تعدّ السياسية اللبنانية، زينة عكر، أول وزيرة دفاع عربية، ونائب رئيس الوزراء في عهد حكومة رئيس الوزراء اللبناني السابق، حسّان دياب، وشغلت هذا المنصب في تاريخ الـ 21 من شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2020، إلا أنّها قدّمت استقالتها من حكومة دياب على خلفية الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.

وتولت “عكر” وتولت الأعمال لحين تشكيل حكومة نجيب ميقاتي في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2021، فضلاً عن توليها وزارة الخارجية بالوكالة خلفاً للوزير، شربل وهبة، وذلك بدءاً من 19 مايو 2021، وحتى سبتمبر من العام ذاته.

أول وزيرة دفاع عربية سليلة أسرة مسيحية أرثوذوكسية

وتنحدر ” زينة عكر” من أسرة مسيحية أرثوذوكسية، وهي حاصلة على البكالوريوس في مجال التسويق والإدارة من الجامعة اللبنانية الأمريكية عام 1987 م، متزوجة من رجل الأعمال جواد عدرا (برز اسمه كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة)، الذي يشغل منصب المدير العام لشركة “الدولية للمعلومات”، وهي إحدى الشركات المتخصصة باستطلاعات الرأي في لبنان، حيث كانت تشغل منصب المديرة التنفيذية في هذه الشركة، كما تعدّ المؤسسة لـ “برنامج جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية للمنظمات غير الحكومية” التي أدارتها كذلك قبل توليها لمنصب الوزارة.

مرشحة تكتل “لبنان القوي”

فـ “عكر” التي لم تكن ذات سيطٍ وشهرة قبل الإعلان عن تسميتها في وزارة الدفاع، قد تمّ ترشيحها لهذا المنصب من قبل تكتل “لبنان القوي” الذي يترأسه زعيم التيار الوطني الحر، جبران باسيل، وكذلك من قبل رئيس الجمهورية، ميشال عون.

هل تصورت شكل “حروب المستقبل” كيف ستكون وماذا سيستخدم فيها من أسلحة؟

أول امرأة عربية في منصب وزيرة الداخلية

يُشار إلى أنّ لبنان كذلك كان سبّاقاً في تعيين أول امرأة عربية بمنصب وزيرة الداخلية، والذي شغلته، ريا الحسن، في حكومة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، التي استقالت في تاريخ الـ  29 أكتوبر/تشرين أول 2019، وذلك بعد مرور 12 يوماً على اندلاع احتجاجاتٍ في الشارع اللبناني، كانت قد رفعت مطالباً عديدة على رأسها محاسبة المسؤولين الفاسدين وتغيير النخبة السياسية الحاكمة في البلاد.

أقوى جيش عربي وترتيبه عالمياً والمعايير التي تُصنّف الجيوش بناءً عليها

عكر واحدة من 6 وزيرات ضمن حكومة حسان دياب

فبعد مشاوراتٍ مطوّلة تمكّن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة، حسان دياب، من تشكيل حكومة “تكنو قراط”، والتي ضمّت 6 وزيرات بينهنّ زينة عكر عدرا، التي عُيّنت في منصبي نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، لتصبح بذلك أوّل امرأةٍ تتولى حقيبة الدفاع في لبنان والوطن العربي.

عشرون عاماً من الخبرة في عالم الإدارة والبحث

وكان في سجل “عكر” قبل أن تتولى حقيبة الدفاع، أكثر من عشرين عاماً من الخبرة في عالم الإدارة والبحث – كما هو محددٌ في موقع شركة “الدولية للمعلومات” – حيث تقود أبحاث الشركة لمشاريع في العالم العربي والشرق الأدنى في مختلف المجالات.

الصلاحيات التي يتمتع بها وزير دفاع لبنان

ومنذ تسلّم الوزيرة “عكر” وزارة الدفاع من سلفها السابق إلياس أبو صعب أكدت على أنّها “جاءت للعمل ومحاولة تحقيق شيء”، كما طلبت من الشعب أن يراقبها ويحاسبها، لكن وعلى الرغم من ذلك فوفقاً للقانون اللبناني، لم يكن لـ “عكر” أو أي وزير دفاع سلطة على الجيش اللبناني بل هو موضوع بتصرف رئيس الجمهورية تبعاً لـ “قانون الدفاع الوطني”، في حين تقع سلطة الوزير على المؤسسات التابعة للوزارة.

الرئيس اللبناني يوجه رسالة خطية إلى البابا فرنسيس.. ويناقش مع وزيرة الدفاع مسألة تتعلق بسوريا

تسمية قائد الجيش اللبناني

و وزير الدفاع اللبناني هو كذلك عضو في المجلس الأعلى للدفاع فيما لا يتبوأ عضوية المجلس العسكري بل يختار ممثلاً له فيه بعد استطلاع رأي قائد الجيش، كما يقترح وزير الدفاع وفقاً للصلاحيات الممنوحة له اسماً لقائد الجيش، ويعيّن بمرسوم صادر عن الحكومة.