، وأمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا التي ستشارك كمراقب على الانتخابات، الدكتور عبد المنعم الحر.

خبراء يكشفون حظوظ المرشحين الأبرز في الانتخابات الرئاسية الليبية و 4 منهم سيشعلون السباق
خبراء يكشفون حظوظ المرشحين الأبرز في الانتخابات الرئاسية الليبية و 4 منهم سيشعلون السباق

خطط المرشحين في الانتخابات الرئاسية الليبية

يؤكد المحلل السياسي الليبي، ناصف عبد السلام، أن عدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الليبية، تجاوز 90 مرشح.

ويقول: بعضهم يري أنه له رصيد شعبي وقدرات على قيادة الدولة، وبعضهم مطلوب منه سحب أصوات من العدد الكلي مقابل دفع أموال بهدف إعاقة مرشحين حظوظهم قوية للفوز من الجولة الأولى، وتوجيه أنصارهم في الجولة الثانية لدعم مرشح معين.

ويضيف: هناك مرشحو التمويه لإخفاء مرشحهم الحقيقي لتيار تحالف الإسلاميين، فيما ويبقي أقوى أربعة مرشحين هم (سيف الإسلام، خليفة حفتر، د.محمد أحمد شريف وهو المرشح الحقيقي للإخوان والمقاتلة، واسماعيل اشتيوي رجل الأعمال المعروف).

ويتابع: فرص ترشح سيف القذافي ضعيفة جداً، رغم أن فرص فوزه كبيره، وفي حال سمح له، رغم أن سيف لا يعبر عن تيار الخضر لأنه يعرف أنها مرحلة مستهلكة، لكن يحاول أن يعيد تيار ليبيا الغد الذي أفشله ما كان يعرف بالقطط السمان والحرس القديم المتنفذين حول القذافي.

ويشير إلى أن هناك تيار قوي يعارض عودة سيف القذافي للمشهد حتى لو فاز نظراً للتركة التي خلفها وموقفه أثناء انتفاضة فبراير.

 

حفتر المنافس الأقوى

يوضّح “عبد السلام” أن هناك تنافس مناطقي في الشرق، وعدد من المرشحين يحاول منافسة المرشح الأقوى وهو خليفة حفتر، وهناك منافسة بين حوالي 6 مرشحين من مصراته، حيث سيتم تشتيت الأصوات وخلط الأوراق أمام الناخبين.

ويقول: أما الدبيبة عارض الانتخابات لأنها ليست دستورية، وسلم ملف ترشيحه مما آثار كثير من الاستياء والشكوك حول حياد المفوضية، والقضاء لاحقاً في إمكانية رفضه تطبيقاً للمادة 12، وإذا أصبح ضمن قائمة المرشحين سوف تكون بداية إفشال الانتخابات، وسيفقد بقية المترشحين الثقة في نزاهة الانتخابات.

وضيف: حظوظ خليفة حفتر قوية في صفوف المدنيين، أما العسكريين يبقى عددهم قليل ولا يمكن أن يحققوا له الفوز دون أصوات الشعب، وهناك طيف واسع في غرب ليبيا سيصوت له لقناعتهم استحالة عودة الأمن والأمان من خلال أي مرشح آخر خاصة بعد عجز كل السلطات في طرابلس فرض الأمن.

ويشدد المحلل السياسي الليبي إلى أنه نظرياً على الشعب الليبي الاستعداد لقبول النتائج أياً كان الفائز، لكن عملياً وواقعياً فالأمر معقّد.

 

الانقسام الليبي حاد والانتخابات اختبار نوايا

من جانبه تطرق الدكتور عبد المنعم الحر، وهو امين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأستاذ القانون الدولي في ليبيا، إلى الانقسام الحاصل خلال السنوات الأخيرة في البلاد.

ويقول: بالنظر إلى الانقسام الذي حصل خلال السنوات الماضية في ليبيا من انقسام مؤسسي وعسكري واجتماعي وسياسي، فبالتأكيد سيؤثر ذلك على مسار العملية الانتخابية، إلا أنه يفترض القبول بنتائج العملية الانتخابية.

ويضيف: قد يكون هناك أطراف لا ترغب باستقرار ليبيا، سواءً كانت أطراف داخلية أو دول خارجية، وهذا قد يؤدي إلى أنّ يعيدنا إلى نقطة الصفر، ونبذ صناديق الانتخابات والعودة إلى صناديق الذخيرة.

ويتابع: تجاوز عدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الليبية أكثر من 95 مرشح وما زلنا ننتظر المرحلة الثانية من أجل فلترة الترشيحات، وسيكون لمؤسسة القضاء الليبي والمعنيين بالأمر الصوت الفصل في المرحلة الأخيرة.

ويشر “الحر” إلى الخلافات واللغط الذي جرى حول المادة 12، مؤكداً أن هناك تأثير كبير للمادة 12 ولا سيما على السيد عبد الحميد الدبيبة، حيث يعتبر موقوف من العمل بقرار البرلمان الليبي والذي حول حكومته إلى حكومة تصريف أعمال.

 

آلية الانتخابات الرئاسية الليبية

يشرح “عبد المنعم الحر” آلية المراقبة ومتابعة الانتخابات، ومدى قدرة المؤسسات القضائية والحقوقية الليبية متابعة ومراقبة سير العملية الأولى من نوعها في البلاد منذ 10 سنوات.

ويقول: المنظمة العربية لحقوق الإنسان ستشارك في مراقبة الانتخابات وسينشر تقرير حول العملية الانتخابية على شبكة الإنترنت، وفي حال رصد أي تزوير سيوضح بكامل تفاصيله.

ويضيف: عملية فرز الأصوات ستكون علنية وشفافة، وسيكون بحضور مراقبي المرشحين إضافة إلى مراقبي المنظمات الوطنية، وقد تقدمت العديد من المنظمات بأوراق اعتمادها كمراقبين على الانتخابات الرئاسية الليبية، منها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وبعثة الأمم المتحدة، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ناهيك عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان، والعديد من المنظمات.

ويتابع: الانتخابات حق سياسي، وهي ذات منشأ وطني صرف وإن كان لها اعتبارات دولية، بمعنى أن الانتخابات الرئاسية الليبية ذات منشأ ليبي رغم الاعتبارات الدولية، لذلك نحن وباقي المنظمات سنكون متابعين للانتخابات بصفة المتابع أكثر من المراقب.

ويؤكد الخبراء الليبيون أن ملفات “حفتر الساعي للحكم بدعم العسكر وبعض الجهات الدولية، والقذافي الحالم بعرش أبيه المنهار، واشتيوي رجل الأعمال الشهير، إضافة إلى مرشح الإخوان المدعوم من قوة إقليمية أحمد شريف” ستكون هي الأبرز خلال المرحلة الأخيرة، وفي حال وصلوا كلهم أو بعضهم لمراحل متقدمة فسيكون التنافس قوياً داخلياً وخارجياً وهو ما سيعكس صدق نوايا الأطراف جميعها في التوصل للحل المنشود والدولة الديمقراطية الموعودة.

خبراء يكشفون حظوظ المرشحين الأبرز في الانتخابات الرئاسية الليبية و 4 منهم سيشعلون السباق
خبراء يكشفون حظوظ المرشحين الأبرز في الانتخابات الرئاسية الليبية و 4 منهم سيشعلون السباق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى