الشأن السوري

موسم التوت في القنيطرة مهدد بالإتلاف ومحاصيل أخرى فما هو الحلّ ؟

يشكّل محصول فاكهة ” التوت ” في ريف القنيطرة الشمالي أحد أهم المواسم الانتاجية لمزارعي تلك المنطقة، لكن في الموسم الحالي هناك أكثر من مئة طن من التوت مهددة بالكساد و الإتلاف بسبب عدم القدرة على تسويقه إلى أسواق العاصمة دمشق حيث فرض النظام مبالغ مالية كبيرة على المزارعين، مما أدى إلى تدني الإنتاج من 600 ألف إلى 100 ألف فقط .

و في هذا السياق التقى مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” ” محمد القنيطرة ” مع أحد المزارعين و الذي أوضح له أنّ معبر ” خربة غزالة ” لم يمنع التصدير بل فرض مبالغ طائلة على كل حمل ، مما سيؤدي الى ارتفاع سعره و عدم تسويقه ، عدا عن ذلك يحتاج التوت إلى برادات ولا يحتمل بقائه في الشمس بالحواجز، مشيراً إلى أنّ حواجز ريف القنيطرة الشمالي مغلقة ، و المسافة من بلدة جباثا الخشب إلى درعا كبيرة، منوهاً إلى أنّ حبات التوت تقع على الأرض ولا أحد يقوم بقطافه كونه تجارة خاسرة .

و في سياق متصل قال مدير الزراعة في مجلس محافظة القنيطرة المهندس ” ياسر الفحيلي ” في حديث خاص لوكالة ” ستيب ” : إنّ كساد هذه المادة يشابهها كساد كبير لمحصول ” البندورة ” في مناطق القنيطرة و درعا المحررة و ذلك بسبب فرض ضرائب جمركية و أيضاً تضررت العديد من المعامل في كافة المناطق مما أدى إلى بيع كيلو البندورة بـ ” 15 ” ليرة سورية فقط مع العلم أنّ تكلفة الكيلو ” 30 ” ليرة سورية وسطياً .

و أضاف المهندس أنّ الحلّ للمشكلتين هو ” العمل و الطلب بفتح معابر لتصدير قسم من الإنتاج عبر المعابر مع الأردن، و العمل على تشجيع المنظمات بإنشاء معامل لتصنيع مربى التوت و كذلك مربى البندورة، بالإضافة إلى العمل على نقل المنتج التوت لمناطق النظام عبر الطرق المتاحة، و العمل على جلب دعم من الدول الصديقة لتعويض الخسائر للاستمرار بالعناية بشجرة التوت ، ولا سيما احتراق بعض الأشجار بسبب قصف النظام .

01 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى