“الغارديان” تحذر من نكبة قد تحل “بقرية كردية” مصير أبنائها مجهول بعد كارثة القناة الإنكليزية
تسود حالةٌ من الترقب حول مصير 27 شخصاً ( معظمهم أكراد من شمال العراق) كان قد تعرّض قاربهم المطاطي للغرق أثناء محاولتهم عبور القناة الإنكليزية، يوم الأربعاء.
خطر يلاحق أبناء قرية كردية
ووفقاً لما أفادت به وسائل إعلامية، لا تزال عدّة عائلاتٍ تنتظر في قرية كردية تدعى “رانية”، منذ أيّامٍ للحصول على أي معلوماتٍ عن أبنائها الذين تقطعت سبلُ الاتصال بهم حينما كانوا يخطّطون لمحاولة العبور المحفوف بالمخاطر يوم الأربعاء الماضي، لكن هواتفهم النقالة كانت صامتةً، في منتصف الطريق بين بريطانيا وفرنسا.
والأربعاء الفائت، لقي أكثر من 31 مهاجراً مصرعهم أثناء عبورهم القناة من فرنسا باتجاه إنجلترا، عندما تعرّض قاربهم للغرق قُبالة ميناء كاليه الشمالي، وذلك في أسوأ كارثةٍ منفردة على أحد أكثر الممرات المائية استخداماً.
بيان وزارة الداخلية الفرنسية
وفي بيانٍ خاص، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنّ: “زوارق الدورية الفرنسية عثرت على جثثٍ وأشخاص فاقدين للوعي في المياه بعد أن دقّ صيادٌ ناقوس الخطر بشأن الحادث”.
ورغم صدور البيان الفرنسي، إلا أنّ البعض لا زال يحذوهم الأمل بأن يكون أبناؤهم وأقربائهم، قد عبروا القناة وهم الآن في مراكز الاحتجاز في المملكة المتحدة، فيما يتخوف آخرون من الأسوأ.
معلومات من أقرباء الغرقى في القناة الإنكليزية
إلى ذلك، تلقت صحيفة “الغارديان البريطانية” معلوماتٍ من أقرباء من كانوا على متن القارب المطاطي الغارق، وقد أظهر أحدهم خريطةً على هاتفه أُرسلت من هاتف ابنه قبل موته وبها علامة موقعٍ في منتصف الطريق عبر القناة.
ونقلت الصحيفة البريطانية جزءاً من حديثٍ نصيّ دار بين توانا وشقيقه زانا، حيث قال توانا لشقيقه: “نحن الآن ذاهبون إلى القارب، كيف هو الطقس ، هل هو جيد؟ كم عددكم؟ “. فجاء الرّد بأنّ “الطقس ليس جيداً”، ولم تكن هناك رسائل من توانا منذ ذلك الحين، بحسب “الغارديان”.
العشرات من اللاجئين العراقيين والأكراد بأوروبا
يُشار إلى أنّ العشرات من العراقيين والأكراد قد انتهى بهم المطافُ كلاجئين في الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة، إلا أنّ موجة النزوح الأخيرة كان منقلبها مأساوياً.
إفادة كردي مقيم في لندن
بدوره، علّق كردّيٌ مقيم في العاصمة البريطانية لندن، كان قد تحدث مع أحد أقاربه في دونكيرك، يوم الأربعاء، ولم يسمع عنه شيئاً منذ ذلك الحين، حيث قال: “لقد كان الأمر خطيراً حقاً ويائساً حقاً”، مضيفاً: “نعتقد أنّ قارباً واحداً على الأقل نجح في الوصول إلى هنا، لكن لم يؤكد أحد أي شيء”، على حدّ تعبيره.
مواضيع ذات صِلة : مقتل 31 مهاجراً على الأقل في “أسوأ مأساة غرق” شمال فرنسا
أما في قرية “رانية” الكردية، فقد كانت العائلات القلقة على اتصالٍ دائمٍ بأقاربها في دونكيرك قبل أن ينقطع الاتصال.