حمص وريفها

تحركات في ريف حمص الشمالي لمحاربة الفساد واللصوص من القائمين على العمل الاغاثي هناك

تعاني قرى وبلدات ريف حمص الشمالي المحررة من فقر وتجويع يدفع ثمنه المدنيّون من سكان تلك المناطق , الا ان نظام الأسد ليس هو المسؤول هذه المرة بل الفاسدين واللصوص من القائمين على الاعمال الاغاثية والمستبدين بالمناصب من المجالس الإدارية في المحافظة هم من يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك

ومع استمرار الواقع على ما هو عليه وغياب الرقيب والمحاسب على عمل الفاسدين من أصحاب الجمعيات الاغاثية والمجالس الإدارية في المحافظة دفع سكان ريف حمص الشمالي للإنتفاض والتحرك مطالبين بوضع حدِ لمن يحرمهم قوت يومهم ويتسلق على ظهورهم جامعاً المزيد من الأموال ومتمسكاً بكرسيه داعيا الله ان تستمر الثورة ليستمر ببناء ثروته التي لم يكن يحلم بها سابقا

وبحسب مصدر لوكالة خطوة الإخبارية في ريف حمص الشمالي قال ان لجنة تقصي حقائق سرية باشرت عملها مؤخرا في متابعة نشاط الجهات الاغاثية في مدينة تلبيسة باحثة عن اثباتات ووثائق تثبت تورط القائمين على العمل الاغاثي في المدينة بسرقة قوت الناس والمتاجرة بهم , فيما ذكر مصدر للوكالة في منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي الغربي ان مجموعة لجان تنظيمية بدأت تتشكل حاليا في مدن وبلدات الحولة كلا على حدا بهدف تنظيم العمل الاغاثي وضمان وصول المساعدات الى مستحقيها والابتعاد عن المحسوبيات والتمييز بين الناس الذي اصبح أساس العمل الاغاثي في المنطقة , كما ذكر المصدر ان جمعية عثمان بن عفّان التي يترأسها الحاج ياسر العامر في مدينة تلدو بالحولة رفضت التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بتشكيل تلك اللجان لاسباب وصفتها بالخاصة

الجدير بالذكر ان محافظة حمص والتي تعد من أولى المدن الثائرة على النظام السوري وصاحبة لقب ” عاصمة الثورة السورية ” تعاني مؤخرا من فشل اداري وعسكري نتيجة سوء اختيار الأشخاص القائمين على العمل في المنطقة ممن تحوّلوا من قيادات ثورية تفتخر الناس بها الى تجار حروب شاركوا النظام في تضييق الخناق على المدنيين

BzR9w9_CcAA8usG

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى