استعدادات في إسرائيل لضرب “المنشآت النووية” في إيران
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، عن استعدادات واسعة يجريها الجيش الإسرائيلي لضرب المنشآت النووية في إيران في حال فشلت مفاوضات فيينا التي ستنطلق الإثنين المقبل.
وقالت صحيفة “معاريف”، إنه في “الوقت الذي تصرح فيه الجهات السياسية الإسرائيلية الرفيعة قبيل استئناف المحادثات النووية في فيينا يوم الإثنين عن إمكانية اللجوء إلى حل عسكري إسرائيلي في حال فشل التحركات الدبلوماسية بين القوى العالمية وإيران، يقوم الجيش الإسرائيلي أيضاً باستعداداته ورصد أهدافه في إيران”.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن فشل المحادثات في فيينا، يعني الحديث عن خيار عسكري إسرائيلي ضد إيران، حيث يركز الجيش الإسرائيلي حالياً على القوات الجوية، مشيرة إلى أن الاستعدادات تشمل التدريب على سيناريوهات مختلفة، بعضها يتم خارج حدود إسرائيل.
وتابعت الصحيفة، تشير التقديرات داخل إسرائيل إلى أنه حتى يتم تحقيق هجوم مؤكد ضد إيران، ستكون إسرائيل بحاجة إلى فترة زمنية أخرى قد تزيد عن عام، لوضع المزيد من الأهداف الإيرانية لضربها.
اقرأ أيضاً : هل بدأت بمحطات الوقود؟.. إسرائيل تُعد خططاً لمهاجمة المنشآت النووية في إيران
ضرب المنشآت النووية كاملةً
وأوضحت الصحيفة، أنه “قبل حوالي عقد من الزمان، كان موضوع ضرب المنشآت النووية مطروحاً على الطاولة أيضاً، لكن قامت إسرائيل بالإعلان عن تأجيل المشروع، واكتفت بإمكانية إلحاق الضرر به بشكل كبير وليس تدميره بشكل نهائي”.
وأضافت، أن “المستويات السياسية والأمنية داخل إسرائيل تعطي الأولوية الأولى في محادثات فيينا للتقدم في القنوات الدبلوماسية”، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة جداً بين إسرائيل والولايات المتحدة في تصور شروط تجديد الاتفاقية.
وبيّنت الصحيفة، أن هناك خوفاً إسرائيلياً بأن يتم التوصل لاتفاق نتيجة المحادثات مع إيران تكون فيه الاتفاقية الجديدة مماثلة للاتفاقية الأصلية، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، إنه “يجب على إسرائيل عدم استثناء شن هجوم على إيران في حال استمرار مساعي طهران للحصول على أسلحة نووية”.
ورأى كوهين أنه “يجب الحصول على اتفاق جيد يمنع طهران من المضي قدماً نحو امتلاك هذه الأسلحة”، معتبراً أن “إيران لن تتخلى عن طموحاتها في هذا الصدد، وأن دول العالم لن تستطيع اقناعها بالتنازل عنها، ولكن يجب منعها من التقدم نحو قدرات تمكنها في نهاية المطاف من تحقيق هذه الغاية”.
