الشأن السوري

ابتكار محلّي في إدلب للحد من سرقة السيارات لا يكلف أكثر من 5 دولار

ابتكار محلّي في إدلب للحد من سرقة السيارات لا يكلف أكثر من 5 دولار

 

يعاني سكان محافظة إدلب وعموم المناطق المحررة من انتشار سرقة السيارات والدراجات النارية بشكل كبير، حيث تحولت إلى معضلة كبيرة تؤرق نفوس المدنيين وتمنعهم من ترك سياراتهم بعيدة عن أنظارهم للحظات حتى ضمن الحي أو المخيم الذي يسكنون.

 

ابتكار لمقاومة سرقة السيارات

 

وابتكر العديد من الصناعيون في محافظة إدلب طرق جديدة بتكلفة قليلة هدفها حماية الآليات الخاصة من السرقة، عبر ربط مكابح السيارة بمقودها بقضيب حديدي يمنع اللصوص من التحكم بها حتى وإن تم فتحها بطريقة احترافية.

 

في حديث لوكالة ستيب الإخبارية مع “أبو عبدو الخاني”، أحد العاملين بصيانة السيارات، قال إنه نزح من مدينة خان شيخون ويعمل حدّاد في قرية دير حسان على الحدود التركية، وعند كثرة حالات السرقة دعته الحاجة لصناعة قفل حديدي لسيارته الخاصة لحمايتها من اللصوص.

 

وأضاف الخاني أن الابتكار الجديد هو عبارة عن قضيب حديدي بقطر 2 أنش يتم ثقبه من الطرفين بشكل (رقم 7) من كل جهة وتوضع له دعمات صغيرة من قطع الحديد لكي يستحيل كسره إلا عن طريق آلات القص التي تحتاج إلى كهرباء لتشغيلها.

 

وأشار الخاني أن يستعين بآلة “المخرطة” لإضافة دوائر فولاذية على جانبي الجهاز الحديدي المبتكر، فيما يتم إدخال أحد الأطراف بساق دبرياج السيارة والثاني في المقود، إضافة إلى أقفال خاصة بتلك المنطقة لأن مكانها ضيق ولكي لا يتمكن السارق من التحكم بها.

 

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| 5 ليرات يتقاسمها طفلين سوريين يومياً لأجل تأمين ثمن ربطة خبز

 

ولفت الخاني إلى أن الإقبال على شراء آلة القفل الجديدة أصبح بشكل كبير، لأنها خففت من حوادث السرقة، إضافة إلى أن سعرها لا يتجاوز 5 دولار فقط أي ما يعادل 14000 ليرة سورية.

 

سرقات وانفلات أمني

 

وفي حديث لـ”ستيب” مع أحد المدنيين الذين تعرضوا للسرقة في مدينة إدلب قال إنه فقد سيارته قبل شهر رغم أنها مصدر رزقه الوحيد، حيث استفاق على سرقتها من أمام منزله، وعندما لجأ إلى أحد “مخافر” المدينة أخذوا إفادته وصرفوه إلى البيت دون فائدة حتى اليوم.

اقرأ أيضاً: تحرير الشام تتخذ إجراءات صارمة على سيارات المدنيين من أجل احتكار تجارة المحروقات

 

فيما ربط الكثير من المدنيين كثرة حالات السرقة بالانفلات الأمني الذي لم يلاقي اهتماماً واسعاً من الجهات المختصة في هيئة تحرير الشام التي تنصرف لملاحقة معارضيها دون النظر لما يترتب عليها من حماية المدنيين وأرزاقهم من اللصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى